23 ديسمبر، 2024 5:26 ص

مقولة شعبية ترددت هذه الايام عن التصرفات التي تبدر من قبل ثلة شعبية اختفلت افكارهم وثقافتهم وطلباتهم.. فباتوا اليوم ينتقدون الوضع الحالي المتردي بكافة مجالاته.. وهم في الحقيقة سبب رئيسي لتردي هذا الوضع..!! فكم من فرد هاجم مسؤولا وبعدها هرول عند لقائه بالتقاط الصور معه والتوسل اليه لطلب ما..؟ وكم من مجموعة شبابية تنتقد وتشتم من جهة ومن جهة اخرى تتوسل في صفحات التواصل الاجتماعي بأن تشغل مكان بعض السياسيين او النواب ومشاركتهم مكاتبهم واسموه موضوع “التحدي”..؟ فعند الذهاب واللقاء الاول يصبحون اداة تستخدم لكسب اصوات السياسي الفاسد والترويج لحملته الانتخابية..!! وهناك بعض شيوخ العشائر (مع الاسف) تراهم في مجالسهم ينتقدون المسؤول وينبذوه.. وعند زيارته او العكس يبدأ التهويس والصور وذبح الاضاحي والاستقبال الحار والمهاويل تغرد وتمجد وامور اخرى لاتذكر..!! حقيقة ان هذه هي تناقضات واضحة في التصرفات.. وايضا نخص بالذكر البعض من الاعلاميين والصحفيين والطبقات الاخرى من الشعب.. كم صفحة في موقع (الفيس بوك) تخص السياسيين.. وكم شخصية حزبية وغيرها موجودة الان.. جميعهم مكاتبهم مكتظة بالمواطنين.. (لقاءات – اجتماعات – ندوات).. الخ.. وجميع صفحاتهم فيها من يعظم وياخذ التحايا والبعض يشتم وينتقد..!! هنا الطامة الكبرى فهولاء الثلة القليلة منقسمين الى جزئين طبقة معدومة التفكير ، واخرى تريد ان تستفيد حتى تصبح قريبة على جمهور السياسيين او من ازلامهم..!! اذن من الذي يعترض على المسؤول والنظام..؟ اليس هم انفسهم فئات الشعب المتناقض في التصرفات..!! من يخرج للمظاهرات؟ من ينتقدّ؟ من يشتم .؟ ومن يتفلسف.؟ الانتخابات قريبة وسترى كم فرد يهوس ويطبل لبعض الشخصيات.. لابل سيكون البعض جزءا من الدعاية الانتخابية وبالمجان للعلم..!! يتصور المواطن وحسب الفطرة المزروعة عند البعض ان الاحتكاك ببعض الجهات السياسية سيولد لهم نفعا.. لكن بالحقيقة ان اغلب الطبقة السياسية همها الاول والاخير هو المصلحة الشخصية وكسب جمهور لاجل البقاء على الكراسي .. فيستخدمون مجالسهم وندواتهم للخداع على بعض السذج من الذين يتوقعون تلبية احتياجاتهم ويعتبروها (واحدة بواحدة).. الاستفادة للطرفين.. واما البعض من فئة الشباب بالتحديد الذين ليس لديهم عمل وعاطلين .. فهولاء يريدون ان يكونوا بالواجهة فترى البعض منهم يذهب للمسؤول او السياسي لاجل ان يلتقط الصور وينزلها على صفحته في (الفيس بوك)، ويتباهى بها امام زملائه.. فيقول لهم (كنت عند الشخصية الفلانية).. (كم هو طيب كان معنا وجلس بجانبنا وتبادلنا الحديث.. ووعدنا ان نكون معه في الحزب…)..!! اليوم اصبح الفرد ينتقد من جهة ويتظاهر من جهة وبرود ونسيان من جهة اخرى..!! (زوبعة فنجان) متكررة في الاحداث.. لاشيء مستقر ولاحدث ثابت.. فمرة يمجدون بتلك الشخصية ومرة ينعلونها ومرة ينتقدونها.. ومرة يهتفون (علي وياك علي)..!! علما ان هولاء هو قلة مقارنة بالشعب الابي المضحي دائما الا وهو الشعب العراقي العريق.. ولنا عودة.