لقد اطلق رسول الله (ص) على هؤلاء هذه الاسماء , إذ قال لعلي (ع) : ستقاتل بعدي الناكثين والقاسطين والمارقين .
كان الناكثون – من حيث طبيعتهم – من محبي المال , من اصحاب المطامع وطالبي الامتيازات .. فكلام الامام في العدل والمساواة موجّه في اغلبه الى هؤلاء .. الذي يمثلّهم اليوم { النواب واعضاء مجالس المحافظات والمجالس المحلية والدرجات الخاصة } ولقد خرج الشعب بمظاهرات واسعة لغرض الغاء رواتبهم التقاعدية الفلكية .. اما القاسطون فهم المنافقون والمراؤون من الساسة الكاذبين الذين يتبجحون في وسائل الاعلام بانهم مع الشعب وهم العدو لتطلعاته في كل خطوة .. واما المارقون فهم شديدي التعصب الديني الاعمى ومن الجهلة الخطرين القتلة , الوهابية وواجهتها فلول القاعدة القذرة .. وشعب العراق , ومنذ اكثر من عقد من السنين يقاتل هؤلاء الاعداء , ولقد دفع الكثير من الدماء والدمار على ايديهم .. وفي محنة الفيضان وهطول الامطار بغزارة غير مسبوقة تجلّت محنة الشعب بهؤلاء بصورة واضحة. …
فلايوجد إنسان على وجه هذه الارض – محتفظا بانسانيته – يرى كائن ذو نفس واقع في شده ولا يهب لنجدته .. هكذا هو
الحال كما نشاهد وشاهدنا في أمم من غير امة ( لا إله الاّ الله , محمد رسول الله ) .. فمشاعر التضامن الانساني شعور مشترك عند بني الانسان .. وكذا دوافع العطف والشفقة على من يحتاج العون والمساعدة – انسانا كان او حيوان – حالة متأصلة في النفس الانسانية وقد نشاهدها عند البعض من الحيوانات – فهذا كلب لشخص ياباني بقي ينتظر مجيء صاحبه لسنين في نفس المكان الذي فارقه فيه .. ولقد وثقت بلدية المدينة هذا المشهد بنصب لذلك الحيوان الوفي .. هذه اللقطة مستوحاة من مشهد فيضان شوارع العاصمة بغداد ومعاناة المواطنين بسبب هطول هذه الكميات غير المسبوقة من الامطار وغرق البيوت والممتلكات او تداعي البعض من هذه البيوت في العشوائيات او المناطق الفقيرة .. هذه الماساة .. حرّكت نوع من خنازير بني الانسان لكي تنتهز فرصة هذه الشدة على الناس الابرياء وتقوم بتفجير السيارات والعبوات في وسطهم .. بدلا من تقديم يد العون للمحتاج منهم .. لا اعتقد ان ابن عاهرة في أي بلد غير مسلم … يقدم على فعل ذلك .. فاي نوع من الحيوانات المفترسة تحوّل البعض من ممن يدعي الاسلام زورا في بني العربان ؟! واي نوع من الاسر والارحام التي انتجت هؤلاء المسوخ؟ .. الناس هنا في حالة صراع مع المياه – من السماء والارض- وياتي ابن من تدعي العفة .. ليزيد المحنة بمشاهد التفجير رعبا و ليقتل من افلت من الغرق .. تقربا للوهابي القذر الذي اغدق عليه بالدولار السحت .. وبرمّج عقله على ثقافة قتل الانسان الآخر المخالف مذهبا .. لا استطيع ان اختار كلماتي لكي اصف هذا المشهد الذي يصنعه من وصل بخسته ونذالته الى ادنى مراتب الحضيض والقذارة .. ولا ادري متى ينتهي هذا البلاء ويبدوا انه محدق بنا لامد غير قصير .. طالما الساقطات العاهرات يلدن .. والحواضن فينا متوفرة … واتوجّه بالسؤال الى( الساسة) المختلفين والمتناكفين او المتقاتلين احيانا .. هلا تنتهون من هذه الفوضى ؟ تبا لكم ولمن سلطكم على رقابنا .. أما فيكم بقايا من قطمير ضمير ؟ وانت ترون باعينكم مشاهد هذا الدمار والقتل , وانتم تشغلون ذوي الشان في الملف الامني بمناكفاتكم وصراعاتكم – او قد يساهم البعض ممن يندس في حماياتكم بقتل ابنائنا بتسهيل مهمة القتلة والمجرمين .. ايها المدعون الاسلام نفاقا هلا عرفتم ان القران المجيد : يضع مرتكب الجريمة مع الذين رضوا بها او الذين لم يمنعوا وقوعها في صعيد واحد ؟ سلام الله على ابناء بلدي .
ضمير مستتر : إذا كنت محايدا في حالات الظلم .. فقد اخترت ان تكون بجانب الظالم .