لأني اختلطت بك منذ أن عرفتك عن قرب وكأنك شيء من ضميري وروحي وأمور أخرى كثيرة لذلك أتذكرك واكتب عنك دوما”ولما أفتقدك في كل المواقف التي أتمنى حلمك ولطفك وكرمك حاضرا فيها كأن في روحي جز سيف وفي كلامي دمع العين وآلاما لا تبارح جسدي كله،عشت معك قريبا ردحا من الزمن كنت اشعر دائماً ان كلامك ندي حلــوعلى جلاسك ومحبيك وانت ذو النفس المصممة الحكيمة فاذا أفرغت رأيـا فأنه يتصف بالقوة ” وإذا هممت أمضت عزيمتها فلا يفــر منها شيء الا ضبطته واحكمته أيها الدهـــي … ياشيخي لان العمر لايعد بالسنين ولكن بالعواطف والمواقف لذا فإني اكتب عنك هذه الكلمات المرتعشة وابسط فيها رعدة قلبي في كل جوانبها والفاظها ومعانيها فأنا لا أستطيع إخفاء مايكنه شعوري المتألم الذي أصبح يضطرب كالورقة اليابسة شجرتها نافرة تتململ !! ان عفت عنها نسمة فـــلا تعفو عنها النسمات الباقية ؟؟؟ الاحداث المتسارعه بعد عام رحيلك المفاجئ كسرت نفسي ورضتها كالهشيم ” فجيعة مؤلمه أن تتركني في زمن أغــبـر قل فيه الناصر وأختــفـى المعين .. ستبقى في قلبي وضميري ما حييت :{{ كلمة و قبلة و معنى }} فهذه الثلاثة ثوابت ملأت كل حجيرات روحــي”و وفاءا مني سأنقلها معي في كل مكان وأنفذ بها الى ذكراك فهي التي ستبقيني أحمل ألفاظك ومواقفك الرجوليه بــلا منـَــه، ياأيها المرن في صلابة تلتوي ولا تنكسر؟!! يارحمة الله عليك من فوق سبع سمواته” لقد علمتني كما الآخرين مانجده فيسرنا وماننساه فلا يضرنا، ستبقى ذكراك تعطر كل وحدات الزمن من بقايا عمري ماثلـة تدلني على طريق الصواب … ثق أيها النقي سأبقى وفيا ومحبا لجنابك وهـو ذا عهــدي .. التــزامي زيارتك حيث يرقد ثراك بسلام أقبله وأسقي بدموعي زرعا أخضرا يلفه ” وأخيرا إسمح لي أن أبعث لك من خلف أسوار فردوسك البهي تهنئة العــيـــد .. ولأنك كبير حتى وأنت بـالجنه فأنك تقبل الأعتذار سـلــفــا مني أنــــا ومن أغلبهم المقصرون إتجاهك ” أبـــا هارون ” تقبل خالص وفائي ..