19 ديسمبر، 2024 10:27 م

الجهود التي يبذلها المنتمون للأحزاب الإسلامية و الجهود التي يبذلها المعتنقون للدين الإسلامي تشبه الجهود التي يبذلها الإنسان للحصول طبقة بيض من إنشاء حقل دواجن أو يشتريها مباشرةً من السوق !!!..
بمعنى ؛ لماذا هذه الوسيلة الصعب للوصول إلى غاية..
لماذا التنظيمات الحزبية لتوجيه الناس كي يحصلوا على مرضاة الله ما داموا هم مسلمين أصلاً..
لماذا ندخلهم في إطار داخل إطار..
ألا يكفي أنهم يؤدون فرائض الله و يسعون لتحقيق ما أمر به سبحانه وتعالى بالوسيلة التي بها يعتقدون قبل وسيلة التحزّب و التنظيم .. الذي أثبت فشله عندما وضع على المحك ، فعكست هذه الوسائل سلبياتها على الدين والدين منها براء ، إذ أنها أخطاء الأطماع السياسية التي تسعى لنيل السلطة و ارتقاء المناصب لا السعي نحو نيل مرضاة الله سبحانه و تعالى حصراً.. وهي الوسيلة التي تعلماها معاوية و أبو العباس السفاح و أمثالهم من مدرسة الإنقلاب السقيفي على محمد رسول الله(ص) بعد وفاته.. فأضروا الأمة و جعلوا الإسلام إسلامين.. إسلاماً دينياً و إسلاماً دنيوياً ، وبما أنه إسلام الأمويين و العباسيين فإن إنتهاجه و تمثيل دوره في قيادة المسلمين يعني الأخذ به و مخالفة الدين الذي لا يستدعي الإلتزام به وسيلة أخرى للإلتزام به ، فيحصل هذا المعنى الذي نحن في غنى عنه.
أما يكفي ديننا يقودنا !؟..
فلماذا الأحزاب الإسلامية تقودنا!؟..
من هنا أرى الحال يشبه حال من يريد طبقة بيض فينشئ حقل دواجن لأجل أن يحصل على هذه الطبقة من البيض التي يستطيع الحصول عليها دون هذه الجهود وهي معروضة في السوق..
والحالة هذه ؛ فقد قدم المنتمون للأحزاب الإسلامية التضحيات و عانوا الكثير لكي يصلوا إلى مرضاة الله، وهم يستطيعون الوصول إليها بالدين المطروح و المعروض في ساحات الأمة الإسلامية بأيِّ مذهب يشاءوا و أيّة شريعة يشربون .. دون تنظيمات حزبية ، مالم يكن همهم نيل السلطة لا نيل مرضاة الله !

أحدث المقالات

أحدث المقالات