منذ ان فتحنا عيوننا على العراق ونحن نسمع بانه بلاد الحضارات والتاريخ وبلاد مابين النهرين وبلاد الامجاد وبلاد البطولات وما الى غير ذلك من التسميات الرنانة التي لم تجلب لنا سوى الويلات والكوارث على مدى عقود من الزمن … ولكنني ساتحدث عن شعب مابعد العام 2003 لغاية اليوم.
شعب كان يرقص ويصفق ويطبل للقائد الضرورة بمناسبة وبدونها ويختلق المناسبات للتعبير عن تمسكه به وتمجيده وتأليهه في غالب الاحيان رغم قتله وجوعه وعطشه وتشريده!!! ولولا خارطة الشرق الاوسط الجديد ومشروع بايدن وبساطيل اولاد العم سام لما أُزيح هذا القائد الضرورة عن صدور هذا الشعب (الفرحان) لتنفتح صفحة جديدة من تاريخ هذا الشعب ولكن بنكهة ثانية هي نكهة العمامة ورجل الدين وسيدي ومولاي لنبدأ من جديد لنكتب اياما سوداء اخرى من تاريخ هذا البلد فخرج علينا السارق والزاني واللص والحرامي والمنافق ليتصدروا المشهد السياسي وليقودوا دفة هذا البلد وشعبه تحت مختلف المسميات الدينية والاسلامية والجهادية !!.
ولو راجعنا باسهاب ماحصل في العراق مابعد العام 2003 نجد بان الشعب هم اساس الخراب والدمار الذي لحق بالعراق لانه شعب منافق وكذاب ومتاجر حتى بمصيره كونه سمح ولا زال يسمح لشرذمة من المعممين والمنتفعين بان يتولوا امره دون ان ترف لهذا الشعب طرفة عين عن كل الكوارث التي جلبها له هؤلاء الشرذمة والانكى من ذلك بان هذا الشعب بدأ يأله اصنامه من جديد … فنجد الصدريون بشقّيهم والحكيميون والسيستانيون واليعقوبيون والصرخيون والنجفيون والخامنئيون والخمينيون والخزعليون والعامريون ولكننا لم نجد … العراقيون!!!
لم نجد من يتحدث باسم الوطن لغاية شريفة وبريئة بذات الوقت .. كل مجموعة تأله صنما وتجعل منه مخلّصا ومنقذا من دمار كان هو السبب فيه … صنما يتلف حول عمامته وتحتها مجموعة من السماسرة واللصوص والقتلة وتتبعه فئة منافقة ومنتفعة وساذجة وتافهة بذات الوقت تطبل له وتمجد فيه … فلو نظرنا الى اتباع الحكيم مثلا نجدهم يمجدون بسيدهم رغم كل الويلات التي جلبها هذا الحكيم للعراق وشلته من السراق واللصوص والقتلة من المسؤولين و(المجاهدين!!) الذين لاهم لهم سوى تعميد ارصدتهم بما لذ وطاب من العملات الاجنبية وعلى راسهم حكيمهم هذا ولك يتجرأ أيّاً من اتباعه ان يقول له بان هذا سارق وهذا لص !!! وهذا الحال ذاته مع اتباع الصدر وغيره من عمايم مابعد 2003.
ولو عدنا الى قول الله عزوجل في محكم كتابه الكريم في سورة الرعد: إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ … نجد بان العلّة في هذا الشعب الجبان الذي سكت ولازال يسكت عن اجرام ولصوصية هؤلاء وبالتالي فانه شعب يستحق ان يوصف بانه شعب اللنكات !!.