كارثة حقيقية تلك التي تمر على العراق اليوم . كارثة اقسى من اي انواع التسونامي التي مرت في بلاد العالم !
شعب تصور للوهلة الأولى انه سيركب الحرية ويكسب الأمان ويستثمر ثرواته للوصول الى مصاف الدول المتقدمة . لكنه كان يحلم !
فالمارد الذي ذكرنا به أحدهم بقي في قمقمه نائماً متصوراً ان التجربة أخذت مداها واصبح العراقي سيداً يتنعم في خيراته وثرواته ويعيش حياة بعيدا عن الفقر والجوع والأمراض متنعماً بكرامة يخسده عليها كل شعوب العالم !
ماردنا ثملٌ ولايستحق ان يكون مارداً . وقمقمه الذي كرهه يعيش ألماً حقيقياً فهو يضم شبه مارد وليس مارداً حقيقياً!
بفعل مدعي الوطنية من ساسة الزمن الرديء ينزف العراق بشكل يومي وكأن حالة النزف والفقر والجوع والقمع لاتكفي ليستقبل بعض ساسة الزمن التافه مرض جديد هو الأرهاب ! فسلمت الموصل على امل ان يبقى من سلمها على كرسيه المشؤوم ثم يأتي فيما بعد ليحررها وتباً لكرسي يتعبد بالدم . ولم يكتفي بذلك فسلم تكريت واطراف من ديالى والأنبار ليوحي للجميع على انه هو المنقذ . وقد تطلبت هذه النظرية ان ينفق مئات المليارات من الدولارات والشعب ينزف ! ويجوع ! و و و و
القهر متواصل وساسة الزمن الرديء يتعاملون مع العراق تعامل الكواسر مع الفريسة دون رحمة لكن ساستنا ليسوا بكواسر انما هم افاعي وضباع !
لم يقدموا للشعب شيئاً مفيداً بينما سمومهم تنتشر في المجتمع أمراضاً خبيثة كالطائفية والفئوية والمناطقية . وبعض هؤلاء الساسة لايستحي ان يستلم الملايين بينما الأطفال يتسولون في الطرقات والشيوخ يتألمون بحثاً عن علاج والنساء تزداد أيلاماً من فرط مايحل بهن من شغف العيش .
هؤلاء هم الضباع ينهشون مستقبل العراق ويناسدون الشعب ليهب حشداً شعبياً مجاهدا لأنقاذهم مما فعلوا من جرائم بخق الوطن والشعب .
يهب الشباب والشيوخ لنصرة الوطن ومواجهة الأرهاب الذي جاء بأرادة الأفاعي والضباع من ساسة العراق الجديد ويموت الشباب نتيجة لمواجهة الأرهاب وعنما يهل النصر بأذن الله تهلل الأفاعي وتصفق الضباع لأنهم هم وحدهم من سيستفيد من النصر أما المقاتلين والمجاهدين فأنهم سيعودون لحياتهم الصعبة التي أنتجتها لهم هذه النخبة من الأفاعي والضباع .
هذا هو الواقع مع الأسف !
هم يبيعون البلد ونحن نشتريه بدمائنا .
يبددون اكثر من 1000 مليار دولار ويطالبون الناس لجمع تبرعات للمقاتلين . اية معادلة هذه التي تجعلهم هكذا يتصرفون .
ادعوا الله ان ينقذنا من الأفاعي والضباع فهي قد دمرت .
صاحب مقولة ( القضاة هم اسياد مصر ومادونهم من الرق ) قد تم تعيينه وزيراً للعدل
بيتما في العراق المعادلة تختلف وهي بدون ادنى شك تختلف لانها تعتمد نظرية ان القاتل والمجرم والطائفي هو السيد وبقية الناس هم من الرقيق . ألا لعنة الله على الظالمين .