كل البعثيين الذين انتموا لحزب البعث انتموا لمآرب دنيوية لا دينية.. إما لكي ينقلبوا على حكم و يستلموا حكم ، أو خوفاً و طمعا..
وكذلك الشيوعيون .. لم ينتموا للحزب الشيوعي إلّا لكي يحكموا و ينالوا ما يريدون من وراء حكمهم..
وكذلك الأحزاب الإسلامية و تياراتها و تنظيماتها و حركاتها كانت تسعى لقيام دولة إسلامية تحقق لهم أمانيهم و تجعل لهم السيادة دون غيرهم ، و قد أثبتت أحوالهم بعد عام ٢٠٠٣ كيف أن شغلهم الشاغل كان الركض و راء المناصب ، لدرجة أن بعض قيادات الأحزاب الإسلامية إنشقت و ذهبت إلى تيارات جديدة عندما لم تتح لها فرصة زمام الأمور في التنظيم الذي كانوا منه ، و الشواهد على هذه كثيرة و مستمرة..
والحالة هذه أقول .. بل أكرر ما قلته مرارا و تكرارا..
أما آن للسياسيين العراقيين أن يجتمعوا على مائدة مستديرة واحدة ليقروا برنامج عمل سياسي موحّد يهدف إلى خدمة الوطن و الشعب و يحقق السعادة!؟