23 ديسمبر، 2024 10:05 ص

شعراء الستيجات والمنصات

شعراء الستيجات والمنصات

وحضورالمتصنع المتقمص للشعر وغياب الشاعرالملهم والمبدع
في هذا الموضوع شجعني منشور نقدي  صادفته على الفيس بوك لاستاذي المعلم الكبير كاظم غيلان كنت محضرا مقالتي للنشر ولا اخفيكم اني متردد عن النشر ولكن عندما قرأت لاستاذنا المدرسه النقديه والادبيه كاظم غيلان مقاله بتاريخ 9/6/2015م وهو يقول ..
(((((((((((آخر تقليعة… شاعر المنصة .. بقلم كاظم غيلان
لم تزل العقليات التي لاتغادرها جذور التخلف والبداوة وتصحر الوعي تبتدع مالم يكن له أيما وجود في تاريخ الشعر، انهم عبارة عن قطيع من الأمعات وموروثات ثقافة العنف التي هي من مخلفات مهرجانات الحرب مع أيران التي دربتهم على الصراخ .. البعض منهم يتفاخر بـ(المنصة) وكأنها حلبة مصارعة، لكنها مصارعة (ثيران الشعر ..أسألهم: من منكم رأى المتنبي يقرأ شعراً خلف المنصة؟؟ أو (أبو نؤاس) أو(البحتري) ، من منكم رأى الحصيري او حسين مردان أو جان دمو أو حسب الشيخ جعفر يقف خلف منصة ؟؟؟ أنا أ‘رى بأن معظم مروجي هذا المصطلح هم من أشباه الشعراء الذين لاتهمهم حتى المنصة لأنهم باسطي الأيدي من المتكسبين والمتسكعين على أبواب المسؤولين ووجدوا في هذا المصطلح خير وسيلة للتباري والتسابق الأعمى اللامجدي … كاظم غيلان  ))))))))) انتهى مقال المدرسه الاستاذ الكبير كاظم غيلان …وهنا تشجعت …بداية اريد أن أتكلم عن نفسي قبل الاخرين بلا غوص في المسميات أحيانا أنا أكتب الخواطر التي قد يستحسنها الاخرين ويسمونها شعرا وأنا أسميها ثرثرة أحاسيسي ينطقها لساني مع ذاتي ويكتبها قلمي بلا ادراك للقصيده الشعريه ومستلزماتها  وأحاول ان أجعل من جملي وحروفي التي تصدر من أحاسيسي وجدانيه نثريه مرتبه ويكون فيها خيال شعري لكنني لا يمكن أن أسمي ما أكتبه شعرا لانني ايضا قد اكون متقمص لكتابة الشعر .. ولآن صناعة الشعر ليس كصناعة الحلوى ولا المنصات كسوق بقالين الخضار وليس كل من هب ودب أمثالي..فللشعر مقومات أساسيه أليس كذالك ..؟ وهنا أود أعطائكم مثالا جزء من خاطره نثريه لي لا اعتبرها شعرا..
                                                خليلي وذاتي
خيالي مع خيالُ خليلي
وخل مخيلتي وتخيلاتي
كخلخة خلخال تأتي
عندما أضع رأسي على وسادتي
فكري سارح والعيون ناعسات
 بين ذاتي وذكريا تي
وتنتابني قشعريرة الجنون
تخترق عواطفي وكل حواجز ذاتي
وشجون الحب والتضحيات
ماذا أسمي ذكرياتي
وماذا أصف ذاتي
خليلتي هي ذاتي
وذاتي هي خليلتي
                                              
