23 ديسمبر، 2024 3:13 ص

شعارات المتظاهرين تنبع من آلامهم

شعارات المتظاهرين تنبع من آلامهم

غريب كيف يفكر هؤلاء …سؤال يطرحونه اليوم للتشكيك فقط لماذا يردد المتظاهرون شعارات ضد ايران ولم يرددوا غيرها ضد الدول المجاورة الاخرى او ضد امريكا واسرائيل ؟  كانهم لم يكونوا مع الناس وبينهم خلال كل هذه السنين التي مرت على العراق بعد احتلاله كأنهم يعيشون خارج الوطن ولكن انا اعرف انهم لم يغاددروا البلاد وهم يعيشون هنا وابناء هذا الواقع ولكن هم صموا اذانهم عن سماع ورؤية الحقيقة هل هناك من لم لم يسمع ابناء التيار الصدري وهم يرددون ليلا ونهارا علنا وجهارا في صلواتهم وفي احتفالاتهم يرددون كلا كلا اسرائيل كلا كلا امريكا بل انهم اول من قاوم الاحتلال الامريكي عسكريا واعطوا الشهداء في سبيل طرد المحتل من البلاد بل الى الان يرزح ابناء التيار في السجون لكونهم قاوموا المحتل ورفضوا تدخل امريكا وموقفهم واضح وصريح من تدخل دول الجوار اولها السعودية وتركيا وهذا واضح للعيان لا جدال فيه وشعارات المتظاهرين تنبع من آلامهم ولكنهم شددوا في شعارهم هذا ضد ايران لكون الاطراف الاخرى تتهم المكون الشيعي بأنه يمثل الجانب الايراني دائما وليس هناك في الشيعة من يمثل الوطن بحرية واستقلال تام والسبب الاخر هو ان هناك تدخل ايراني واضح في كل القضايا العراقية ومحاولة ايران دائما عدم سماع رأي الجماهير العراقية والشعب ومن يمثله باستقلال كبلد له مصالحه التي قد لاتنسجم يوما ما مع مصالح الجاب الايراني وعندها ينبغي تغليب مصلحة الوطن وهذا ما لاتؤمن به ايران في كل الاحداث التي دارت بعد سقوط الصنم وايضا الشعب يتهم ايران بالوقوف مع كبار المفسدين من الساسة العراقيين ودعمهم وايضا هذه الشعارات هي دعوة للشعب العراقي من المكونات الاخرى ان تحذوا حذوهم واعلان الاستقلال التام ورفض كل التدخلات الخارجية لكن اؤكد ما جعل هؤلاء المتصيدين في الماء العكر يطرحون هذا السؤال هو انهم ينظرون الى الاحداث والتظاهرات من مبدأ انها بقيادة السيد مقتدى الصدر او ان الصدريين هم من قام بها وهم لهم مع التيار الصدري وقائده بغض وكره لا مبرر له سوى انهم يجدونه يقف امام مصالحهم الحزبية والسياسية وحتى الدينية عائقا بمعنى انه استحوذ على قلوب الناس واحبته العامة منهم وبوجوده لايمكن لهم ان يكونوا شيئا في الساحة فكل خطوة يقوم بها اتباع الصدر تليها تساؤلات وتشكيك ونقد لاذع لم ينصفوهم يوما ما لايعقل ان تكون كل خطواتهم هي بالاتجاه السالب فلابد ان تكون هناك يوما ما خطوة جيدة فعدم الثناء عليهم ولو لمرة واحدة هذا يجعلنا نقول ان هؤلاء هم مبغضون كارهون وكل تقييماتهم وتحليلاتهم تنطلق من هذا المبدأ النفسي وهذه العقدة الغريبة