22 مايو، 2024 3:50 م
Search
Close this search box.

شعب مهرج وساسة اغبياء .. ماذا لو تقسم العراق ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

قد يتبجح البعض في القول بان الاحداث الجارية في البلاد من تظاهرات بوتيرة تصاعدية لا ترتقي الى مرحلة الانفجار وكأن الساسة في العراق مسيطرون تمام السيطرة عليها او انهم اكثر دهاءا وذكاءا ممن يقف وراءها بغض النظر عن الجزء البريء منها ، والادهى من ذلك هو وجود سياسيين مازالوا يقولون ان الامور مسيطر عليها وهم لا يعلمون وقد يعلمون انهم سائرون بالبلاد الى التقسيم شاءوا ام ابوا .
مشروع بايدن سيء الصيت لم يكن وليد اللحظة والمتتبع لسلسلة الاحداث الجارية في المنطقة العربية عموما والعراق خصوصا يجد ان مشروعه لم يوئد بل اؤجل الى اجل لا يعلمه الا القائمون عليه في دهاليز المخابرات الامريكية واذرعها الممتدة في المنطقة وداخل العراق ، ما يؤسف ان المواطن اصبح في حالة ياس مما يجري فلم يبقى لديه ما يخسره وبالتالي فان المتصيدين في الماء العكر قد وجدوا البيئة المناسبة خاصة وان سياسيونا الافذاذ جهابذة السياسة الذين لا يفقهون منها شيئا سوى التعنت وحب الكراسي قد وفروا الارضية الخصبة والمناسبة لجر البلاد الى مالاتحمد عقباه حيث التقسيم الى دويلات ثلاث (سنية- شيعية – كردية) . وهذا التقسيم ليس نهاية الامر بل هو بداية الدخول في النفق المظلم الذي لن يرى فيه اي طرف من الاطراف الثلاثة بصيص ضوء الا من رحمته امريكا . غريب امر العراقيون شعبا وساسة فكلاهما لا يقل تهريجا عن الاخر فالاول يرقص ويهتف وهو لا يعي ما ستؤول اليه الامور نتيجة انجراره وراء عواطفه التي استمالتها العقول الخفية المحركة لها باي اتجاه شاءت ، اما الثاني وهم الساسة فهم اغبياء بدرجة انهم لا ينظرون الى الامور من منظار اوسع بل يقتصر نظرهم الى المسافة التي تمتد بها اقدامهم امامهم ، يتمسكون بامور تافهة ويتركون ما كان اعظم والمشكلة انهم يستبعدون ما يتوقعونه خوفا من تصديقه بينما بامكانهم التنازل قليلا لدرء الخطر عن البلاد لكنهم لن يفعلوا لانهم مسيرون كذلك ، وبالتالي اصبح الاثنين غير مخيرين . اذا ما تقسمت البلاد الى ثلاثة دويلات ضعيفة هزيلة فان كل دويلة ستتحكم بمقدرات الاخرى وستسعر نيران الحرب بينهم من اجل البقاء والاستمرار فالدويلتين السنية والكردية ستتحكمان بالمياه الواصلة الى الدويلة الشيعية التي ستتقاسم النفط لديها معهما لضمان حصتها من المياه التي هي عصب الحياة وكذلك ايضا مسالة اهم وهي التنوع في بعض مناطق الدويلات الثلاثة فكركوك والبصرة وبغداد واخرى غيرها فيها من الشيعة والسنة والاكراد ما يصعب فرزه فكيف ستكون الصورة عندها ؟؟ منطقيا ستعاد الكرة مرة اخرى لحرب طائفية لتبدا فصولها التي لن تنتهي وسيخسر الشيعة منجزاتهم والسنة احلامهم والاكراد الذين لن تتركهم تركيا وايران من ان يهنئوا بدويلتهم الجديدة مكتسباتهم . اذن فالخاسر الوحيد هو الشعب العراقي ثلاثي الدويلات فهل سيعي الشعب المغلوب على امره والساسة المتبجحون ماسيكون عليه مستقبل البلاد ؟؟؟؟ سؤال ليس الا …

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب