23 ديسمبر، 2024 6:02 ص

للصبر حدود كلمة قالتها المرجعية وصفآ لصبر العراقيين الذي نفذ بفعل سلبيات الحكومة العراقية وأفعالها المشينة تجاه الشعب العراقي , اثنا عشر عامآ وأكثر حكمت العراق أحزاب إسلامية وغير الإسلامية متعددة الولاءات فعاثت في الأرض فسادآ دمرت البلد نهبت أمواله وخيراته جوعت وشردت شعبة , هذه هي السياسية التي اتبعت من قبل القادمين من خارج العراق ومن داخلة , هي سياسة سبق إن استخدمها  صدام لكن في السابق كانت من قبل لقيط واحد واليوم يستخدمها لقطاء من كافة دول العالم ,تنوعت أهدافهم وتعددت غاياتهم لكن النتيجة كانت واحدة هو تحقيق مصالحهم ومصالح الدول التي جاءوا منها على حساب هذا الشعب المظلوم , اثنا عشر عامآ وأكثر عانى فيه هذا الشعب العراقي الأمرين في ظل حكم ألقطاء , احتكار للتعيينات لأعضاء الأحزاب والموالين لهم فقط , إهمال الخدمات وخاصة الكهرباء التي أصبحت مشكلة العصر الشائكة التي ليس لها حل في العراق , الفساد الإداري والمالي والأخلاقي التي نخر كل أركان الدولة بفضل من يحكم البلد وخير مثال على ذلك صفقات الأسلحة , والمواد الغذائية , أجهزة اكتشاف المتفجرات وغيرها الكثير الذي لا يعد ولا يحصى والذي ادخل إلى جيوب الفاسدين مليارات الدولارات , سيطرت أناس لا يحملون شهادات أكاديمية على الوظائف الحساسة في الدولة وشهادتهم الأساسية هي الانتماء لأحزاب , حمل كل مسئول لأكثر من جنسية , تعدد الولاءات , احتساب من كان يعيش في الخارج الجبان الذي هرب من مواجهة الطاغية من كان يتمتع بكل وسائل الراحة في الدول الأوربية وغير الأوربية مجاهد يمنح قطعة ارض يمنح خدمة جهادية يمنح راتب شهري وامتيازات كثيرة يحصل عليها ويعود إلى البلد الذي جاء منه , بينما احتسب من تحمل الاضطهاد والقمع والجوع والقهر , من واجه الطاغية من اعدم شخص أو أكثر من عائلته من سجن من حرم من الدراسة بعثي ليس له حقوق ولا امتيازات , معادلة بائسة وحقيرة من قبل هؤلاء طبعآ , هذه هي سياستهم التي ساروا عليها ليكونوا أغنياء بعد إن كانوا حفاة مشردين متسكعين في دول عدة , البلد الأول في الاحتياطي النفطي يصبح أفقر بلدان العالم , لا يحصل الإنسان فيه على ابسط حقوق الإنسانية إلا وهو التعين , الحصول على مورد مالي لكي يعيش حاله حال إي إنسان يعيش في دولة أخرى , لذلك عزم الإلف من شبابه على الهجرة وتركة رغم المخاطر التي تلحق بهم جراء سلوك طريق الهجرة غير الشرعية وغرق المئات منهم في البحر , تركوا البلد إلى السراق إلى اللقطاء إلى عصابات الأحزاب على أمل إن يجدوا بلدآ يحترم الإنسان يمنحهم ابسط حقوق الإنسانية , هربوا لكي يحصلوا على وظيفة على شهادة هناك ليبقى العراق بيد عصابات , مافيات تحكم بسم الدين والمذهب , لكن من بقي من الشرفاء عز علية إن يبقى حال البلد هكذا , عز علية إن يرى الفاسدين ينهبون البلد , عز علية أن يأتي جيل بعد جيل ليعاني مثلما عانا الجيل الذي سبقه , لذلك انتفض العامل البسيط , الموظف , العاطل , القانوني , المعلم , المقاتل الذي يدافع عن أرضة , المثقف , الفنان , الأديب , الصحفي , انتفض كل أبناء شعبي لترتفع أصواتهم عاليآ كلا للفساد , كلا للمفسدين , كلا لأحزاب , كلا للبرلمان , كلا لمجالس المحافظات , كلا وكلا وكلا , خرج هؤلاء وغيرهم وسيخرجون في كل أيام الأسبوع للتظاهر من اجل تحقيق مطالبهم , وبعد ذلك سيعتصمون , وبعدها يعلن شعبي انتفاضة ثورة ضد الطغاة , كما فعلها سابقآ في ثورة العشرين , وفي العام 1991 , من اجل التغير , من اجل حياة كريمة لكل الأجيال القادمة , من اجل أن لا يبقى فاسد لص انتهازي دكتاتوري في بلادي سأنتفض .