22 نوفمبر، 2024 8:36 ص
Search
Close this search box.

شعب يمقت نظامه بشدة

شعب يمقت نظامه بشدة

في خضم تکرار حرق تماثيل وصور الارهابي المقبور قاسم سليماني في مدن ياسوج وشهر کرد وکرمان، وقيام تظاهرات تم فيها ترديد شعارات مناهضة للنظام وللإرهابي سليماني ورفض إعتباره رمزا وطنيا کما يريد ويسعى الى ذلك النظام، فقد کتب رجل الدين المتشدد محمد رضا زائري، وهو من التابعين لوزارة مخابرات النظام الإيراني والمتورط في مؤامرة تفجير تجمع مجاهدي خلق في باريس عام 2018، على حسابه على إنستغرام مايشبه إعتراف صريح بمدى کراهية الشعب الايراني لرجال الدين حيث کتب إنه قد:”بصق عليه مرة واحدة في الايام العشرة الماضية، وتعرض لإهانات شديدة مرتين أو ثلاث، وأن سائق سيارة الاجرة أنزله من السيارة وقال له: أنا لاأقل معمم أو بمعنى آخر سيارتي ليست لنقل المعممين”!!
إعتراف رجل الدين المتشدد هذا لم يکن إعترافا يتيما أو جاء مخادفة، بل إنه إمتداد لسلسلة إعترافات بکراهية الشعب الايراني لرجال الدين الذين أصبحوا رمزا لظلم وطغيان النظام الايراني، وبهذا الصدد أيضا فقد قال محمد تقي فاضل ميبدي عضو نقابة علماء ومعلمي الحوزة قبل أيام لصحيفة همدلي:” العديد من طلبة الحوزة والمعممين الذين يريدون الذهاب إلى السوق للتسوق أو لقضاء الأعمال أو الذهاب إلى المتجر يحرصون على ألا يرتدون الزي الخاص بالملالي لأن الناس يضايقونهم أو يشتمونهم بالفاظ بذيئة” وشدد في حديثه قائلا:” مع الأسف تتحرك بلادنا بإتجاه ما يؤدي إلى خلق الكراهية لدى عامة المجتمع من الأوضاع الحالية، ويحملون رجال الدين مسؤولية ذلك”، وهو مايثبت مدى تزايد حجم ومستوى کراهية الشعب الايراني ورفضه لهذا النظام.
مظاهر رفض وکراهية رجال الدين، مشاهد تکررت کثيرا في مقاطع فيديو تم نشرها على الشبکة العنکبوتية وفي بعض مقاطع الفيديو هذه كانت قد أظهرت رد فعل غاضب لشخص ما أو أو لأشخاص على رجال الدين؛ وفي إحدى هذه الحالات ركلت إمرأة عمامة لـ معمم قد استفزها فوق ما تحمله من غضب وكره، وأعلن عن اعتقالها فيما بعد. تزايد کراهية الشعب الايراني لرجال الدين ووصوله الى حد تجسيد وعکس ذلك في مواقف عملية، يثبت ثمة حقيقة بالغة الاهمية وهي إن الشعب الايراني لم يعد يخاف من النظام ولم تعد الممارسات القمعية التعسفية من إعتقالات وعمليات تعذيب وإعدامات، ترعب الشعب وتجعله يرضخ لهذا النظام ويقبل بظلمه.
43 عاما من حکم هذا النظام الذي قاده رجال دين متطرفون وسعوا لإستخدام الدين کوسيلة من أجل تحقيق مآربهم وقيامهم بجعل إيران ومقدراتها في خدمتهم، مسألة مرفوضة وصلت الى نهاية الطريق ولم يعد بوسع الشعب الايراني تقبله أبدا وحتى إن إصطفاف الشعب ووقوفه في جبهة واحدة مع منظمة مجاهدي خلق المعارضة الرئيسية للنظام والتي تطالب بإصرار بإسقاط النظام وعدم القبول بأي حل آخر، يٶکد بأن الشعب الايراني قد حزم أمره من هذا النظام وإتخذ قراره.

أحدث المقالات