انقطعت عن الكتابة لسنوات لارتباطي مع مؤسسة اعلامية عربية شرطت علي ذلك ضمن شروط اخر اما وقد انتهى عقدي معها فاجدني حرا في الكتابة والتعبير عن افكاري بحرية
واحد مما واجهني في عملي ان كثيرين كانوا يعبرون عن عدم قدرتهم على فهم العراقيين شعبا وساسة وهي شكوى ليست جديدة فقد شكت مس بل من ذلك قبلهم بشكل ما في مذكراتها عندما قالت يقولون بحضرتي ما لا يقولونه في مجالسهم واضيف من عندي ما لا يقولونه مع خاصتهم بل تذكرت وصيه معاوية ليزيد غير ولاتك عليهم كلما شكوهم واقمع متمردهم بجندك من اهل الشام
سمعت من شخص قريب جدا من الرئيس المصري قوله بعد عن عجزنا عن ان نفهم العراق قررنا ان نكف عن الجهد اكتفاءا بتعزيز التجارة بيننا وبينهم ولا يعنينا غير ذلك
ونقل لي صديق حديث دار بينه وبين احد مستشاري الرئيس التركي قوله لم نستطع ان نفهم العراق رغم الجهود فما يعنينا من امره شيء فلا دفاعنا عن السنة جلب لنا حبهم ولا تملقنا للشيعةحقق لنا نفوذا بينهم ياتوننا سائحين ويغادروننا لاعنين
وذكر لي سياسي عراقي قبل سنوات ان سفير تركيا في العراق والذي شغل قبلها منصب قنصلها في البصره قوله بذلت من الجهد في عملي وانا دبلوماسي عريق ما لو بذلت مثله في بلد اخر لحققت نتائج تزيد خمسين ضعفا عما حققت في البصرة في الحقيقة لم احقق شيئا على الاطلاق
اما السعودية التي ارسلت سبهانها ثامر ليدير ملف العراق محملا بالنقود والوعود فقد خرج بخفي حنين بل وصل الامر الى احالة دوره الى التحقيق بسبب النتائج الكارثية التي وصل اليها
والامريكان وصلواالى ان سياسة محاولة الفهم والاقناع لا تنفع وليس امامهم الا فرض الامر الواقع عبر تمركز في قواعد عسكرية وتعزيز النفوذ بالرضا او بالاكراه متجاوزين بنود الاتفاق الذي بينهم وبين العراق صامين اذانهم عما يقوله هذاالسياسي او ذاك فالطائرات المسيرة مجهولة الهوية والعقوبات بالانتظار
والغريب حتى ايران اتعبها الحال ايعقل ان اقزاما جعلت منهم عمالقة يلعب بعقلهم بهلوان صغير فيخربون عليها ما تبنيه
قد يقول قارئي العزيز اجملت واخفيت فاقول لي راس حريص ان يبقى على جسدي بعد ان اطاح الكلام برؤو س دونها راسي الصغير.