27 ديسمبر، 2024 6:41 م

شعرية السيرة الجمعية في قصص علاء مشذوب

شعرية السيرة الجمعية في قصص علاء مشذوب

يعد فن القصة القصيرة من الفنون السردية التي اخذت في الانتشار والاتساع بشكل لافت ، ويمكن ان يعود السبب في ذلك الى متطلبات عصر السرعة واستجابة القصة القصيرة لمتطلبات النشر في الصحف والمجلات وسهولة قراءتها في زمن يحار المرء  فيه ماذا يقرأ وماذا يترك وسط الانتشار الهائل لوسائل الاتصال .
ومنذ المحاولات الاولى التي قام بها كل من ادجار الان بو (ت1840م) و غوغول (ت1852) وموباسان (ت1892) في ترسيخ تقاليد الكتابة القصصية القصيرة استمر الادباء والقصاصون في رفد هذا الفن بكتاباتهم التي تعبر عن رؤاهم في الكون والوجود .
وعلاء مشذوب ــ قاص وباحث اكاديمي عراقي ـ يعد من جيل الشباب المعاصرين الذين حاولوا الولوج الى عالم القصة القصيرة وهو محمل بأعباء الزمن العراقي المضني ليتوج قصصه بمعاناة الانسانية مصطبغة بنكهتها العراقية ، ولتتوشح تلك القصص بقلق وجودي واضح .
الا ان ما يميز قصص علاء مشذوب التي جمعها في مجموعتين : الاولى : ربما اعود اليك ، وقد ضمنها القصص : (وهم، تداعيات، حلم، المرآة والضمير، أضغاث، سبب موتي، أنتِ وآدم، ربما أعود أليك، اللوحة، القارع، ربما سآتي معك، فسحة قبل الموت، فاطمة والطفل، كبش إبراهيم، الوصية). اما المجموعة الثانية : وزقاق الارامل وقد ضمنها القاص قصصه : (الفرن، الناعور، من ثقب مفتاح الباب، زقاق الأرامل، دار البلح، مذكرات صحفي، التوقيف. ) ذلك الخيط الرابط بين مجموع القصص البالغ عددها في المجموعتين اثنتان وعشرون قصة حتى ان القارئ للمجموعتين يشعر وكأن القاص يسجل سيرة جمعية من خلال اعتماده على محورية الذات الانسانية لتكون مثابة انطلاق لفهم الواقع الجمعي لا سيما واننا نجد في عدد من تلك القصص قرائن دالة على ان حياة القاص الشخصية تمثل ركيزة للسرد القصصي كما في قصة (الوصية) وهي حكاية رجل يذهب الى بغداد من أجل إكمال دراسته العليا، ويجد ان العاصمة تقف على حافة حرب أهلية فيضطر ان يكتب وصيته لزوجته ويكتب على غلافها (لا تفتح إلا بعد موتي)، لكن الزوجة يدفعها الفضول لقراءة الوصية لتجد مجموعة من الوصايا منها عدم ممانعته لزواجها بعد وفاته….
  وقد كان القاص في مجموعته الاولى (ربما اعود اليك , الصادرة 2010) منشغلا بالقلق الوجودي للإنسان , ففي قصة (وهم) نجد ان البطل يهرب الى مقبرة الحيوانات ليجد الألفة والطمأنينة بعد الموت فيها.
   وتسيطر ثيمة القلق الانساني على مجمل قصص المجموعة اذ نجد ان المحور الذي يربط تلك القصص يدور حول الصراع من أجل البقاء بين أصحاب المنطقة الواحدة الذي قد تفرقهم عوامل عدة مثل : الدين والمناطقية ،ونتيجة لذلك يحتدم الصراع  فتنتشر المقابر في كل مكان، وتكتسح الحدائق لتتحول الى مقابر تترصد للأحياء.
