دعى الوقف الشيعي في خطوة مهمة وجريئة الى عدم إغلاق حركة المركبات أثناء مرور المواكب الحسينية وهي نقطة بنّاءة إلتفت إليها الوقف الشيعي كونها تسبب أضراراً نفسية لسائقي المركبات والركاب ..
ففي كل عام يطل علينا شهر محرم يلاحظ وجود زيادة في أعداد المواكب الحسينية , حتى إن الشوارع صارت تضيق بالمواكب التي تقطنها , ولكن – وللأسف الشديد – ونتيجة لقلة الوعي الديني والإجتماعي لبعض مؤسسي هذه المواكب وبمساعدة أفراد القوات الأمنية الذين يقصدون حماية هذه المواكب من الهجمات التكفيرية الإرهابية يقومون بغلق الشوارع بوجه المركبات لأغراض الإستعراض , وفي حالة كون هذا الشارع رئيسيا يربط الأحياء مع بعضها البعض فإن كل الشوارع الفرعية المرتبطة أو المؤدية اليه سوف يتم إغلاقها أيضاً , وبالتالي فان هذا الامر سوف يسبب الضيق وحالة من الضجر لسائقي المركبات والركاب على حد سواء فقد يتفاجأ السائق بإغلاق الشارع مما يؤدي به الى العودة من حيث جاء مما يسبب ازدحاما و ارباكا لحركة المرور في ذلك الشارع .
كما ان بعض المركبات قد تحمل تحت سقفها مريضا في حالة قد تكون خطرة ومستعجلة يجب ايصالها الى المستشفى بأقصى سرعة ممكنة , أو قد يكون مستخدم المركبة عائدا من عمله متعبا يحسب الدقائق والثواني ليصل الى بيته حيث ينعم بالقليل من الراحة فاذا به يتفاجأ باغلاق الشارع مما يدفع به الى تغيير طريقه والالتفاف من طريق اخرى قد تكون بعيدة عن منزله , والأنكى من ذلك هو أن يجد الطريق الأخرى التي قصدها مغلقة أيضا وهنا لا اريد أن أذكر ما سوف يعتمل في صدره من حقد وما سيلهج به لسانه على هذه المواكب وأصحابها , أو قد تدفع به جرأته وعدم ايمانه الكامل بقضية الحسين ( عليه السلام ) الى التطاول بأكثر من ذلك ..
لذا فان السماح للمركبات بمواصلة السير وعدم اغلاق الطرق في وجهها سوف يجنبنا الوقوع في حبائل ذلك الحقد ويؤدي أيضا الى اسقاط احدى السلبيات التي لا يتوانى اعداء الله واعداء الحسين ( عليه السلام ) من البحث والتدقيق على كل ما هو سلبي فقط في سبيل محاولة إنهاء هذه المظاهر الحسينية التي رغم كونها مظاهر حزينة إلا أن رؤيتها تسر القلب لأنها تكشف لنا عاما بعد عام عن مدى الزيادة الحاصلة في أعداد المناصرين للحسين ( عليه السلام ) ولفكر الحسين ( عليه السلام ) ولنهضة الحسين ( عليه السلام ) ضد الظلم والإستعباد .
لذا وجب علينا القول ” شكراً أيها الوقف الشيعي ” لهذه الخطوة الجيدة .. وننتظر منكم المزيد في توعية كوادر هذه المواكب الحسينية وأصحابها والإشراف عليها ومنع الممارسات الخاطئة والتي تعود بالضرر على سمعة هذه المواكب من جهة .. وعلى الحسين ( عليه السلام ) وثورته من جهة أخرى وهذا ما لا نريد أن نراه او نسمعه . كما ويجب متابعة عملية التنفيذ من قبلكم دون الاعتماد على الاجهزة الامنية لاني وبمجرد سماعي لهذا الخبر نزلت الى الشارع بمركبتي فوجدت ان البعض لم يلتزم بذلك مع وجود اعداد هائلة من القوات الامنية التي تقف حائلا دون السماح للمركبات بالمرور علما ان الشوارع المغلقة كانت شوارعا رئيسية مهمة في المدينة .
أكرر .. ” شكراً أيها الوقف الشيعي ” …………….