23 نوفمبر، 2024 3:58 ص
Search
Close this search box.

شطرنج الارهاب

(مصائب قوم عند قوم فوائد)

المتنبي
عندما تصبح سياسة العين الواحدة هي القائد الاقوى لادارة العالم وشعوبه يضحى جزء كبير من هذا العالم وجزء اكبر من شعبه تحت رحمة الجزء الاصغر الذي يقودنا بسياسة عوراء!

شر البلية ما يضحك, وانا استذكر الامبراطورية البرطانية وهي تهان بطريقة اصبحت قديمة في قواميس الهجمات الارهابية, فواحدة بحزام ناسف واخرى دهس بسيارة نصف نقل في غضون اسبوع واحد فقط!
السؤال الذي يشغل عقول الكثير هومعرفة هوية منفذ الهجومين, لكن السؤال المفترض هو من الذي يدير هذه التوجهات التي غزت العالم؟ من الذي له مصلحة بذلك؟ من هذا القوي الخفي الذي يسيطر على العالم مدعياً من الاسلام غطاءاً لتنفيذ هجماته الهمجية؟
انه ليس الحادث الاول ولن يكون الاخير, قلتها واكررها في من كتاباتي, لماذا يستهدف العالم العربي؟ والعالم الاوربي؟ ولماذا لا يحظى البقية بنصيبهم من الدماء التي راح ضحيتها مئات الاف العراقيين والسوريين والفلسطينيين ودماء سقت الارض من الشعوب العربية البسيطة التي لا تطالب بحقوق انسان حتى وانما تكتفي بحقوق الحيوان وهو المسكن ورغيق خبر والعيش بسلام؟
سادتي الكرام, ان الارهاب ليس له شكلاً ولا لوناً, فلا ننعت الارهاب بداعش, فداعش جزء من لعبة امست نهايتها قريبة جدا وهذا ما نشاهده لهروب عناصر داعش غرب مدينة الموصل المعقل الاخير لتواجده, لكن الاهم من ذلك هو البرنامج المعد سُلفاً ليظهر في حلقة اولى بعد الحلقة الاخيرة من مسلسل داعش.
أحبتي, البرنامج الارهاب اكبر شأناً من تصورنا وأقل شأناً من دماء البشر الابرياء, فأغلبنا يعي اليوم بأن من يسقطون في برطانيا والعالم الاوربي اغلبهم من الديانة المسيحية اما الدماء التي تذهب هدراً في البلدان العربية فهي مسلمة, فقطعا ان المنفذ له مصلحة تغلب رمز ديانته وتوجهه وهو مخطط ومدبر بأيادي مختلف الديانات والمذاهب والتوجهات! .

أحدث المقالات

أحدث المقالات