بفضل من العراق وتوفيقه استطاعت الشعائر الحسينية ان تتخطى الرقعة الجغرافية لحدود العراق بعد ان كانت تعاني من التضييق والتشويه والمحاربة لها لتشع في الارجاء المعمورة من الكرة الارضية وهذا كله بفضل السواعد والجهود الغير مرايه من الخدام والمبلغين والتجمعات والهيئات الاجتماعية والدينية في تلك الدول .
وبعد عام 2003 تخطت هذه الشعائر الحدود المسموح بها وستلهمت واخذت الشعاع والشعلة النيرة من المصدر الرئيسي والملهم لها وهي كربلاء لتنطلق الى العالم كل العالم واصبح العاشر من محرم يوما غير عادي في اوربا واسيا وامريكا وافريقية واستراليا .
ففي العاشر من محرم تخرج المواكب المنظمة بعد ان تحصل على الرخصات والموافقات الامنية وبحماية الشرطة لها وتحدد مساراتها واماكن تواجدها وتوقفها في كرنفال حضاري يظهر مظلومية الامام الحسين والحيف الذي وقع علية من امة جدة وتقف جموع من الجاليات العربية والاجنبية تتابع هذه المسيرات .
ويتم خلال هذه المسيرات توزيع قصصات ورقية تتحدث عن ملحمة كربلاء والتعريف بالامام الحسين وواقعة كربلاء كما ويتم توزيع الماء وبعض الوجبات السريعة من الطعام او توزيع الفواكة والخضر مجانا بثواب العاشر من محرم وتلقى هذه العملية ترحيب ورضا واستحسان كل من حضر لهذه المراسيم .
ان هذه المظاهر والطقوص والشعائر في العاشر من محرم في بريطانيا وتركيا وايران وباكستان والنرويج وروسيا والهند وافغانستان وامريكا ومقاطعاتها والمانيا وهولندا والكثير الكثير من الدول التي لايحظرني ذكرها تحيي محرم الحرام بخشوع والم ودهشة لما اصاب اهل البيت من ظلم وجور وكلٌّ مايقدم من مراسيم وعزاء هو قليل بحقهم لانهم حموا وحافظوا على بيضة الاسلام .
ان شعاع ووهج وبركات محرم الحرام تبقى تصدع بنورها وعام بعد عام تتوسع دائرة الدول والعواصم التي سيدخلها هذا الشعاع المعرفي ويقابلها ان تضيق دائرة المغرور بهم او من يحمل البغض والغيض على هذه المراسيم ليبقى الحسين مصباح هدى ونور يستضاء به الى قيام قائم ال محمد عجل الله فرجه وسهل مخرجه .