يقول اليهود أنهم شعب الله المختار وأدولف هتلر يمتدح أبناء جلدته الألمان بالقول:”الجرمانيون سادة الجنس البشري؟فما الذي أبقوه لباقي الشعوب والأجناس بعد ذلك؟أبقوا لهم الحيرة ,فأذا كان اليهود شعب الله المختار “على ذمتهم طبعا”فماذا بشأننا؟نحن شعب الله المحتار في الأرض,شعب محتار بزمانه؟وربما أحتار بنا الله وعلى قول كاظم الساهر:
أنا شسويت وحيرني زماني, ؟ شعب” مضروب خلاط ” لا يميز بين”الأحتلال والأحتفال” وذلك عين الأختلال في كل شيء وبقدرة قادر تحول الأرهاب الى” كباب”و”الفقاعة”ألى”طركاعة” والأنتخابات ألى “أنتحابات”؟فالأمور “مليوصة ومخبوصة”وبعد “عويصة”,تجدالساسة يوم”دهن ودبس”ويوم”حية وبطنج” وتحولت حكومة الشراكة ألى حكومة”الشراهة الوطنية” وعلى قول المثل”جدر الشراكة مايفور” و بهذا الوقع والأيقاع مارس الشعب هوايته القديمة “الدبكة “والهتاف لحكامه قديمهم وحديثهم(بالروح بالدم نفديك ياهو الجان) و”فزعنه وشوف أشمابينه”؟و”ياحوم أتبع لو جرينه؟ ويامحلى النصر بعون الله؟ وصولا ألى “دير بالك تنطيهه”وكي تكتمل المسخرة يدغدغ السياسي مشاعر الناخب قبيل الأنتخابات بالقول:
حبيبي ياناخب يازعلان عليه مشتاق لصوتك يلي كلك حنيه؟؟
لقد صدق الشاعر معروف الرصافي عند وصفه حال الوطن بالقول:
لا يخدعنك هتاف القوم بالوطن فالقوم بالسر غير القوم بالعلن؟
وهكذا تستمر الحيرة والأزمات التي تحولت ألى “لزمات” عند البعض و”يومية الهرجة في بيت العرجة”أو “يومية العمشة معرة” و”لو ألعب لو أخرب الملعب”, و”واحد يجر طول والأخر يجر عرض”؟ وتحول صك الغفران عند البعض ألى “صك الكفران” لتكفير هذا وذاك ممن يختلف معهم في الرأي وأصبح الأختلاف في الرأي يودي بصاحبه ألى “البلية” بعد أن كان الأختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية؟وأمست شعارات”المصالحة”للأستهلاك لاغير وصدق القائل”يا رعنه ماخليتي للصلح معنى”؟فما أكثرها الشعارات الطنانة والرنانة وقد قيل قديما :
“ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج”؟ وفي الحقيقة أن من يرفع الشعارات لا يدري ما مكتوب بها أصلا؟وهم في واد والناس في واد أخر وتجد أحدهم وهو “أتفه من تافه بني ثقيف” كما يصفونه”رافع حاجبه ومحد عاجبه”؟ في برجه العاجي والوطن يعاني الفساد والكساد؟ فالحاكم يريد المعزة والشعب يريد العزة؟والحاكم يريد الجماع والشعب يريد الأجماع؟وهم “أول من يستفيد وأخر من يضحي”المضحك المبكي أن لغة التفاهم معدومة بين “الأخوة الأعداء”وأذا قال أحدهم “تين” قال الاخر”عجين”؟
أحد المحتارين يصف حال الناس بالقول:
يابو بشت بيش أبلشت؟و”بين حانه ومانه ضاعت لحانه؟وبقي الناس في حيرة من أمرهم و”الله لا يحير عبده”؟
[email protected]