22 ديسمبر، 2024 3:00 م

شكراً لنوابنا ..وعطلة سعيدة جداً !!

شكراً لنوابنا ..وعطلة سعيدة جداً !!

تهنئة خالصة مخلصة إلى السادة النواب بعطلتهم التشريعية أينما قضوها أو سيقضونها ، وأعانهم الله على الجهود التي بذلوها من أجل رفعة المواطن الكريم وهيبة الدولة ورصانتها ، فقد أنتجوا لنا حكومة كاملة مكملة مع بعض العرج ، مع حفظ الألقاب ، وميزانية أفرحت وأسعدت فقراء هذا الوطن الذين إمتلأت ساحات البلاد بتجمعاتهم وهم يهتفون ” بالروح بالدم نفديكم يانوّاب ” مستبدلين شعار المندسين الحاقدين ” بإسم الدين باكونه الحراميه ” السيء الصيت والسمعة والذي روّجت له الإمبريالية العالمية والصهيونية والبعث المقبور !
عطلة رائعة بربوع بلاد الله الواسعة..المستقرّة ..الآمنة ..
المحزن إن البرلمان قسى على نفسه كثيراً حين قلّص عطلته التشريعية ، متمنياً من كل قلبي الحنون أن لايكرروا مثل هذا الخطأ الفاحش مرّة ثانية..
ما أثلج صدور العراقيين حقيقة ، هو الخبر الذي تناقلته غالبية وسائل الاعلام العراقية والعربية والعالمية ، هو سعي برلمانات العالم ، الأولى والثانية والثالثة والنامية وشبه الغافية ، سعيها للإلتقاء بأي نائب عراقي كي تتبرك ببركات التجربة النيابية العراقية ، بل وحتى السياسية ، للإستفادة منها في بلدانهم ” المصخمة ” بفقدان الأمن وهيمنة الفساد المالي ، ووجود دول عميقة تحكم .
يقال انهم تعجبوا من تجربتنا في القضاء على البطالة والتخلص من ترهل مؤسسات الدولة والقدرة الديناميكية العالية في الاستجابة لمطالب الجماهير دون الدخول في معيبة الإتهامات الجاهزة ..
والأكثر سعادة لنا ، إن المطالب تعدّت الإطلاع على التجربة السياسية في البلاد التي يقودها مجلس النواب ، تعدّت ، الى حدود إرسال برلمانيين لحضور إجتماعات مجلس نوّابنا المقر ليطّلعوا على أرض الواقع ، على أكثر الطرق سلاسة لتعطيل البرلمان في الصراعات السياسية ، وكيف يتحول النائب الغائب إلى موفد بإسم الشعب الى دول لاإسم لها على الخارطة ، وكيف بإمكان النائب أن يصمت نهائيا تحت شعار ” السكوت من ذهب ” ، وكيف يتحوّل راتب النائب من اربعة ملايين الى خمسة وعشرون مليوناً بفعل تحسين المعيشة والسكن والإيفادات الضرورية لخدمة الناخب المسكين ؟
أسئلة لاعد لها تريد برلمانات العالم أن تجد الإجابة عليها من أفواه نوّابنا الكرام تحديداً وليس من أفواه وكتابات المأجورين من أمثالنا والمتظاهرين الذين تحرّكم الأجندات الخارجية ليلوّثوا سمعة البرلمان والحكومة والعملية السياسية برمتها ، هؤلاء الأوغاد الذين لايشكرون نعمة أولي الأمر منهم ، فيخترعون الشعارات المعادية ويتبنون المطالب غير الدستورية ويرّوجون للتقارير الدولية التي قالت عن البرلمان العراقي بأنه ” أسوأ مؤسسة برلمانية في تأريخ العراق ” ..
لننسى خسارتنا أما قطر بكرة القدم التي تحايلت علينا ففازت بعراقي مسكين لفظه الوطن دون رحمة ، ونلتفت إلى سعادتنا القادمة برفع سمعة العراق إلى عنان السماء وأكثر عن أمكن ذلك ، مع وجود الحكومة الناقصة أو المنقوصة ومع وجود البرلمان الذي لايمثل الشعب إلا نسبياً ( 20 مليون عراقي من مجموع 24 يحق لهم الانتخاب لم يصوتوا ) ..
وماذا في ذلك ..يحدث هذا في أحسن العوائل ومنها عائلتنا الموقرّة !!!