23 ديسمبر، 2024 5:39 ص

يتعرض الشارع الشيعي في يومنا هذا الى ما يعرف بـ (السكيتسوفرينا) او مرض الانفصام وهو مرض يصيب الانسان ويغير من سلوكياته ويؤثر على ادراكه العام وطريقة تفكيره اذ نرى ان اغلب احاديث الشارع الشيعي تدور حول ايران وولي الفقيه وما صحة هذه البدعة الماكرة التي تم تصديرها الينا من خلف الحدود فنجدهم مرة يؤيدون ومرة اخرى يخالفون فهم لا يعلمون مع اي جانب يقفون ، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية بدأت منذ بضع سنوات بشن حرب فكرية على العقول فبدأت بتصدير رجال دين مدربون ويمتلكون مهارات عالية في السيطرة على عقول الناس وتنويمهم مغناطيسيا من اجل زج عقولهم بأفكار وشعارات دينية زائفة تمجد وتعظم من حجم ايران وحكامها واظهار للناس ان الجمهورية الايرانية هي من تمثل الاسلام الاصيل الذي جاء به محمد (ص) ، فنرى اليوم الشباب الشيعي مخدوع بشعارات يتقبلها دون محاولة وضعها على طاولة النقاش مثل دول الاستكبار العالمي او الموت لإسرائيل وعندما تسأله عنها يجيبك وكأنه انسان آلي مبرمج على قول شيء واحد فقط وهو ان هذه الدول هي اعداء للإسلام ويقصد بهذا ايران بالتأكيد فهي التي تمتلك الاسلام الحقيقي فقط وان بدأت بمخالفته للرأي فسوف يبدأ باتهامك بأنك في صف الاعداء وانك قادم من لندن او امريكا فقط لأنك خالفته بالقول وتكلمت عن ايران او ولي الفقيه.
وعند سؤاله عن بدعة ولاية الفقيه وهل هي حقيقة وهل ولي الفقيه تم تنصيبه من الله او هل هناك مرجعية محددة بذلك هل ان ولاية الفقيه موجودة في الكتب السماوية هل جاء رسول الاسلام محمد(ص) بمثل هكذا مبدأ ومن الذي قام بإعطائه هذه المكانة هل تم انتخابه من قبل العالم الاسلامي اجمع ؟ سيكون الجواب بكل تأكيد اذهب لسؤال كذا عالم وقد قال فلان وفلان ان هذه ليست بدعة وسوف يقوم بتوجيه اتهامات لك بانك عدو للإسلام وانت بفعلك هذا تقوم بتخريب وحدة العالم الاسلامي، ولهذا تجد صور ولي الفقيه الايراني موجودة في شوارع بغداد او البصرة او كربلاء في حين لا تجدها في شوارع ايران الا في الاماكن الرسمية وهي مفارقة غريبة.
هذا هو واقع حال بلدي واقع يرثى له لا يوجد طموح ولا يوجد هدف. ويبدو ان العقل في اجازة او في غيبوبة والشغل الشاغل للشعب هو مع من يقف وعن اي دولة يدافع وهذا معي وذاك ضدي والوضع من سيء الى اسوء في حين يشهد العالم والدول التي يدافع عنها الشعب تطورا تقنيا وتكنلوجيا لا حدود له ونحن نشهد تطورا طائفيا وعنصريا وحربا فكرية لا تحمد عقباها .