ألا ترون أن الحق لا يعمل به وأن الباطل لا يتناهى عنه.. هذا ما قاله الامام الحسين (عليه السلام).
وهذا ينطبق على الحكم في العراق، منذ عشرات السنين، وتحديدا بعد 1963، وتجسد الباطل في وصول جماعة البعث ..التي وصلت بانقلاب مدعوم من امريكا.. وتبلور باطلها جليا في حكومة الهدام (صدام).. وكان حكمه باطل وعبث وضياع للثروة البشرية والمادية.
أما بعد ذلك، في 2003، وصلت الى الحكم، جماعة من اهل الباطل، ايضا، دخلوا مع الاحتلال، ليهيمنوا على ادارة البلاد، ليفسدوا ويعبثوا ويخرجوا السلطة عن حدود العقل والاخلاق والقانون.. وتجسد الباطل، بصورته التامة في حكومة دولة (ما ننطيها) بقيادة القائد الضرورة، الذي اطلقوا عليه الهالكي.
وقد مارست حكومة الهالكي عملية هدم للمجتمع وتضييع متعمد للثروات البشرية والااقتصادية، وهي حكومة عبث واهدار للمال العام. لا زالت مهيمنة على ادارة البلاد، وفي ذمتها اكثر من 500 الف مليار دينار من اموال الشعب.
ومن هذا، يتجسد معنى الباطل، الذي ثار عليه الامام الحسين (ع).. في واقعنا، في حكومة (الهدام) و (الهالكي).. فمن هم اهل الثورة الحسينية..؟
ان المتظاهرين والشباب والناشطين ضد الطغمة (البريمرية).. هم انصار الثورة الحسينية وخطباءها الحقيقيين..
ان اولئك المتظاهرين ضد الحكومة الفاسدة التي سرقت المال العام.. هم انصار الثورة الحسينية وخطباءها الحقيقيين..
ان اولئك المتظاهرين ضد حكومة الهالكي وذيولها.. هم انصار الثورة الحسينية وخطباءها الحقيقيين..
نعم المنبر الحسيني في ساحات التظاهر هو الصوت الحسيني الاصيل..
ان الاصلاح الحقيقي يتجسد بالمطالبات الشعبية ضد جماعة (ما ننطيها) ..وتستمر حتى ارجاع المسروقات الى الشعب.. والتنحي عن الحكم..
اما الاحكام التي صدرت اخيرا.. فهي تمثيلية باخراج فاشل.. من السلطة الفاشلة.. وللحديث بقية..