ومثالا أخر عن خواطري لوطني نتيجة مايدور حاليا من احداث تؤثر في أحاسيسنا ونفوسنا جميعا .. بسبب الدماء وانعدام الانسانيه بين كل الشرائح الاجتماعيه .. وها هو جزء من خاطرتي الوطنيه …
    دم
دم .. دم .. دم
دم دمت الارض دم دم
واعشوشبت بالحقد والسم
وطني …
ابن الخال وابن الجار
وابن العم
بعض يقتل بعض
والتحريض على الدم
كثرت حمامات الدم
يكفي ان أبكي بقلبي
على طفل مذبوح بغدر المسلم
تلطّخ خبزَ الناس
وانتشر في كل الاركان الدم
عيون الأطفال ترى الرعب
وصور الغدر برصاص الدم
أيُّ ظلامٍ عم
فوق الأرض وبلدنا يتألم
وأيُّ زمان ٍ دموي عم
فأطلّ علىينا في الوقت الداكن
يصطاد شباباً يحلم
وفي الأيامٍ القادمة
لا لم نحلم …
e=”color:#000; background-color:#fff; font-family:HelveticaNeue, Helvetica Neue, Helvetica, Arial, Lucida Grande, Sans-Serif;font-size:12px”>
شعراء الستيجات والمنصات
وحضورالمتصنع المتقمص للشعر وغياب الشاعرالملهم والمبدع
 بقلم قاسم محمد الياسري
في هذا الموضوع شجعني منشور نقدي  صادفته على الفيس بوك لاستاذي المعلم الكبير كاظم غيلان كنت محضرا مقالتي للنشر ولا اخفيكم اني متردد عن النشر ولكن عندما قرأت لاستاذنا المدرسه النقديه والادبيه كاظم غيلان مقاله بتاريخ 9/6/2015م وهو يقول ..
(((((((((((آخر تقليعة… شاعر المنصة .. بقلم كاظم غيلان
لم تزل العقليات التي لاتغادرها جذور التخلف والبداوة وتصحر الوعي تبتدع مالم يكن له أيما وجود في تاريخ الشعر، انهم عبارة عن قطيع من الأمعات وموروثات ثقافة العنف التي هي من مخلفات مهرجانات الحرب مع أيران التي دربتهم على الصراخ .. البعض منهم يتفاخر بـ(المنصة) وكأنها حلبة مصارعة، لكنها مصارعة (ثيران الشعر ..أسألهم: من منكم رأى المتنبي يقرأ شعراً خلف المنصة؟؟ أو (أبو نؤاس) أو(البحتري) ، من منكم رأى الحصيري او حسين مردان أو جان دمو أو حسب الشيخ جعفر يقف خلف منصة ؟؟؟ أنا أ‘رى بأن معظم مروجي هذا المصطلح هم من أشباه الشعراء الذين لاتهمهم حتى المنصة لأنهم باسطي الأيدي من المتكسبين والمتسكعين على أبواب المسؤولين ووجدوا في هذا المصطلح خير وسيلة للتباري والتسابق الأعمى اللامجدي … كاظم غيلان  ))))))))) انتهى مقال المدرسه الاستاذ الكبير كاظم غيلان …وهنا تشجعت …بداية اريد أن أتكلم عن نفسي قبل الاخرين بلا غوص في المسميات أحيانا أنا أكتب الخواطر التي قد يستحسنها الاخرين ويسمونها شعرا وأنا أسميها ثرثرة أحاسيسي ينطقها لساني مع ذاتي ويكتبها قلمي بلا ادراك للقصيده الشعريه ومستلزماتها  وأحاول ان أجعل من جملي وحروفي التي تصدر من أحاسيسي وجدانيه نثريه مرتبه ويكون فيها خيال شعري لكنني لا يمكن أن أسمي ما أكتبه شعرا لانني ايضا قد اكون متقمص لكتابة الشعر .. ولآن صناعة الشعر ليس كصناعة الحلوى ولا المنصات كسوق بقالين الخضار وليس كل من هب ودب أمثالي..فللشعر مقومات أساسيه أليس كذالك ..؟ وهنا أود أعطائكم مثالا جزء من خاطره نثريه لي لا اعتبرها شعرا..
                                                خليلي وذاتي
خيالي مع خيالُ خليلي
وخل مخيلتي وتخيلاتي
كخلخة خلخال تأتي
عندما أضع رأسي على وسادتي
فكري سارح والعيون ناعسات
 بين ذاتي وذكريا تي
وتنتابني قشعريرة الجنون
تخترق عواطفي وكل حواجز ذاتي
وشجون الحب والتضحيات
ماذا أسمي ذكرياتي
وماذا أصف ذاتي
خليلتي هي ذاتي
وذاتي هي خليلتي
                                              
ومثالا أخر عن خواطري لوطني نتيجة مايدور حاليا من احداث تؤثر في أحاسيسنا ونفوسنا جميعا .. بسبب الدماء وانعدام الانسانيه بين كل الشرائح الاجتماعيه .. وها هو جزء من خاطرتي الوطنيه …
    دم
دم .. دم .. دم
دم دمت الارض دم دم
واعشوشبت بالحقد والسم
وطني …
ابن الخال وابن الجار
وابن العم
بعض يقتل بعض
والتحريض على الدم
كثرت حمامات الدم
يكفي ان أبكي بقلبي
على طفل مذبوح بغدر المسلم
تلطّخ خبزَ الناس
وانتشر في كل الاركان الدم
عيون الأطفال ترى الرعب
وصور الغدر برصاص الدم
أيُّ ظلامٍ عم
فوق الأرض وبلدنا يتألم
وأيُّ زمان ٍ دموي عم
فأطلّ علىينا في الوقت الداكن
يصطاد شباباً يحلم
وفي الأيامٍ القادمة
لا لم نحلم …

فاليوم كثر الشعر والشعراء المتاثرين بشعراء ستيجات ومنصات القائد الظروره اللذين يعتلون ستيجات الشعر ويتسابقون للصعود عليها ليدلو علينا بدلوه منهم المتقمصين المتصنعين عشاق التهريج ومنهم المبدعين الملهمين فالمتلقي يميز من خلال احساسه بين المتصنع المهرج المتقمص التقليدي ومن هو المبادر المبدع الفنان الملهم صاحب الموهبه .. فليس كل من يعتلي ستيج الشعر هو شاعر ولا كل من ينظم الشعر هو شاعر.. فالشعر موهبه من الله سبحانه وتعالى منحها الله للادباء والفنانين .. فصانع التقمص وتهريج الشعر نراه يطيل في الشعر ويصفق له مؤيديه المهرجين الذين جلبهم معه ويوزع الابتسامات التي لا تنسجم مع كلمات القصيده وبعظهم يجيد فن القاء القصيده مقلدا للمخضرمين الكبار ويبتسم اثناء الالقاء بدون مبرر يتناغم مع معنى المقطع الشعري او البيت محاولا جعلها تبدو انها من الشعر واضح التصنع غير متمكن ناسيا ان القصيده هي التي تشد المتلقي اليها بخيوط من الاحاسيس والمشاعر فصناع الشعر ليس كل من اعتلى الستيج ( المنصه ) اصبح شاعرا بتصنعه نعم هو ينظم الشعر مقلدا ومهرجا ولكن ليس شاعرا ..  فالشاعر يكتب قصيدته بروحه وبعفوية فتخرج من بين احاسيسه وأنامله كائنا جميلاً يبكي ويفرح .. ويضحك .. ولذلك فالقصيده هي أشبه بالجنين في بطن امه الذي لا يخرج إلى الحياة إلا بعد أن اكتملت أعضاؤها وبعدها يكون المخاض وهي الاصعب فيرى المولود النور ويصبح قادرا على تنفس الهواء خارج بطن أمه.. وبعد الولاده يحتاج المولود الى فترة تهذيب .. وبمعنى أخرأن الشاعر يعاني .. مثل الأم التي لا تلد إلا بعد أن تمر بفترة طويلة من الحمل الثقيل الذي يرهقها وأحيانا يوجعها. فالشاعر الموهوب يغذي جنينه أي قصيدته قبل المخاض حيث يقرأ ويغوص في بطون الكتب ويقرأ للتراث الشعري والادب العالمي المكتوب ليطلع على ماينتجه الأخرين من الادب .. فالشاعر الموهوب يدرك أنه حلقة في سلسلة التراث الادبي والشعر العالمي ويبقى هو الحلقة المتصلة بما قبلها وممهدة لما يأتي بعدها .. ولذلك فالشاعر الملهم المبدع يكون دائما إضافة وليس تكرارا، صوتا متميزا وليس ضجيجا أجوف وهناك فارق أساسي بين الشاعرالملهم والمتصنع المهرج يتمثل في أن الشاعر صاحب رسالة يقوم بتبليغها للناس في زمنه .. وربما تجاوزهم إلى الازمنه القادمه .. وهذه الرسالة تكون وجدانية أو وطنية أو إنسانية .. أما المتصنع المهرج  فإنه يظل أسير الشكل الشعري الذي يرهق نفسه في إقامته وتجويده مقلدا  في حين أنه يخلو من أي هدف حقيقي أو رسالة يمكن تبليغها للناس … والخطورة اليوم أن يعلو صوت المتصنعين للشعرعلى صوت الشعراء .. وفي هذه الحالة قد ينشغل الناس بدعايته .. وأساليب عرضه البلهوانية فيتجمعون حوله المهرجين في ستيجات الشعر كما في (اسواق الخضار) .وصراخ البقالين لتلميع بضاعتهم . وابتعد متذوقوا الشعر الاصلاء عن التمتع بشعر المخضرمين الاصلاء .. بينما يهمل الشاعر الحقيقي المبدع ولا يلتفتون إليه إلا بعد فوات الأوان .. ومن الغريب أن المتصنعين يعرفون أنفسهم جيدا.. كما يعرفون الشاعر الحقيقي فيعملون بكل الوسائل على إخماد صوت الابداع  والتعتيم عليه بضجيجهم العالى إلى أن يأتي يوم يتنبه فيه المجتمع المتذوق للشعر ويكتشف أنه قد أضاع وقته في الإصغاء إلى هؤلاء الأدعياء المهرجين المتصنعين بدون طائل.. ويبقى النقاد الحقيقيين الصادقين هم الذين يأخذون بأيدي المجتمع لتمييز الشاعر الموهوب المبدع من المتصنع المهرج  الذي تعلم من زمن الطاغيه وبيان قيمة الصوت الحقيقي من أصوات الطبول الجوفاء …