11 أبريل، 2024 10:10 م
Search
Close this search box.

شعار  أقليم البصرة يبهر  مشاعر الكثير …ولكن

Facebook
Twitter
LinkedIn

لايوجد  بصري لم تدغدغ مشاعره الدعوة …ولم يبهره شعار يحقق لأهل المنطقة  تولي مهمات  شؤون  منطقتهم  الادارية  والاقتصادية والأجتماعية  وغيرها بأنفسهم .أقليم البصرة يمثل دعوة صائبة  أقرها دستور البلد. لكن المسألة الهامة  التي  ينبغي  أن تحسب هي في كيفية أختيار التوقيت المناسب … وطريقة العمل المطلوبة …أن طرح  موضوع الاقليم  هو بحد ذاته يشكل غايه في الاهمية  كونه التجربة الاولى  التي ستطبق  في هذا البلد الذي لا زال غير مستقر أمنيا  …وينخره الفساد من أوسع أبوابه  كما يواجه مخاطر جديه  حتى قراره في واقع الحال ليس بيده … والاخوه بأعتبارهم أعضاء في البرلمان   ومجلس أدارة المحافظة  وكذلك السياسيين الاعرف  ببواطن الامور  هم يدركون  مكامن الخطر  وزخم الحساسيات  التي ترافق  عمليات التنفيذ  فيما لو أقر المشروع …نحن مع أي دعوة للأخوة البصريين  نباركهم فيها وهذا حق  يجب الاقرار به …لكننا  كعراقيين أيضا من حقنا أن ندلي بدلونا ونطرح وجهة نظرنا … ليس ضد أقامة أي مشروع لكيان محدد وأنما بأختيار ملائم  وفي الوقت المناسب …فعندما يتحدث  بعض الاخوة  عن مشروع الاقليم  فأنهم يقارنون  مطلبهم  بتجربة أقليم كردستان…  وهذا أمر مختلف في الكثير من جوانبة  كردستا دولة كبرى  خضعت الى ظلم مجحف   عند أقرار معاهدة (سايكس بيكو ) حيث جرى تقسيم كردستان  الكبرى بين (تركيا..ايران ..العراق ..سورية )أرضاء لمصالح دولية في حينها  …ومنذ ذلك الزمن  هم ينا ضلون  وبأشكال مختلفة سواء من أجل مجرد حكم ذاتي  كما حدث في العراق سابقا ولغاية اليوم  هم يطمحون الى تحقيق وحدة وطنهم  ونحن لا نعترض على طموحاتهم  لكننا ننبه الى ضرورة أختيار وتحديد الوقت المناسب وهم يعملون على ذلك الى حين تحقيق  وحدة بلدهم (كردستان )
ووفق حسابات ومتطلبات دولية  ومحلية  لم يعلنوا طموحاتهم الحقيقية  لكنهم لا يكتمونها …أما  محافظة البصرة  فهي جزء من العراق …أهلها عرب وتشكل عاصمة العراق الاقتصادية  وميناءه الحيوي  وجسر لصادراته  النفطية وأغلب وارداته من السلع …وعلى هذا الاساس مخطئ من يتصدى  ويقف ضد طموحات أهلنا أن كانوا موقنين ومقتنعين حقا بأن حل مشاكلهم لا تتم الآ من خلال الاقليم  لكننا في الجانب الآخر نتسائل  …هل أنجزت جميع حقوق البصرة وأهلها  سواء بالخدمات  وتخفيض نسب الفقر  والبنى التحتية  والتعليم والصحة وغيرها  ثم هل وصلنا الى درجة من الوعي  والفهم بأهمية الاقليم ومميزاته  في أطار  يضمن وحدة البلد …وأجمالا نتسائل هل حلت  جميع المشاكل ولم يبقى الآ تكوين الاقليم للبصرة . نحن نتذكر مجرد ذكر فقط  فترة بروز دوبشك  في جيكوسلوفاكية عام 1968 والآن أصبحت دولتان أما (دوبشك )فقد نسيه الناس لآنه كان يمثل مرحلة بعينها حدثت وأنتهت  وكذلك( ليخ فاليسا )ذلك العامل الذي قاد أضرابات تحرير بولونيا  من النظام الشيوعي  وبعد دورة أنتخابات ثانية أهمل ولم يعد يذكر  ولا أطيل لأن مرحلته  قد أحترقت … أجمالا  نحن لا نشك في سلامة  الدعوة لأقامة الآقليم  وحسن نية الداعين لها  لكننا ندرك تماما ماذا سيكون  في المرحلة التي ستليها  فهل حسبتم  تلك الحسابات  ياسادة وهل نظرتم للامور  بحرص  العراقين المؤمنين بوحدة وتماسك البلد  الذي لازال يواجه مخاطر حقيقية محدقة أنه مجرد رأي
*[email protected] 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب