23 ديسمبر، 2024 8:56 ص

شعب العراق..لن تهزه أكاذيب الحاقدين!

شعب العراق..لن تهزه أكاذيب الحاقدين!

عجبا من زبانية دولة (قرن الشيطان)..الذين هم (أشد نفاقا وكفرا) بنص القرآن، ان يتطاولوا على شرف العراقيات الطاهرات، وأعراض العراقيين الشجعان الذين يحاربون (داعش) في الميدان، وداعش والقاعدة واخواتهما في حقيقتهم هم كلاب الصهاينة و(آل سلول)، فتختلق احدى صحفه خبراً كاذباً مسموماً، زعمت انه قد صدر عن منظمة الصحة العالمية. وخلاصته أن المنظمة قد حذرت من حالات انجاب غير شرعي لنساء عراقيات اثناء الزيارة الأربعينية!! وسرعان ما نفت منظمة الصحة العالمية الخبر جملة وتفصيلا،واعتبرته خبراً (مفبركا)!!
ألهذا الحد تصل الخسة والدناءة والانحدار الخلُقي؟! تطعنون في ظهر شعب العراق وتسيئون لمعتقداته، وفي مناسبة لها من القدسية ما لدم الحسين الطاهر، وقد درجت الجماهير المحبة للامام الشهيد الحسين بن علي (ع) على إحيائها منذ أمد بعيد، وهم بالمناسبة، ليسوا من دين أو مذهب واحد بل من مذاهب مختلفة لأن المسلمين يلتقون جميعا على حب الحسين (ع)، نظرا لحب الله ورسوله له. كان الزائرون يأتون بشكل رئيس من المدن العراقية، وبخاصة من مدينة النجف الأشرف، ثم توسعت لتصبح اعدادهم بالملايين، مواساة لرسول الله (ص) وعترته الطاهرة التي ارتكبت بحقها ابشع جريمة حصلت لابناء نبي او اقربائه، وكأنهم لم يقرأوا قوله تعالى: ((قل لا اسألكم عليه اجرا الا المودة في القربى)) (الشورى: 23)!!
وقد اقترف تلك الجريمة ابناء الطلقاء الذين ناصبوه العداء، وحاولوا قتله بالاغتيال او عن طريق الحروب التي شنوها عليه فلم يفلحوا، وحينما نصره الله عليهم تظاهروا بالاسلام، لكنهم بعد وفاة الرسول الاعظم (ص)، وتمكنهم من اقامة دولة الظلم والعدوان او دولة (الملك العضوض) بنص الحديث الذي يرويه اهل السنة، فانتقموا من اقرب قرباه واحب الناس اليه الحسين الشهيد (ع) وابنائه واخوانه وحمل رؤوسهم على الرماح مع سيدات البيت النبوي الطاهر اسارى من العراق الى الشام ومنها الى المدينة، وقد أمر بتلك المذبحة (يزيد بن معاوية) متباهيا بأنه انتقم من احفاد الرسول (ص) ثأرا لقتلى المشركين يوم بدر!! فهل رأيتم كفرا ابعد من هذا الكفر؟ ومع ذلك فإن شيوخ الوهابية يعتبرون خلافته شرعية وانه امير المؤمنين!!
اقول: عجبا من دولة تملؤها الفضائح من رأسها الى قدمها، دولة جهاد النكاح والفتاوى الجنسية التي نترفع عن ذكرها والتي يطلقها مشايخهم، تتهم العراقيين الذين اذهلوا العالم بسيرهم بالملايين لضريح سيد الشهداء (ع)، وبكرمهم،وتفانيهم في خدمة الزائرين، رغم الظروف الامنية والاقتصادية الصعبة، تطعن في اعراضهم وتنال من شرفهم، وتشوه شعائرهم الدينية. ولوا اردنا ان نخوض فيما يدور في مجتمعهم من فضائح لظهر ما تزكم رائحته الانوف، ولكن ليس ذلك من اخلاقنا!
لكن العجب يزول حينما نتأمل في السياسة التي انتهجتها مملكة آلشر ضد الشعب العراقي منذ سقوط النظام الدكتاتوري في 2003م وحتى يومنا هذا. فعلى الرغم من الدعم الكبير الذي قدمته تلك المملكة للقوات الامريكية التي احتلت العراق، فان العائلة الحاكمة قد جنّ جنونها حينما تبين لها ان النظام السياسي القادم في العراق سوف تحدده صناديق الاقتراع، لأن هذا يعني – من وجهة نظرهم – أن الشيعة هم الذي سيفوزون في الحكم، لأنهم المكون الأكبر. فراحوا يخوضون حرباً مكشوفة ضد الشعب العراقي بمختلف شرائحه:الشيعة بشكل رئيس، والسنة الذين يحرصون على وحدة الشعب ويؤمنون بالعملية السياسية، فهؤلاء –في نظرهم- مرتدون، والشيء نفسه يسري على الكرد السنة وأما المسيحيون والايزيديون والصابئة والشبك، فدماؤهم مهدورة سلفا عند الوهابيين! ..وكانت تفجيراتهم ضد المدنيين الأبرياء تتم عن طريق كلابهم المسعورة في تنظيمات القاعدة وداعش وغيرهما، وكلما سعت القوات الامنية العراقية للقضاء على هذه التنظيمات في اوكارها وتخليص الشعب العراقي من رجسها، ضجّ إعلام (البترودولار) واتباعه في بقية الدول العربية، بالصراخ والعويل على اهل السنة، الذين طالما عانوا من ظلم القاعدة وداعش التي جعلتهم مشردين في الخيام!!
فالذي يفعل كل تلك الافاعيل لا يتورع عن الشتم وبث الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، لكننا نتساءل: هل أصيبت هذه العائلة بشلل فكري؟ وهل خلًت من رجل رشيد يبصرهم بعواقب ما يفعلون؟ أم توهموا أن علاقاتهم المكشوفة مع الكيان الصهيوني يمكن أن تغطي على اخطائهم وخطاياهم ضد شعوب المنطقة والعالم؟ ننصحهم بالاعتذار لشعب العراق عما نشرته صحيفتهم العرجاء من اكاذيب، او فليتحملوا عواقب آثامهم!