ومن اجل تفعيل حركية السرد لجأ القاص في اغلب قصص مجموعته ( ربما عود اليك ) الى تقنية الحوار الداخل الداخلي بغية استكشاف ذلك التيه المخيف في العقل البشري والذي يعتريه جراء الخوف الذي يحاصره من ضعف القانون وغياب الرعاية الحكومية للناس لا سيما في بلدان العالم الثالث .
ويرتقي القاص بمعالجته ليوظف آليات السرد في توصيف هم الوطن عامة لا سيما في قصته (القارع) التي هي في الأصل (مقلوب مفردة العراق) لينتهي الى نتيجة مفادها ان : السياسة اللامسؤولة تعد احدى اسباب تصدع الوحدة الوطنية.
وقد كانت موضوعة الحب المحور الاساس في عدد من قصص المجموعة : (ربما سآتي معك، فاطمة والطفل، أنت وآدم) .
وقد كانت المرأة ــ بوصفها ضحية اجتماعية ــ محورا اساسيا في قصة (كبش إبراهيم) الذي حاول القاص من خلالها المناصصة مع موضوعة كبش إسماعيل القرآنية , فكما ان اسماعيل ينذر كذبيحة من أجل دين الله وأوامره ، نجد ان المرأة تنذر كقربان من أجل الرجل والانجاب .
واعتقد ان القاص قد افلح كثيرا حينما جعل من عنوان قصته القصيرة (ربما أعود أليكَ) عنوانا رئسا لمجموعته القصصية، اذ ان تلك القصة كانت تدور حول تعلق الانسان بوطنه وهو محمل بهم يلازمه كضريبة لهذا الحب دون ان يكون له حق إختيار في ذلك.                                                                      
وفي المجموعة القصصية الاخرى (زقاق الأرامل) التي طبعت عام 2011. نجد أن موضوعة الصراع من أجل البقاء هي الهاجس الرئيس الذي طغي على أغلب قصصها ، إلا ان ثيمة (الجنس) كانت بارزة بشكل واضح وذلك لشعور القاص ان موضوعة الجنس تعد أحدى التابوات الثلاثة التي يخشى تداولها في الوسط الثقافي والأدبي في المجتمعات الاسلامية إضافة الى السياسة والدين، ولكن مما يحمد للقاص علاء مشذوب انه حاول وبجرأة ادبية تحسب له أن يخترق هذا التابو ليضع اليد  صراحة على ان الجنس يمثل هما اساسيا للإنسان بصورة عامة وللفرد العربي بصورة خاصة , فقد تحول هذا الهم نتيجة الحرمان والكبت من المقدس في المعتقدات الانسانية الاولى الى المدنس في الديانات السماوية .
  ولذلك لم تغب ثيمة الجنس عن اغلب قصص المجموعة، وقد تحولت بعض قصص هذه المجموعة فلم سينمائي قصير مثل قصة (الفرن) التي تبدأ عندما يرى طفل والديه يمارسان الجنس في شقة صغيرة والبائسة التي تأوي افراد العائلة ، وحينما ينكشف امر الطفل وهو يتلصص يتعرض للضرب المبرح لتتحول فكرة (الجنس) الى عقدة تدفعه الى رفض فكرة الزواج والاكتفاء بالتلذذ الشبقي  من خلال ما يراه في فرن الصمون الذي يعمل فيه من (الإدخال والإخراج) لتلك لخشبة الطويلة في رحم النار.
 ونجد الثيمة ذاتها في قصة (الناعور) التي اراد القاص من خلالها التعبير رمزيا عن الجنس من خلال الإمتلاء ومن ثم الإفراغ الذي يؤديه الناعور،الا ان القاص فضلا على رمزية العنوان استثمر التراث العراقي القديم من خلال توظيفه لأسماء أبناء الأم التي اطلق عليها الكاتب اسم (سومر) الى مرموزات تحمل مكونات الشعب العراقي (أحمد، سعد، صبري) ناهيك عن دخول غريب بينهم يحمل إسم (سمير).
 وفي القصة (من ثقب المفتاح) يحاول القاص ان القيام بعملية تماهي وغسل ذنوب الإنسان داخل الحمام من خلال إسترجاع الذكريات بطريقة شيقة.
 وفي قصة (زقاق الأرامل) التي أخذت المجموعة منها عنوانها الرئيس، نلاحظ سيطرة الجنس على تفكير النساء، من خلال إستعراض عدد من النسوة في الحارة اثناء اجتماعاتهن لذكريات الزواج بلذة يفلح القاص في تصويرها بأسلوبه الادبي.
وتسيطر موضوعة الجنس على مفاصل القصة الأخيرة (التوقيف) فتتفجر بشكل جنوني عندما يزني الأب بإبنتيه بشكل فاضح، يستخدم القاص الأسماء الملائمة من أجل التعبير عن دناءة الأب وشهوة الجنس المسيطرة عليه بشكل مقرف.
 وقد ضمت المجموعة قصة اخرى عنونها القاص بـ (دار البلح) وفيها  ابتعد عن الجنس، لظهر جشع الإنسان مع أخيه الإنسان حتى لو كانت زوجه، وتصوير عمليات الاحتيال المستمر من اجل استغلال الآخرين بغية تحقيق مآربه وجشعه .
وفي قصة (مذكرات صحفي) يوظف القاص تقنية القرص (C.D) واعتقد انها تقنية جديدة ومبتكرة في إسترجاع حياة إنسان من خلال القرص (c.d) ليسرد المتوفي سيرته الأولى، وهي تشابه في أحدى أوجهها قصة (الوهم) في المجموعة الأولى من خلال الفلاش باك عندما يأخذ السارد على عاتقه سرد قصة متوفي.
ويمكن القول اخيرا ان علاء مشذوب قد وفق في ان يجعل من قصصه القصيرة محطات تأمل ممتلئة وثرية لكشف عدد هائل من التفاصيل الحسية التي تجسدت في ثراء الواقع المعاش …
يعد فن القصة القصيرة من الفنون السردية التي اخذت في الانتشار والاتساع بشكل لافت ، ويمكن ان يعود السبب في ذلك الى متطلبات عصر السرعة واستجابة القصة القصيرة لمتطلبات النشر في الصحف والمجلات وسهولة قراءتها في زمن يحار المرء  فيه ماذا يقرأ وماذا يترك وسط الانتشار الهائل لوسائل الاتصال .
ومنذ المحاولات الاولى التي قام بها كل من ادجار الان بو (ت1840م) و غوغول (ت1852) وموباسان (ت1892) في ترسيخ تقاليد الكتابة القصصية القصيرة استمر الادباء والقصاصون في رفد هذا الفن بكتاباتهم التي تعبر عن رؤاهم في الكون والوجود .
وعلاء مشذوب ــ قاص وباحث اكاديمي عراقي ـ يعد من جيل الشباب المعاصرين الذين حاولوا الولوج الى عالم القصة القصيرة وهو محمل بأعباء الزمن العراقي المضني ليتوج قصصه بمعاناة الانسانية مصطبغة بنكهتها العراقية ، ولتتوشح تلك القصص بقلق وجودي واضح .
