9 أبريل، 2024 3:16 ص
Search
Close this search box.

شعب المعاناة وطمع الغزاة

Facebook
Twitter
LinkedIn

شعب الحضارات أو بالاحرى شعب المعاناة كما سميته وهو فعلا شعب المعاناة فمنذ الزمن الاول والى يومنا هذا ولم يعيش هذا الشعب يوما هنيئا وأصبح الجميع يتكالب عليه من كل حدب وصوب لآجل حضارته وثقافته وثرواته حيث عاش أزمنة لم يعيشها شعب مثله لقد خاض الحروب والمعاناة والسجون والاعتقالات وعاش حقبة لم يراها أو يتحملها أي شعب مثل هذا الشعب المظلوم والذي توالت عليه الطغاة في كل ألازمنه . وحتى عندما جاء هذا الشعب لينفض غبار الزمن ويعيش كما تعيش شعوب المنطقه لم يسمح له بذلك وعاد لمعاناته وهذه المرة معاناة من نوع اخر وليس كمعاناة السابقه والتي تمثلت بالحروب وإنما هي معاناة طمع الغزاة . لقد أصبح أي انسان ينتمي لهذا الشعب لايساوي أي شيء عند هؤلاء الغزاة والذين يبيعون أي شيء من اجل مصالحهم الخاصة ومن اجل أن يتمتعوا هم ومن يتبعهم بهذه الدنيا الفانية وليذهب هذا الشعب الى جهنم وبئس المصير حيث أصبح هؤلاء الغزاة يتغنوا بالشعب في الظاهر ولكن في الباطن يتاجرون به من اجل ملئ بطونهم والوصول الى مبتغاهم . كلنا يعرف أن الغزاة يأتون من وراء الحدود ولكن هذه المرة جاء هؤلاء الغزاة من داخلنا ونهبوا كل شيء يذهب الى المواطن الفقير البائس والذي أصبح يتشبث بحلم الحياة وهو العيش بكرامته وأنا هنا لاأقول أن هذا الشعب لم يعيش بكرامته وإنما يبحث عن كرامة العيش براحة واطمئنان حيث أن الغزاة اصبحو من نوع أخر ووجوه أخرى والجميع كان متعود عليها ويراها ويعرف من هي ولكن الان الاغلب لايعرف من هو الغازي والى من يعمل . وهذا المواطن الفقير اصبح لايستمتع بأبسط الحقوق والتي شرعها له القانون رغم اننا نعيش في بلد الخيرات ولكن هذه الخيرات تذهب الى أناس وتبتعد عن الاخرين بالرغم من انها ابسط حق لهذا الشعب والذي عانى كما قلت في البداية من الحروب والسجون وكل ماجاء به الطغاة ومن بعدهم ولم تنتهي هذه المعاناة ولازالت مستمرة رغم الاصوات التي تنادي بذهاب تلك الحقبة المريرة التي عشناها وهذه المرة تمثلت بغزاة عصرنا هذا والذين ظلمو ولازالو يظلمون هذا الشعب وسلبوه من ابسط حقوقه التي ضمنها له الشرع والقانون الذي بات يعرفه الجميع بأنه يطأطئ رأسه عند أصحاب البطون الكبيرة والقتلة الذين كل يوم يتاجرون بدمائنا ومن ناحية اخرى يصبح كالغول ويكشر عن اسنانه أمام الابرياء الذين ليس لهم حول ولا قوه . وفي النهاية ندعو الله أن يمن على هذا الشعب بالرحمة والخير والبركة وأن ينقذه من الغزاة الطامعين في عصرنا هذا ونناشد أصحاب القلوب الرحيمة أن ينصفوا هذا الشعب المسكين المغلوب على امره . ودمتم بود

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب