22 ديسمبر، 2024 7:54 م

شعائر ليس من تقوى القلوب

شعائر ليس من تقوى القلوب

تعاظم سكوت المؤسسة الدينية المختصة عن مايجري في اشهر المحرم وصفر تحت مسمى ( الشعائر الحسينية ) مثل تعاظم القوى طاغيا على كل الاصوات المستنكرة لفرض او ايجاد شعائر وممارسات لا تمت للحسين وكربلائه العظيمة بصلة ويلجم كل اعتراض بالآية المباركة ( ومن يعظم شعائر الله فهي من تقوى القلوب ) وهو اسكات مقصود وسياسة تمارس لتجهيل العامة وجرهم الى ممارسات بعيدة عن الحسين وواقعة كربلاء واخفاءا لمأثرة الحسين العظيمة في محاربة الباطل وتسليط سيف خوف على افواه الرافضين لهذه البدع تحت مسمى معاداة الحسين ليمكن لاصحاب هذه السياسة افراغ المناسبة من فحواها الحقيقي والانتقال بها الى مسار لايعرفه الحسين ولم يرضى عنه . وفي كل موسم من مواسم البكاء على الحسين يتعالى ويتزاحم ضجيج ركاب المنابر وقراء التعزية والندابين والنعاة بالصراخ والتأليب والتحريض على التجهيل بقضية الحسين والتحريض على ممارسة الحاق الاذى بالنفوس والاجساد وجلد الضمائر والاجسام بسوط الندم وسلاسل الحديد وسفك الدماء بالمدي والسكاكين الكبيرة ( القامة ) من الجماجم مترادفا مع اصرار من جهات تكاد تكون غير معلومة بالدعم المادي وتوفير كل مايحتاجه مسافر في رحلة مدفوعة التكاليف من راحة وطعام مميز ومنام . في الاثر والاحاديث المروية نطالع ( قول المعصوم وتقريره وفعله حجة على المقلد ) وماتكلم واعظ الا وذكرها في الايام البعيدة عن الاحتفال بايام الطف الحزينة لكنهم يتناسونها عن عمد فيها وكأن نسيانها امر ملزم او شعيرة من شعائرهم التي يبتدعونها باسم الحسين ويلحقونها بشعائر الله التي من تقوى القلوب وكلنا يعرف ان النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين يعرفون ماذا سيحدث في كربلاء ولم يفعلوا غير البكاء المرقق للقلوب عند الاستذكار او الاستعراض ولم تحمل لنا كتب الحديث المروي عن الائمة بعد الحسين وهم تسعة معصومين ان احدهم جلد ظهره بسلاسل الحديد ( الزنجيل ) احياءا لذكرى عاشوراء او قام اخر بفلق هامته بـ (قامة ) حزنا على الحسين ولم نسمع او نرى حتى مرجعا من مراجع الحوزة حشر نفسه مع اللاطمين اوجلد ظهره في موكب الزنجيل او نزف دمه مع المطبرين من الشيخ المفيد حتى السيد السيستاني فقط نراهم يمارسون السكوت المريب حيال هذه الحالات التي يرفضها الحسين والمعصومين جميعا . ان شعائر الحسين التي هي من شعائر الله وهي تقوى للقلوب يجب ان تكون متطابقة فعلا ومضمونا وان لايلحق اذى جسديا بالقائم بها وان تكون ممن فعله المعصوم او اقره اوقال رايا فيه وان يراقبها ويرعاها ويتابعه المرجع مصححا ومشذبا وممارسا وان يقر المرجع والمؤسسة الدينية الامور المنافية لشعائر الحسين بشكل واضح وجلي ويعلن للملأ :
. ان التطبير بدعة وسفك دم حرام وشعيرة لا تمت للحسين بصلة ولا ترضي الله وليس من تقوى القلوب والقائم بها ليس غايته الحسين او رضا الله .
. ان الضرب بسلاسل الحديد ( بدعة ) وجلد للظهور والضمائر بدون مبرر شرعي وماثوم من يمارسها .
. كل شعيرة لم يمارسها المعصوم بالعمل والقول والاقرار هي ليس من الشعائر الحسينية او من شعائر الله التي هي من تقوى القلوب ويجب الامتناع عنها ومنع من يمارسها بأسم الحسين .
. تحويل اماكن الاقامة ( المواكب ) الى فنادق درجة اولى من حيث المأكل والسكن هومخالف لنهج النبي وعلي والحسين والمعصومين جميعا .
. ترك العمل والانشغال باللطم وكربلاء لمدة (40 ) يوم هو امر لا يرضي الله ورسوله و لا الحسين .