23 ديسمبر، 2024 4:25 ص

ما لذي يجبرنا ان نكون ممثلين عن طائفة . بدلا عن ممثلين عن شعب . ما لذي يجبرنا ان نحول شعبنا في زمن التغيير والتحولات والتبدلات والتطورات الى (قوميتين , واحدة ناجية بلا طوائف وواحدة غارقة بدماء وازمات وعقد وبارود الطوائف . حيث لا يوجد في الطوائف سيريلاك للأطفال او حليب نصف دسم .. لا يوجد غير ابواب مشرعة على تاريخ مصمم دراميا لازمة مفتوحة لا نهاية لها . حتى الله في كتابه العظيم الفريد القران قال انا خلقناكم .. ( شعوبا …….) فلم يقل خلقناكم طوائف .. حتى الحسين الثائر الانساني الذي واجه كل الظلم بكل الحق .. قال انما خرجت من اجل اصلاح ( امة جدي ) والامة اوسع مفهوما من الشعب فكان الحسين الثائر وفق هذا التعريف بطلا شعبيا وانسانيا في حكومة الشعب الواحد يدافع الشعب الواحد عن حكومة العلم الواحد والسيادة وفي حكومة الطوائف سوف يكون من حق الطائفة ( ا ) ان تدعم مشروع الطائفة ( ب ) كما من حقها النكوث بالعهد لان صراع الطوائف ليس على الخرائط والجغرافيا والارض , صراع الطوائف على التاريخ .. على قصة وقصص في التاريخ .. على سرديات ومرويات وحبكات .. فما كان تاريخنا مشرف .. كان تاريح السم والطعن من الظهر والغدر والمؤامرات وتستذكرون لم يمت امام وصحابي موتا طبيعيا الا بالة مؤامرة سياسية .. والسؤال هو مالذي يجبرني ان اعيد سحب الطائفية او حكومة الطوائف الى زمن يفترض يكون قد انفصل حصاريا وتركيبيا وبنيويا عن تلك الماضويات .. فهل تستقيم تلك العقد المتاكسدة مع تطلعات انسان متحضر متمدن الى مستقبل متجدد في اسلوب الحياة والتمدن .. مالذي ستجنيه ؟ انك لست بطلا شعبيا .. لاتدافع عن حقوق شعب .. انك بطل هذه الطائفة .. فطائفتك لاتصنع لك تمثالا .. لانك سوف تكون كذابا تدخل في اتون الكذب التاريخي .. لان الطائفة نتاج قصص لم نعاصرها .. قصص بعيدة .. واما الشعب فهو نتاج الظاهرة .. والظاهرة هي حاضر باتجاه المستقبل …… وفقنا الله لتفكير امة عاقلة .. لا امة تنحدر لتزول ..