19 ديسمبر، 2024 3:24 ص

شعب الايمان والكرم والفداء في الاربعينية

شعب الايمان والكرم والفداء في الاربعينية

انه الارتباط المطلق بالله تعالى…. والتوجه الفطري المباشر للرب العظيم خالق الاكوان العلي القدير وهو التمسك بنهج الرسول الاكرم …. والطاعة والحب لسيد الكونين السراج المنير الهادي البشير وهو الوله المتبصر والعشق العاقل والهيام الجارف الدافق الذي ياخذ بكل ما في الانسان من جوارح وافكار ووجدان فلا يبصر الا عنوان الحق الاكبر ورمز التضحية الامجد العابد العاشق و الصابر تسليما وطاعة ورضا وتصديقا بربه العظيم ورسالة جده سيد المرسلين وخطى ابيه سيد الوصيين وامه السيدة الكبرى دليل الحق وفيصله وعنفوانه ….
هو حب الحسين وما ادراك ما حب الحسين ….. فلا توجد كلمات في الدنيا وفي عقولنا تصف هذا الحب لانه اكبر واكبر من كل الاوصاف والمفردات فلا تحيط به … فانظر الى العاشقين المتيمين بحب الحسين لعلك تعرف القليل القليل من سر هذا العشق وماهيته وما تحتدم في داخل قلوب العاشقين وعقولهم ونفوسهم من كوامن وعطاءات وكرم وفداء وتضحيات وبذل وسخاء وايمان وطاعة وتسليم ….. انه السر الالهي العظيم … فكيف لنا ان نعرفه….  لعله القربان الاكبر والذي طلبه الله تعالى من احب الخلق اليه صلى الله عليه واله فاطاعه وصدق به  وسلم له تسليما فقدم احب انسان اليه والاعز من اطهر بيت عرفته الدنيا وهكذا كانت الوصية لزينب  المحتسبة الصابرة  ان تقولها في كربلاء  وهي تمسك الجسد المقطع الطاهر وتنظر لاشلاء احفاد رسول الله الاعظم متناثرة من حولها وقد اوفوا وصدقوا ما عاهدوا الله ورسوله عليه ….اللهم تقبل منا هذا القربان ….واي قربان هذا وما اعظمه واقدسه فهو بمن لا تصح صلاة اي انسان الا بالصلاة عليهم  وبمن امرنا الله تعالى ان نقول دائما وابدا اللهم صلي وسلم وبارك على محمد وال محمد  كما صليت وسلمت وباركت على ابراهيم وال ابراهيم …فاي منزلة ومقام لنبي الله واله واي فداء عظيم وتضحية قدمها سيد الخلق حبيب الله محمدا صلوات الله عليه واله في سبيل الله ومن اجل الاسلام العظيم وحفظه وبيانه ….انه الحبيب الحسين ..ومن يحبه …انه الله جل جلاله فاذهب عنه الرجس وطهره تطهيرا ..وانه سيد المرسلين فاعطاه المنزلة الكبرى حسين مني وانا من حسين فكيف ياسيدي يارسول الله وانت الاعظم والاطهر والاقرب لله تعالى ان تكون من الحسين ….انه السر الاعظم والحب الاكبر والايمان اليقيني المطلق و الاكمل….ففداك روحي واهلي ومالي يارسول الله وانت من اعطيت كل شئ وضحيت بكل شئ وصبرت على الاذى لتنقذنا وتهدينا وتعلمنا وتدلنا وتسمو بارواحنا الى طريق الخير والمغفرة والرحمة والرضوان والفوز بالجنة فما اعظمك واقدسك واطهرك واكرمك ….وما اعظم اهل بيتك الاطهار فكانوا لله وفي سبيل الله وطاعة رسوله وحفظ الرسالة والدعوة اليها والنصح والارشاد عاملين مجاهدين صابرين مضحين محتسبين … هم الاوصياء الاطهار ومن اختصهم الله تعالى لحمل وحفظ  الرسالة المحمدية الخالدة وهم منبع العلم والايمان والتضحية و الفداء صلوات الله عليهم اجمعين ….وما اخس وارذل واشقى اعداءالله ورسوله قتلة اطهر الناس واعلاهم درجة والادنى قربا لمن اجتباهم وزكاهم وجعلهم اوصياء هادين مهديين باذنه سبحانه . 
فطوبى لكم ايها الفائزون بحب الله وحب رسول الله وال بيته …طوبى لكم يا عشاق الحسين …ما اكرمكم وما اصدقكم ..وما اعظم وفاءكم وتضحياتكم وما انقى انفسكم واصفاها ….صبرتم على الاذى ومشيتم ولهى عاشقون لا تعباون لموت وقتل او لتعب او مرض او جوع او مطر او برد   او لاصوات الجهلة الحاقدين و المنافقين …وفتحتم بيوتا وقدمتم اموالا ونصبتم خياما ووقفتم على الطرقات  وخدمتم واطعمتم وسقيتم وعالجتم وحرستم وتعاونتم وتوحدتم وكان كل ما عندكم وكل ما لديكم للحسين وتركتم الدنيا بما فيها وتركتم مدنكم ومحال عملكم وارباحكم ولهوكم وهمومكم  لتقدموا العزاء والوفاء  للرسول والائمة الاطهار صلوات الله عليهم اجمعين ….نصرتم الحق فاعزكم الله ولبيتم النداء فكان الفوز العظيم واحببتم حبيب الله فطهرتم وتسامت نفوسكم وعلت ارواحكم واخلصتم العهد ووفيتم به وضحيتم من اجله فتكامل ايمانكم وطابت وسكنت النفوس ….فسلام على من سار في خطى سيد الشهداء وسبط الرسول وسلام لمن بصر الحق وتمسك به ولمن عرف طريق الشهادة واحبه وسلكه …. وسلام على المؤمنين الباذلين انفسهم والمضحين لله ورسوله وال بيته عشاق ابي عبدالله الحسين … عشاق الحق والعدل والحرية والسلام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات