سوف اقوم بنشر هذه الملاحظات ايضاً بالألمانية لقرائي الألمان.
قامت السيدة ميركيل, المستشارة الألمانية, بمبادرة إنسانية شجاعة بالسماح لطالبي اللجوء الذين ينتظرون في هنغارية بالدخول الى الأراضي الألمانية, وذلك رغم معارضة اليمين الألماني الشديدة لهذا الإجراء.
لاشك إن بين هؤلاء اللاجئين اعداد غفيرة من العراقيين, الذي ضاقت بهم السبل وفقد الكثير منهم حياته وماله في طريق الهجرة الشاق. ولكن يا سيدة ميركيل نحن كعراقيين نتطلع الى ان تساعديننا في كبح جماح التطلع للهجرة عند الشباب في الداخل العراقي. لقد قام الأمريكان بإسقاط نظام صدام الدكتاتوري البغيض, ولكنهم سلموا السلطة الى حزب الدعوة, وهو حزب ظلامي مقيت يريد ان يعود بالعراق الى عصور ما قبل الحضارة الحديثة, بالإستناد على حكايات وقصص سادت قبل الف واربعمائة سنة. نريد منكي ان تسعادينا في بناء دولة يسودها القانون ويحكمها دستور مدني واضح يتناسب وطبيعة العراق الجغرافية والسكانية والحضارية. إن المانيا دولة إتحادية وذات تراث قانوني وقضائي متجذر في عمق الحياة الألمانية, لذا فإنها تستطيع ان تقدم مساعدة قيمة في هذا المجال, إنني ادعوكي ان تستخدمي نفوذ المانيا في الضغط على المجتمع الدولي لإجبار النظام الكارثي الحالي على بناء دولة القانون والعدالة بمساعدة خبرة العالم الغربي وليكن ذلك عبر خبراء تمولهم هيئات الإغاثة الإنسانية بل وحتى إجبار الحكومة العراقية على إستخدام شركات المحاماة الدولية سؤاء في كتابة الدستور العراقي أو كتابة بقية القوانين التي تنظم الحياة الإقتصادية والمدنية في هذا البلد المنكوب.