18 ديسمبر، 2024 10:09 م

شعب مصر و حكومة تركيا و منظمات باكستان

شعب مصر و حكومة تركيا و منظمات باكستان

يستردون بعضا من الحق للمسلمين
في زمن ظن فيه الانسان المسلم عجزا تاما لديه و تكالبا عالميا عليه ، وان لاشيء من حقه يمكن ان يُرد اليه .
في الزمن الذي جعلوك تظن انهم سلبوك كل شيء حتى كرامتك و قدرتك على التعبير فضلا عن التأثير .
في الزمن الذي سلّطوا على دينك حكّامَك ، وعلى قيمك اقلامَك وسفّهوا اخلاقك و احلامك .
في الزمن الذي جعلوا عدوك من اقرب الناس اليك ، و صديقك لايفتأ يجور عليك و جعلوك تحبط نفسك بيديك .
في الزمن الذي اختطفوا فيه العراق و سرقوا فلسطين و حيّدوا سوريا و اغرقوا ليبيا واليمن و أفسدوا جزيرة العرب .
في الزمن الذي قتلوا كل حاكم فيه بقية غيرة على الدين او القوم او حتى على رجولته ، ودجّنوا كل شعب فيه بقية ثورة على دينه و امته .
في هذا الزمن الذي بدا بائسا الى حد اليأس و غابت عنه الرجولة و شدة البأس ، اشرق علينا شعب مصر العظيم بالامل ، هبّت علينا نسائم حبّه لنبيّه وعشقه لدينه ، هذا العشق الممزوج مع دم المصريين و لحمهم ، المحسوس في كل جملة يلفظونها و كل جلسة يجلسونها و كل فرحة يعيشونها ، عشق المصريين لمحمد عليه الصلاة والسلام و لدينهم الاسلام لايمكن ان تفهمه او تتخيله الا ان عشتَ معهم و رايت كيف ان متاعب الحياة شيء و حب النبي شيء اخر ، ملذات الدنيا امر و حب الاسلام امر آخر .
هذا العشق جعلهم دون عناء يؤدبون مراهق فرنسا فارسل سفيره يتوسل الامام الاكبر شيخ الازهر ليوقف حملة (الا رسول الله) التي سجلت و مازالت تسجل اعلى صدى على مواقع التواصل و اكبر خسارة لمقاطعة المنتجات الفرنسية التي بات تجارها يرمونها في النفايات لتلفها و اوقفوا الاستيراد .
و في زمن الحكومات الخائبة المركوبة ، دفع الشعب التركي حكومته لأهانة و توبيخ الحكومة الفرنسية و تهديدها سياسيا و تقريعها دبلوماسيا حيث لم يتنفس حاكم مسلم لا من فمه ولا من (….!) ، لا تظاهرا ولا صدقا .!
اما منظمات باكستان الاسلامية العريقة فقد كانت لها الضربة القاضية ، فقد اصرت منظمة (لبيك رسول الله) على طرد السفير الفرنسي و وقف التعامل التجاري لتنهي اعتصامها المستمر منذ اسابيع ، فكان لها ما أرادت . فلبيك رسول الله .