منذ تولي الرئيس مسعود بارزاني قيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني في نهاية سبعينيات القرن الماضي وحتى انتصار الانتفاضة الشعبية عام 1990 وتشكيل حكومة وبرلمان اقليم كوردستان في بداية تسعينيات القرن الماضي كانت احدى ستراتيجيات الحكومة والمؤسسة التشريعية الفتية هو الأهتمام بشرائح المجتمع المختلفة الذين كانوا ظهير الثورات الكوردية في المراحل المختلفة و لهم الدور الكبير في تحقيق المكتسبات التي تحققت لشعبنا بعد عقود من النضال والتضحيات الجسام.
الرئيس مسعود بارزاني هو القائد الذي كان ومايزال متيقناً ان الجماهير وخاصة شريحة الشباب هم العنصر الاساس لعملية التحول الديمقراطي وترسيخ مبادئ الحرية والسلام والتنمية الاقتصادية وتطور المجتمع وعلى هذا الأساس يراهن على ثلاث شرائح مهمة في المجتمع الكوردستاني(العمال والكادحين) و (الشباب) و(المرأة) بأعتبارهم يشكلون نواة التغيير والتطور،هذا الأهتمام الخاص من لدن الرئيس وقيادة الحزب الديمقراطي الكوردستاني هي الركيزة الأساسية لديمومة قوة وصلابة وعنفوان الحزب بالرغم من التحديات والضغوطات والمؤامرات المحلية والاقليمية والدولية على مدى 77 عاما.
ما قادني الى كتابة هذه السطور المتواضعة في مقالتي هو الخبر الذي نشر من خلال وسائل الاعلام مفاده أن فخامة الرئيس مسعود بارزاني وخلال زيارته لقضائي عقرة وآميدي خلال الأيام الماضية و لقائه بالجماهير المحتشدة لأستقباله و استماعه لمطاليبهم ، وجه حكومة السيد مسرور بارزاني بضرورة أيقاف استرداد قروض الزواج والإسكان من مواطني اقليم كوردستان حتى اعداد آلية جديدة سهلة ومرنة لأسترادها في وقت آخر لتخفيف العبئ عليهم كون غالبية المستفيدين من تلك القروض هم طبقات المجتمع الفقيرة والمتوسطة الذين واجهوا صعوبات كبيرة خلال الاشهر الماضية لأسترداد تلك القروض ،بسبب تنصل الحكومة الأتحادية عن التزاماتها القانونية والاخلاقية في صرف مستحقات و رواتب موظفي اقليم كوردستان، فجاء قرار حكومة اقليم كوردستان بأيقاف التسديد كخطوة داعمة للمقترضين حفاظا على كرامتهم.
هذا القرار الحكيم الذي لاقى ترحيبا كبيرا في اوساط المجتمع الكوردستاني وبالاخص الشباب يستحق الشكر و التقدير و الثناء ، وان دل على شيء انما يدل على الاهتمام والحرص والشعور العالي بالمسؤولية ازاء معاناة ابناء شعب كوردستان.
فشكرا لفخامة الرئيس مسعود بارزاني وشكرا للسيد رئيس حكومة اقليم كوردستان الاستاذ مسرور بارزاني بأتخاذهم هذا القرار الحكيم الداعم لطبقات المجتمع وشريحة الشباب على وجه الخصوص.