الا ان ما يميز قصص علاء مشذوب التي جمعها في مجموعتين : الاولى : ربما اعود اليك ، وقد ضمنها القصص : (وهم، تداعيات، حلم، المرآة والضمير، أضغاث، سبب موتي، أنتِ وآدم، ربما أعود أليك، اللوحة، القارع، ربما سآتي معك، فسحة قبل الموت، فاطمة والطفل، كبش إبراهيم، الوصية). اما المجموعة الثانية : وزقاق الارامل وقد ضمنها القاص قصصه : (الفرن، الناعور، من ثقب مفتاح الباب، زقاق الأرامل، دار البلح، مذكرات صحفي، التوقيف. ) ذلك الخيط الرابط بين مجموع القصص البالغ عددها في المجموعتين اثنتان وعشرون قصة حتى ان القارئ للمجموعتين يشعر وكأن القاص يسجل سيرة جمعية من خلال اعتماده على محورية الذات الانسانية لتكون مثابة انطلاق لفهم الواقع الجمعي لا سيما واننا نجد في عدد من تلك القصص قرائن دالة على ان حياة القاص الشخصية تمثل ركيزة للسرد القصصي كما في قصة (الوصية) وهي حكاية رجل يذهب الى بغداد من أجل إكمال دراسته العليا، ويجد ان العاصمة تقف على حافة حرب أهلية فيضطر ان يكتب وصيته لزوجته ويكتب على غلافها (لا تفتح إلا بعد موتي)، لكن الزوجة يدفعها الفضول لقراءة الوصية لتجد مجموعة من الوصايا منها عدم ممانعته لزواجها بعد وفاته….
  وقد كان القاص في مجموعته الاولى (ربما اعود اليك , الصادرة 2010) منشغلا بالقلق الوجودي للإنسان , ففي قصة (وهم) نجد ان البطل يهرب الى مقبرة الحيوانات ليجد الألفة والطمأنينة بعد الموت فيها.
   وتسيطر ثيمة القلق الانساني على مجمل قصص المجموعة اذ نجد ان المحور الذي يربط تلك القصص يدور حول الصراع من أجل البقاء بين أصحاب المنطقة الواحدة الذي قد تفرقهم عوامل عدة مثل : الدين والمناطقية ،ونتيجة لذلك يحتدم الصراع  فتنتشر المقابر في كل مكان، وتكتسح الحدائق لتتحول الى مقابر تترصد للأحياء.
ومن اجل تفعيل حركية السرد لجأ القاص في اغلب قصص مجموعته ( ربما عود اليك ) الى تقنية الحوار الداخل الداخلي بغية استكشاف ذلك التيه المخيف في العقل البشري والذي يعتريه جراء الخوف الذي يحاصره من ضعف القانون وغياب الرعاية الحكومية للناس لا سيما في بلدان العالم الثالث .
ويرتقي القاص بمعالجته ليوظف آليات السرد في توصيف هم الوطن عامة لا سيما في قصته (القارع) التي هي في الأصل (مقلوب مفردة العراق) لينتهي الى نتيجة مفادها ان : السياسة اللامسؤولة تعد احدى اسباب تصدع الوحدة الوطنية.
وقد كانت موضوعة الحب المحور الاساس في عدد من قصص المجموعة : (ربما سآتي معك، فاطمة والطفل، أنت وآدم) .
وقد كانت المرأة ــ بوصفها ضحية اجتماعية ــ محورا اساسيا في قصة (كبش إبراهيم) الذي حاول القاص من خلالها المناصصة مع موضوعة كبش إسماعيل القرآنية , فكما ان اسماعيل ينذر كذبيحة من أجل دين الله وأوامره ، نجد ان المرأة تنذر كقربان من أجل الرجل والانجاب .
واعتقد ان القاص قد افلح كثيرا حينما جعل من عنوان قصته القصيرة (ربما أعود أليكَ) عنوانا رئسا لمجموعته القصصية، اذ ان تلك القصة كانت تدور حول تعلق الانسان بوطنه وهو محمل بهم يلازمه كضريبة لهذا الحب دون ان يكون له حق إختيار في ذلك.                                                                      
وفي المجموعة القصصية الاخرى (زقاق الأرامل) التي طبعت عام 2011. نجد أن موضوعة الصراع من أجل البقاء هي الهاجس الرئيس الذي طغي على أغلب قصصها ، إلا ان ثيمة (الجنس) كانت بارزة بشكل واضح وذلك لشعور القاص ان موضوعة الجنس تعد أحدى التابوات الثلاثة التي يخشى تداولها في الوسط الثقافي والأدبي في المجتمعات الاسلامية إضافة الى السياسة والدين، ولكن مما يحمد للقاص علاء مشذوب انه حاول وبجرأة ادبية تحسب له أن يخترق هذا التابو ليضع اليد  صراحة على ان الجنس يمثل هما اساسيا للإنسان بصورة عامة وللفرد العربي بصورة خاصة , فقد تحول هذا الهم نتيجة الحرمان والكبت من المقدس في المعتقدات الانسانية الاولى الى المدنس في الديانات السماوية .
