23 ديسمبر، 2024 5:13 ص

هنالك الكثيرعلى الساحة السياسية من ما يسمى قوى وجبهات واتحادات وتيارات تعارض العملية السياسية..بعضها سلمي .. وبعضها تخريبي مثل الذي يتظاهروقت احتدام المعارك ضد أعوان الكفر والضلالة ..والاغلبية التي تعمل بالضد منها مستندة الى اجرام وجهلة داعش في الخسة والنذالة من حاضنة وتبعية تستند الى أطراف من محيط دول مجاورة واقليمية ..وهي التي عملت وشاركت ان لا ينتهي الارهاب .. وهزيمة داعش في الفلوجة.. وأحزنها انتصارنا في الموصل.

وهنالك من يريد اعادة عقارب الساعة الى الوراء في عقد مؤتمرات ذات لون طائفي واحد ..ويهول من حجم التحديات وبيان غير الحقيقية ما بعد مرحلة داعش في محولة لاحياء قرن الشيطان.. واشاعة اليأس والخديغة بأن الارهاب متلون البقاء وهو زاد المتلونيين والمشككين ..الذين لبسوا ثوب الشر فالحذرمن هؤلاء درء للفتنة ونعيم وعافية لأن من يزرع الثوم لا يحصد ريحانا .. رغم ان الفكر الوهابي المتطرف اوجد القاعدة وانتجت الأخيرة داعش والنصرة وجند الخلافة التي امدها بفتنة المال والسلاح وشبهة الاهواء لغباء الانتحاريين في حب النساء وسيف الشيطان..يقينا ان الكثير من مسميات الشيطان ستبقى في متاهات العمى ..تنتظر جهنم كما ينتظرها ربهم ابليس .

لقد واجه الشعب العراقي بكل طوائفه متمثلة بجيشه العظيم وقواته الامنية والحشد عاصفة غبراء من الفكر التكفيري الحاقد وأسقط تحالف الوهابية التي ارادت بدين الاسلام واتباع أهل البيت شرا وقتلا وفناء .

شكرا لواهب الامن والحياة بعد الله جيشنا وشرطتنا وحشدنا..ألدعاء للذين ضحوا بحياتهم قربانا على مذبح حرية وطن وخلاص انسان.. وما قدموه من معروف في درء السيئات وصرف البلايا ليسدوا تقصيرنا ..ومثواهم الجنة ونعيم الآخرة ..ولأهلهم الصبر على ما أختاره الباري لهم وهونصف الايمان ويقين الشهداء بعدالة قضيتهم هو الايمان كله .

لقد توكلت القلوب المؤمنة على الله بفتوى صاحب النصر الذي ذلل الصعاب وسهل اسباب الفوز بعزيمة ثابتة وايمان راسخ .. وتقدمت راضية بما يحدث لها أن جعلت انفسها بين يدي الله [ ومن يتوكل على الله فهو حسبه ] وسارت في طريق المجد وقاتلت لمة دعاة الشيطان والاغواء لابعاد الشر والباطل ومن ركب درب الضلالة وألآثام وهو يتبجح باسم الاسلام .

انقر هنا من أجل الرد أو إعادة التوجيه
ثمة أكثر من سؤال تطرحه موضوعة استفتاء واستقلال إقليم كردستان هذه الاسئلة أو التساؤلات هي على مستوى الناظم الإقليمي وعلى مستوى الفرد الكردي . ..فإذا تم الاستفتاء وكانت النتيجة هي باتجاه الاستقلال فإن الديناميكية الاقليمية لن تسمح بذلك لأكثر من سبب فتركيا وعلى الرغم من علاقتها الجيدة مع الأكراد ( مسعود البارزاني ) خاصة إلا أن هذا الوضع ( استقلال كردستان ) سيثير عندها أكثر من مشكلة ولاسيما بالنسبة لوضع الأكراد في تركيا كذلك قضية المناطق المتنازع عليها مثل كركوك إذن المعارضة التركية لموضوع الاستقلال سيأخذ شكل المواقف الدبلوماسية المضادة والمعارضة القوية أيضا فان المواطنين العرب داخل العراق وتحديدا الشيعة سيقفون موقف المعارض من هذا الاستقلال كما أن مسعود البارزاني المنتهية ولايته عام 2015 يحظى بدعم دولي واوروبي من اجل بقائه في منصبه كونه القائد العام للقوات المسلحة الكردية وان خطر داعش في الموصل كان يهدد الإقليم مثلما يهدد العراق والمنطقة بشكل عام . ..فوجود البارزاني إذن هو ضرورة دولية وهذا ما أيده الكثير من الساسة العراقيين والسنة منهم على وجه الخصوص هذه الرؤية قد أثبتت فشلها بعد أن سيطر الأكراد على أكثر من 90/بالمئة من المناطق المتنازع عليها وتجيير صفحة محاربة داعش لتحقيق حلم الدولة الكردية لكن بعد أن فرضت القوات العراقية سيطرتها على الموصل وتكللت عملياتها بتحقيق النصر وطرد داعش من الموصل ووضوح الموقف الكردي أمام أنظار الرأي العام العالمي والمحلي من هذا يبدو أن البارزاني يريد ان يدخل التاريخ …
كونه الزعيم الكردي الذي صنع دولة كردستان الجديدة بحدودها التي أسماها حدود الدم هذا الأمر قد لا يعني شيئا عند تركيا وإيران اللتين ستقفان بالضد من قضية الاستقلال ولكنهما بالتأكيد لا تعارضان الاستفتاء الذي سيأخذ شكل المفاوضات التي تتطلب سنوات باتجاه مطلب الاستقلال أما على مستوى الفرد الكردي فإن قضية الاستفتاء والاستقلال ستثير ثنائية وإشكالية أمام جيلين جيل من الأكراد القدماء الذين يريدون من الاستقلال هو نصرهم الناجز وارثهم التاريخي الذي كافحوا من أجله وجيل من الشباب الذي يضع أمامه سؤالين أو خيارين وهما هل سيكون مصير هؤلاء الشباب مثل الشباب في بقية دول العالم الذين لم يحصدوا غير الوعود المزيفة وثانيا ان صاحب مشروع الاستقلال نفسها المؤسسة السياسية التي يديرها مجموعة من الافراد تتحكم بالثروة والمشاريع والمناصب والوظائف العامة وهي مؤسسة ضعيفة وفاسدة هذه العوامل تجعل من الاستقلال أو الاستفتاء عليه مجرد وهم بالنسبة للشباب ومصالح مدبرة لرجال السلطة .