إذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر، مطلع لقصيدة الشاعر التونسي أبو القاسم الشابي،كنت جالساً في إحدى مجالس الإمام الحسين عليه السلام،في أحياء ليالي عاشوراء،وإذا بالخطيب الحسيني يقرأ تلك الأبيات من قصيدة أبو القاسم الشابي،حينما خاطب الشعب التونسي بتلك الكلمات التي عبرت عن معنى الثورة الحقيقية،التي من خلالها أما تحيا الأمم وتعيش بكرامة أو تذل وتبقى أسيرة.
كان الشاعر يحاكي الشعب التونسي ليستنهضهم من ذل الاستمار الفرنسي لتونس،الذي آذاقهم مرارة الضيم والاستعباد،إذا الشعب يوما اراد الحياة،الأمر معقود بكم لكي تنثروا تراب الذل الذي لحق بكم،الشعب العربي شعب غيور وتأثر به أبسط الكلمات التي تثير الغيور،فمبادئ الغيرة العربية هي من أساسيات العروبة.فأستنهاض الأمم والشعوب يحتاج إلى ثوار وقادة أمناء لشحذ الهمم،والانتصار للوطن يحتاج إلى دماء طاهرة وزكية لتروي ترابه الطاهر،لنحيا بعراق خال من إرهاب داعشي دموي دخيل،نحن نعيش في ظل فتوى قائد أثبت للعالم بأن وحدة العراق هي المطلب،كما ويأتي بعد فتوى القائد المرجع السيد السيستاني،قادة وجنود أمناء لحفظ وحدة وطن كان وما زال إلى نهاية الدنيا سيد العالم،عراق السلام ذلك البلد الذي قدر له أن يكون مهبط للأنبياء والأولياء،وفية سالت أطهر الدماء لأولياء الله واليوم تعلوا سمائه قبابهم التي ناطحت السماء.
ومن لا يتهيب صعود الجبال يعيش مدى الدهر بين الحفر،صور لمن لا يحب الحياة الكريمة الأمينه،ويحب أن يعيش متختلآ بين الحفر كالجرذ،هذا من يحب ذل العيش ولايقوى على التحدي والنصر.
لازالت فتواك سيدي تعيش بين النفوس،ولا يرتاح أصحاب الغيرة العربية إلا بتحرير موصلنا الحدباء،تلك المدينة الطيبة بأهلها وأرضها، فأن النصر أت أت بإذن الله.
ونحن نعيش أيام الحسين وذكراه التي تتجدد في كل عام،نستلهم العزم والإرادة للمضي قدما نحو الحرية،التي خطها الإمام الحسين في يوم عاشوراء،لتكون الحرية هي النهوض بوجه الظلم والطغيان،وقول كلمة الحق تحت مظلة العدل وقيادة الحق.وما الحشد الشعبي اليوم إلا خير مصداق لنهضة الأمة بفتوى الجهاد الكفائي،التي استنهضت الشعب ليكون المنتصر والغالب لتحرير الأرض المقدسة من داعش الفكر والضلال،بحشدنا وجيشنا وتوجيه مرجعيتنا والمخلصين لقيادة الوطن ستعلوا راية الله أكبر في سماء الموصل الحدباء.