15 نوفمبر، 2024 12:01 م
Search
Close this search box.

شكراً  لـ “داعش”

شكراً  لـ “داعش”

باسمي وباسم من وكلني بدلا عنه اشكر ما يسمي نفسه بـ(الدولة الاسلامية في العراق والشام) وما يسميها الرأي العام بـ”داعش” ومهما اختلفت المسميات فالصورة واحدة .
أقدم الشكر الجزيل لـ”داعش”، لأنها كانت سببا في كشف الأقنعة عن بعض وجوه السياسيين الذين كانوا يقفون في الزوايا المظلمة ويضعون يداً مع الشعب العراقي ويداً أخرى بيد الارهاب، وهم من كانوا يعطلون القوانين المهمة التي تصب في مصلحة الشعب، وأبرزها قانون البنى التحتية وقانون الموازنة العامة وغيرها من القوانين، في الوقت  الذي أقروا قانون التقاعد والمخصصات الخاص بهم .

ومن هؤلاء السياسيين الذين كشروا عن انيابهم حيث تداولت وسائل الاعلام خلال السنوات الاربع الماضية مناورات عن وجود ملفات فساد باتهامات متنوعة في الارهاب والفساد المالي والفساد الاخلاق ذات الاختصاص بشؤون الاغتصاب والليالي الحمراء .

كما أشكر “داعش” لأنها وحدت صفوف العراقيين خلال الأيام الماضية، لاسيما بعد اجتياحها لمدينة الموصل حين توحد صوت الشعب رافضين تواجد أي  تكفيري على أراضيهم ،حيث شاهدنا تطوع أطياف الشعب  بأجمعه للدفاع عن اسم العراق من التهديدات الاجرامية ،كان من بينهم السني والشيعي والمسيحي والصابئي والشبكي واليزيدي، ووقفوا صفا واحداً ويداً بيد، أما المجاميع الظلامية ، الحدث الذي لم نلاحظه منذ عشرات السنين في العراق، لكن بفضل “داعش” توحد الشعب بطوائفه الذين حاول أولئك السياسيين تفرقتهم بمختلف الوسائل .

 

ولا يفوتني أن الامتنان “داعش” أيضاً لأنهم وضحوا للشعب العراقي حقيقة حكومة اقليم كردستان التي مازالت تثأر لعملية الأنفال من أبرياء العراق ، وكيف يُعيد التأريخ نفسه حين نقلت الأسلحة والآليات والغنائم المغتصبة في 2003 وما اقدمت عليه بعد احداث الموصل قبل ايام  وهنا نقف ، لأنها لم تنقل الغنائم فقط بل نقلت حتى التربة باحتلالها  محافظة كركوك وضمها إلى الاقليم .

 

واخر شكري لـ”داعش” لأنهم ظهروا بعد أن كانوا يستخدمون طريقة الاختفاء من خلال الارهابي المجهول في عمليات التفجير أو القتل  ،حيث ستكون نهايتهم البشعة ، لاننا اقسمنا بالعراق وأئمة اهل البيت في العراق وقطعنا وعداً لآية الله العظمى السيد السيستاني(دام ظله)، بأن سندافع عن الدم والعرض والمال ولقول رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم: (من قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون عرضه فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد) .

وهدف جرذان داعش  سفك دم المسلم وانتهاك العرض ونهب الاموال .
لذلك  سنحرقهم داخل العراق ونحولهم إلى روث يذكره التأريخ .

أحدث المقالات

أحدث المقالات