7 أبريل، 2024 12:13 ص
Search
Close this search box.

شعارات أنتخابية تفضح أصحابها

Facebook
Twitter
LinkedIn

بدأ البعض مبكر وقبل بدء الدعاية ألانتخابية الرسمية بأستعمال أساليب التلاعب بعواطف الناخب العراقي ظنا منهم أنها ستنطلي بسهولة على مواقف الناخبين الذين أختبروا كثيرا من تلك ألاساليب التي أن دلت على شيئ فأنما تدل على ضحالة أصحابها ومدى بعدهم عن هموم المواطن الحقيقية , وعدم قدرتهم على مجارات  وعيه السياسي , وسأستعرض  للقراء الكرام بعضا من تلك الشعارات المغرقة في البدائية والسطحية دون ذكر أسماء أصحابها , فهم سيعرفون أنفسهم لما أقترفوه , والقراء سيعرفون بعضهم وتلك مسألة راجعة للوعي والحس الثقافي والفهم السياسي :-
1-     ” الشعب الذي لانخدمه لانستحق أن نمثله ”
2-     ” الحسين عقيدتنا ومنهجنا مابقينا ” .
هذه عينة من شعارات  سمح أصحابها لآنفسهم أن تكتب بأرمات كبيرة وتوضع على مفترقات  الطرق الخارجية لكسب عواطف  ومواقف المواطنين , وسنناقش بأختصار حقيقة  تلك الشعارات  ومدى أنطباقها على توجهات أصحابها , وهل حقا هم كذلك ؟ حتى لايظل شارعنا مستباحا لانفلات حزبي لايحترم حس المواطن ووعيه وخياراته .
أما الشعار ألاول : فللوهلة ألاولى يبدو صاحبه وكأنه حقا حريص على خدمة المواطن , وأنه ينطلق من منطلقات ديمقراطية بحته , وليس هو من ورث رئاسة حزبه بالوراثة التي لاتعترف  بتبادل ألادوار عبر أنتخابات  يفوز فيها من يحصل على أغلبية أصوات المنتمين بعيدا عن التقديس والولاء الذي يصنع رموزا لاتكتسب  شيئا من الحقيقة , ثم أن صاحب هذا الشعار أن كان جادا في طرحه فهو وحزبه أجدر بهم أن يعترفوا بعدم قدرتهم على خدمة المواطنين , يشهد على ذلك تفردهم بأمتيازاتهم وترك الشعب محروما مظلوما وهم يجبرون البعض على أستجداء حقوقهم  بذلة وخنوع وأستسلام يجرد المواطن من كرامته في سبيل الحصول على لقمة العيش  بعد أن حصروا المال وألامتيازات وكل شيئ بأيديهم وأيدي من يتقاسمون معهم المحاصصة , فكفى هؤلاء أستهزاء بعقول الناس .
أما الشعار الثاني , فهو من الشعارت المغرقة بالنفاق وألازدواجية , وهو يمثل قمة ألاعتداء والتجاوز على قدسية ورمزية ألامام الحسين عليه السلام , بقدر ما فيه  أستغفال وأستغلال رخيص لعواطف  المواطنين واللعب على مبادئهم  في محاولة بائسة لشراء مواقفهم وأصواتهم ألانتخابية  , وصاحبة هذا الشعار المليئ بالمغالطات  نسيت أن الجمهور العراقي في محافظتها يعرفها جيدا , ويعرف مدى بعده عن محتوى ومضمون الشعار الذي كتبته بأرمات كبيرة هي من أموال الشعب العراقي , وكان ألاحرى بها أن تجد مشروعا خدميا أو ثقافيا تقدمه للمواطنين بدل التزلف لشعارات لاتمتلك القدرة على تجسيدها مم يجعلها في مكان لاتحسد عليه  من ألازدراء وسوء الموقف .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب