18 أبريل، 2024 5:00 ص
Search
Close this search box.

شعب العراق أقوى من الميليشيا ومن داعش

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل الدخول في صلب الموضوع أود الاشارة الى مكمن الخطر وهو زمر ميليشيا تريد أن تشتت قوى الشعب العراقي وقوى داخلية وخارجية تهدد العراقيين بداعش ولهذا أول مهمة هي على الجيش العراقي أن يطهر نفسه من الفاسدين وأن يكون بمستوى شرف الدفاع عن الشعب والوطن وايضا القضاء العراقي لن يصلح نفسه بنفسه بدون ازاحة مدحت المحمود وثمة وهم ان الميليشيا تريد أن تركع الشعب العراقي وتبث الخوف وتروع المواطنين ولكن مادام الشعب حي ويقف في الميادين لن تخطفه جماعة ارهابية منبتة الجذور في المجتمع العراقي وقد وجدت أن عدداً من الناشطين لديهم وهم
كبير ايضا بدلا من التعويل على ولادة قيادات للحراك الشعبي منتخبة يعولون على قوى رجعية اثبت تاريخيا انها تتلون وتقف دائما مع الغالب والان لنا عودة الى المستوى السياسي هناك قاعدة إقتصادية لأن الناس السياسين هم الناس الذين يقسمون الكعكة وثروة الشعب كل الشعب مثلا ً إذا جلست في سيارة وكنت في مكان سيء للغاية لهذا أنت غيرت الكرسي الى مكان أفضل هذا تغير إقتصادي وحل مشكلة إقتصادية لكن إذا أردت أن تغير السائق والطريق الذي تمشي فيه السيارة هذه أجندة سياسية لهذا الهدف النهائي للجماهير العراقية هو أن تكون السياسة
بأيديهم وهم مصدر السلطات ويتبعون الطريق وهو جيد لأغلبية الناس ليس لأقلية معدودة لكن السياسة يجب أن لا تتركز في يد أقلية السلطة يجب أن تتوزع بين مجالس مختلفه مثلا ً إتحاد عمال إتحاد نساء إتحاد شباب إتحاد طلبة وحتى إتحاد عاطلين عن العمل في مدن الصفيح لايملكون أي شيء إتحاد الكتاب إتحاد المعلمين إتحاد المحلات والحارات في المدن والقصبات العراقية في مختلف القطاعات وهذا الشيء الوحيد الذي يضمن أن السياسين لن يستطيعوا هذه المره أن يمارسوا سياسة قذرة وهذه المجاميع تكون ذات شفافية ولاشيء يكون خلف الابواب الموصدة
وكل شخص يمتلك القوة ويخرج عن جادة الصواب يجب تغييره حالا بواسطة قرار يتخده المجلس الموحد الذي يأتي تكوينه من مختلف الاتحادات والمنظمات الشعبية لأن القوة المطلقة تجلب فسادا ً مطلقا ً القوة يجب أن تتوزع بين هذه الاتحادات والمنظمات المهنية والعمالية والزراعية الخ ومصير الناس يجب أن يكون بأيدي الناس أنفسهم المعامل والمصانع والاراضي الزراعية العمال والفلاحون عليهم أن يجعلوها ملكية عامة وليست خصخصة وإنتاجهم يجب أن يذهب للتطور وحياة هانئة للجميع والثروة القومية للشعب يجب أن تعود لتطور مصانع جديده منتجات جديده
مع كفاءة عالية وخلق وظائف منتجه للشباب وبالطبع ضمان صحي وتعليم مجاني ورياض أطفال والمراة حرة للقيام بعمل إجتماعي تتوقف كل أنواع العنصرية ضد المرأة و لهذا ثروة الشعب تعود لكل عائلة بحسب حاجاتهم وكل فرد يساعد الشعب عبر قدراته وإمكاناته وشيءأخر المعرفة يجب أن تكون سلاحاً بأيدي الجميع وخلق مراكز تعليم في كل مكان في أرض الوطن ليس قلة متعلمة بإسم النخبة المثقفة تحاول أن تدير البلد وتسرقه من طرف خفي وأن تنتشر المكتبات العامة في كل البلد ومن أسباب تطور الشعوب الأوروبية أنهم وضعوا رجال الدين خارج اللعبة وضعوهم
في الكنيسة لأنه خلال الاف السنين كان الدين سداً منيعا ً للتقدم ولم يدع أي معرفة تتطور وهذا ينطبق على رجال الدين لدينا وهذا ماجعل الامبراطورية العثمانية لمدة خمسمئة سنه عاجزه عن منافسة المجتمعات الغربية لأن الاسلام أصبح عقبة وفي إيران المجاورة للعراق حدث الشيء ذاته منذ تسلط الصفويون واستلم الحكم الشيعة وبعد ذلك جاء القاجاريون وكل شيء توقف ثم البهلوية استخدموا رجال الدين وأعطوهم مكانة ضد الحركات اليسارية التقدمية كثير من الكتب الدراسية كتبت من قبلهم وبنفس الوقت اليسار في إيران أعتقدوا أن الحاكم في الاسلام
مجموعتان الاولى هي ثورية والثانية هي رجعية وماذا حدث ! ؟ فيما بعد كل رجال الدين إجتمعوا معاً اليمين واليسا ر الديني كانوا معا ً ودمروا الحريات المدنية والمجتمع المدني وحاولوا أن يدفعوا كل شيء الى الوراء لاسباب أنهم لايطبقون النموذج الافغاني أو داعش بسبب أن المجتمع الايراني أكثر تطوراً منهم ولايزال غالبية الايرانيين مثل جمر تحت الرماد وهم يحكمون بالقتل والاعدام ولهذا ايران هي رقم واحد بالقياس الى عدد السكان في نسبة الاعدامات وايضا المجتمع العراقي يقاوم بطرق مختلفة ضد الصدمة والترويع المبرمج علينا أن نعرف
أن كارل ماركس قد حلل الجانب الاقتصادي للمجتمع الراسمالي في الازمان القديمة حينما كان البشر مجاميع مختلفة في الغابة اذا لم ينالوا ثمارا كافية او صيدا وافرا من الطبيعة فان كل المجموعة تعاني من الجوع ولكن الان حينما يعاني المرء من الجوع ليس بسبب نقص الموارد وإنما بسبب تضخم الانتاج مثلا شركة السيارات أنتجت كثيراً من العربات ولايمكن بيعها فانهم يطردون نصف العمال لكي يبيعوا المنتج لهذا يأتي الفقر بسبب كثرة الانتاج لاجل الربح وسبب أن الانتاج بأيدي قلة ولايمكن حل المشكلة الا بإعطاء فرصة للجميع بتقليل ساعات العمل لانه
الالات تطورت والاتمته صارت واقعا ً اليوم 1% بالمئة هم من يسيطرون على نصف الثروة في العالم ويحركون الاقتصاد وفقاً لمصالحهم ويريدون الجنه فقط لانفسهم فوق هذه الارض لايريدون السعادة والحياة والمعرفة والفن للاغلبية الساحقة يريدون دفعهم الى محيط الخرافات يوعدونهم بعالم آخر كي يكونوا في الجنة الموعوده ويخوفونهم من الموت لكن علينا أن نعرف أن الاقتصاد ليس العامل الوحيد العامل الاخر في المعادلة هو الثقافة السياسة النظام القضائي الفن المعرفة كل هذه لها أهمية تأريخية تصبح عوامل في تطور أي شعب حينما نحلل الموقف
علينا أن ننظر من عدة إتجاهات من وجهة نظر ماركسية الحرية هي الوصول حينما نعبر حقبة الضرورة ونحن كبشر نحتاج بعض ماهو ضروري مثل حق الحياة حق التعليم حق الامان الصحي حق البيئة النظيفة مثل الماء الصافي والهواء النقي الخ وعي الضرورة وتغيير الواقع وفقا لهذا الوعي بافعال واعية إذا كان جيبنا فارغ وليس لدينا وظيفة ماهي الحرية التي نمتلكها ؟ أو نعيش في أزقة الصفيح بدون كهرباء والمطر يهطل من السقف ماهي الحرية التي نمتلكها ؟ اذا أطفالنا مرضى والمستشفى يضع شرطاً هو النقود ماهي الحرية التي نمتلكها ؟
إذا أطفالنا لايذهبون الى المدارس ويتوجب أن يعملوا منذ الطفولة ماهي الحرية التي نمتلكها ؟ إذا قلة أصبحت غنية جدا ً من ثروات الشعب وعملت عقدا ً مع شركات كبرى خارج البلد ماهي الحرية التي نمتلكها ؟ هذا يجعلنا نعرف أن القوة السياسية يجب أن تكون موزعة وبأيدي الشعب وأولئك الذين يعملون في السياسة يجب أن لايكون لديهم راتباً أكثر من معدل راتب العمال لأن وظيفتهم ليست أثقل من وظيفة العامل لانهم يقرأون كتبهم ويذهبون للجامعات بينما الشغيلة في تلك الاثناء يعملون في المصانع أو الحقول وغذاؤهم وبيوتهم وثيابهم تأتي من العمل
الشاق للعمال كيف ولماذا يضعون أنفسهم فوق الشعب ؟ البديل هو بيئة إشتراكية وهي ليست حلم العراقيين بل حلم البشرية قاطبة

 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب