1 يونيو، 2024 6:58 م
Search
Close this search box.

شعبنــــــا وشعوبهـــــــم

Facebook
Twitter
LinkedIn

حكومات دول العالم تحترم شعوبها بشكل كبير وتحاول هذه الحكومات المنتخبه ديمقراطيا تقديم افضل الخدمات والتسهيلات لمواطنيها وفي كل مجالات الحياة والا فانها ستسقط في الانتخابات القادمه فلا تعتمد الحكومات الفائزه بالانتخابات في الدول الديمقراطيه على الطائفه او المدينه او العنصريه بل على ما تقدمه هذه الحكومه من خدمات لمواطنيها وتشمل التعليم والصحه والامن وتوفير فرص العمل والتقليل من الضرائب وليس كما قالها رئيس وزرائنا ( ما ننطيهــــا ) , نعم لا تنطيهــا لكن بعد ان توفر لنا كل ما نحتاجـــه كبشر في القرن 21 وهذا من صميم واجبك .
منذ فتره اتابع على احدى الفضائيات الاوربيه برنامجا تلفزيونيا شيقا يقدمه في آن واحــد اكثر من مقدم هذا البرنامج ذو مسارين داخلي وخارجي , الداحلي يقوم بمتابعة المطاعم والفنادق والاسواق والمنتجات الصناعيه والزراعيه داخل الدوله فيما اذا كانت هذه المؤسسات تطبق المعايير الصحيه والمواصفات التي تعمل عليها الدوله ومنها النظافـــه وجودة المنتج وسلامة الانتاج ومقدمي البرنامج متسلحين باجهزه ومعدات كاشفه للخلل ( ليس مثل معدات كشف المتفجرات المستورده الموجوده في السيطرات ) ان وجد
واذا تم اكتشاف خلل ما او نقص في النظافه او المواصفات المطلوبه يتم وضع ملصق على المحل او المطعم او الفندق يشير فيه الى الخلل ويمنحه اسبوع لمعالجة هذا الخلل وبعد اسبوع يعود البرنامج لتدقيق وتفتيش ما سبق ولاحظه فاذا تجاوز المطعم او السوبر ماركت او الفندق او منتجي المواد الغذائيه او الصناعيه ( اجهزه ملابس معدات ) الخلل فيتم رفع الملصق واذا لم يتم التغير وفق المطلوب فستتم محاسبته بشده فمثلا يتم الكشف عن المطعم فيبداء بالمرافق الصحيه لا يقبل اي تقصير ويأخذ عينات من الصابون والمياه واطراف المغاسل والمقاعد فلا يقبل الاصفرار فيها ولا التكلس ولا كسر بل حتى الصد ء مرفوض والمطبخ يبدوؤن بالثلاجات ونظافتها والمأكولات المجمده وتواريخها الى الطباخ وتراكم الزيوت فيه الى مجاري المياه وصبغ المطبخ الى ادوات الطبخ وطريقة استعمالها ثم العاملين ونظافتهم .
اما المسار الخارجي فهو يتابع مواطني هذه الدوله خلال فترات الاعياد والاجازات خارجيا ويشمل ذلك شركات السياحه والفنادق والشقق المعده للايجار والمخيمات السياحيه وخاصه في مناطق السياحه الاوربيه الرئيسيه مثل اسبانيا اليونان ايطاليا تركيا فمقدمي البرنامج يتجولون ويزورون كل شىء ويصورون ويفضحون اي تقصير ويلتقون بمواطنيهم مباشره ويسألونهم عن نوعية العقود مع الشركات وهل هناك خلل ما او تقصير او تعرض مواطنيهم للنصب والاحتيال ويدققون ويؤشرون النظافه بشكل كبير وارضيا والسقوف فأي خلل مثل طعن في السقف او في الارض او الحائط ويفحصون الاسره والشراشف بواسطة اجهزتهم ومواد كيمياويه يحملونها معهم وحتى مسابح الفنادق والمطاعم يفحصونها فيتم الكشف على نوعية الطعام والزيوت المستعمله فيه ونوعية المواد الداخله وهل مطابقه لما موجود في العقد مع الشركه السياحيه ومياه المسابح يفحصونها لمعرفة نسبة مواد التعقيم صالحه ام غير صالحه وهل ضمن النسبه المسموح بها ام لا واذا وجدوا خللا ما وهم يجدون بأستمرار يتصلون فورا بالشركات السياحيه وبوكلائهم ويتابعون ولا يتركون المكان الا بعد ان يجدوا حلا مرضيا لمواطنيهم واذا رفضت الشركات او الفنادق التجاوب معهم فهذا يعاني ان الشركه والفندق سيقاطع بالاضافه الى اجراءات اخرى منها دفع غرامه كبيره ووضعها في القائمه السوداء .
هذه هي الدول التي تحترم مواطنيها تقدم لهم الخدمات داخل بلدهم وخارجه وهذه هي الحكومه التي ينتخبها الشعب تنتخب لانها قدمت ما يريده شعبها والا فأنها ستسقط في اول انتخابات قادمه .
لذا فقد ضحكت كثيرا ضحك كالبكاء على العراق وشعبه وانا اتابع هذا البرنامج الشيق والرائع لذا ادعوا ( قناة العراقيه لصاحبها المالكي وحزبه فهي ليست للشعب كما نعلم باعداد برنامج مثله لنكتشف مدى اهتمامنا بالمواطن ….. ) ومـــا انطيهـــــا … لو تمتون كلكم .
كان الله في عون الشعب العراقي فالقذاره وصل ارتفاعها امتار والمجاري طافحه والامراض ازدادت بشكل متصاعد ومرعب فاصبح كل شىء في العراق قذاره في قذاره المستشفيات المدارس دوائر الدول الشوارع الرئيسيه الناس مناظر كئيبه وسخه لا اهتمام بأي شىء شعب ميت ودوله في طريقها الى الانقراض .
ياحاكمنا الاوحد يامختار الزمان , وياحكمنا وروؤساء بلدياتنا في العاصمه والمحافظات لا نريد ان ننافسكم على كراسيكم احكمونــا مدى الحياة ولا تنطوهــــا …. نحن لا نريدهــــا … ولكن حقنا في الحياة لا نتنازل عنه ابدا هذا من حقنا وهو واجب الدوله ان ترعى الناس واذا لم تستطع فلترحل واجبهم ان يحققوا لـــي 5% مما لدى شعب الدوله الاوربيه التي ذكرت طريقتهم في تقديم ما يستطيعون لمواطنيهم , علما ان هذه الدوله لا يوجد فيها لا نفط ولا غاز ولا معادن ولا اي شىء , نريد ان نعيش بجو خالي من الجراثيم خال من القاذورات ؟ وان تحترمنا حكومتنا وتتوقف عن استهدافنا وقتلنا واعتقال شبابنا وان يتوقف رئيس ما يسمي نفسه رئيس الوزراء عن تهديداته لنا كل يوم , فالرجل وزمرته من المطبلين كثيروا الكلام قليلوا العمل فأنظر حولك وسترى ماذا فعلت بنا , ولكم الله يا عراقيين .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب