ليس بغريب على عاصمة العراق الاقتصادية البصرة الفيحاء واهلها الكرماء ما فعلوه وقدموه من جهد واخلاص ، ونفسا وطنيا وغيرة عراقية ترجمت على جذع النخلة في مدينتهم الرياضية ، برغم كل ما تعانيه البصرة من قلة خدمات واحتياجات وماء صالح للشرب ، فما تحقق في مباراة القوة الجوية والميناء من تنظيم رائع وتشجيع نظيف وحضاري هو انتصار للبصرة واهلها وبحق كان نعم الانتصار وفخر التضحية والنبل والشموخ الجنوبي الاصيل حين عكسوا صورة مشرقة عن الكرة العراقية بشكل عام والكرة البصرية على وجه الخصوص ، كيف لا وهي التي انجبت لنا هادي احمد وجليل حنون وسامي ناجي وعلاء احمد ورزاق احمد و رحيم كريم وغيرهم من عمالقة الساحرة المستديرة ، كيف لا وهي الام الحنون لكل بقعة عراقية والنخلة الشامخة التي تفيء بظلها على ابناء شعبنا العظيم ، ليثبوا ابناء شط العرب والفاو وتنومة وابي الخصيب وحي الجزائر وشارع الوطن والعشار والزبير وغيرها من المناطق البصرية الكريمة انهم على قدر المسؤولية حين توكل اليهم وعلى اتم الاستعداد لتحقيق النصر في كل نزال وملحمة رياضية او غيرها ، وصفحات التاريخ لا زالت تدون حجم الكرم واصالة الضيافة وشجاعة ابناء البصرة .
نرفع لكم القبعة يا من انجزتم ما عليكم من مهام وواجبات ونتطلع كصحفيين مهتمين لرؤيتكم تجددون ولائكم كما عهدناكم في كل مناسبة رياضية ، اثناء المباراة الودية بين العراق وسوريا والتي ستتشرف بأنها ستقام على ارض البصرة الصابرة وحتما انكم ملح المباريات وجمال تنظيمها .
شكرا لكم من القلب يا من بسواعدكم واخلاصكم نجح العرس الكروي واثبتنا للعالم اننا شعب يحب الحياة ويعشق الساحرة المستديرة ، شكرا لكم لانكم اوصلتم لفيفا ما اردنا ايصاله من رسائل اطمئنان حملت بين طياتها حلاوة تمر كرمكم وملح بصرتكم ، شكرا لكم لتعاونكم وضيافتكم وحرصكم الوطني الكبير ، شكرا لكم لانكم تعشقون الوطن وترابه وارضه ورياضته كما نحن نهيم به ، شكرا للبصرة وسيابها وماضيها الجميل وحاضرها المتعب .