  ولذلك لم تغب ثيمة الجنس عن اغلب قصص المجموعة، وقد تحولت بعض قصص هذه المجموعة فلم سينمائي قصير مثل قصة (الفرن) التي تبدأ عندما يرى طفل والديه يمارسان الجنس في شقة صغيرة والبائسة التي تأوي افراد العائلة ، وحينما ينكشف امر الطفل وهو يتلصص يتعرض للضرب المبرح لتتحول فكرة (الجنس) الى عقدة تدفعه الى رفض فكرة الزواج والاكتفاء بالتلذذ الشبقي  من خلال ما يراه في فرن الصمون الذي يعمل فيه من (الإدخال والإخراج) لتلك لخشبة الطويلة في رحم النار.
 ونجد الثيمة ذاتها في قصة (الناعور) التي اراد القاص من خلالها التعبير رمزيا عن الجنس من خلال الإمتلاء ومن ثم الإفراغ الذي يؤديه الناعور،الا ان القاص فضلا على رمزية العنوان استثمر التراث العراقي القديم من خلال توظيفه لأسماء أبناء الأم التي اطلق عليها الكاتب اسم (سومر) الى مرموزات تحمل مكونات الشعب العراقي (أحمد، سعد، صبري) ناهيك عن دخول غريب بينهم يحمل إسم (سمير).
 وفي القصة (من ثقب المفتاح) يحاول القاص ان القيام بعملية تماهي وغسل ذنوب الإنسان داخل الحمام من خلال إسترجاع الذكريات بطريقة شيقة.
 وفي قصة (زقاق الأرامل) التي أخذت المجموعة منها عنوانها الرئيس، نلاحظ سيطرة الجنس على تفكير النساء، من خلال إستعراض عدد من النسوة في الحارة اثناء اجتماعاتهن لذكريات الزواج بلذة يفلح القاص في تصويرها بأسلوبه الادبي.
وتسيطر موضوعة الجنس على مفاصل القصة الأخيرة (التوقيف) فتتفجر بشكل جنوني عندما يزني الأب بإبنتيه بشكل فاضح، يستخدم القاص الأسماء الملائمة من أجل التعبير عن دناءة الأب وشهوة الجنس المسيطرة عليه بشكل مقرف.
 وقد ضمت المجموعة قصة اخرى عنونها القاص بـ (دار البلح) وفيها  ابتعد عن الجنس، لظهر جشع الإنسان مع أخيه الإنسان حتى لو كانت زوجه، وتصوير عمليات الاحتيال المستمر من اجل استغلال الآخرين بغية تحقيق مآربه وجشعه .
وفي قصة (مذكرات صحفي) يوظف القاص تقنية القرص (C.D) واعتقد انها تقنية جديدة ومبتكرة في إسترجاع حياة إنسان من خلال القرص (c.d) ليسرد المتوفي سيرته الأولى، وهي تشابه في أحدى أوجهها قصة (الوهم) في المجموعة الأولى من خلال الفلاش باك عندما يأخذ السارد على عاتقه سرد قصة متوفي.
ويمكن القول اخيرا ان علاء مشذوب قد وفق في ان يجعل من قصصه القصيرة محطات تأمل ممتلئة وثرية لكشف عدد هائل من التفاصيل الحسية التي تجسدت في ثراء الواقع المعاش …