وصلت السذاجة في البعض الذين يعتبرون انفسهم طلائع للمجتمع ان يتصور ان بوتين اصبح شيعيا وان عواطفه وتصرفاته انما هي من اجل ترجيح كفة هذه الطائفة ونصرتها على الطائفة الاخرى كما ان اوباما يسعى الى ارضاء الطائفة السنية ونصرتها وان امريكيا تعيش الان صحوة ضمير وان السيدة ميركل ذات القلب الكبير تفتح ذراعيها لكل من يصل اليها وكأن هتلر الارهابي الاول الذي غزا العالم كله بالقوة العسكرية المفرطه وجيشه كان من ملائكة السماء ولم يكن المانيا وان فرنسا عاصمة الحضارة الاوربية ومصدر الهام الثورات والقوانين تريد ان تقضي على الارهاب ولم تمضي عقود بعيدة على قتلها لمليون جزائري رفضوا استعمارها لأرض الجزائر وان ديفيد كامرون رئيس وزراء بريطانيا حفيد الامبراطورية التي كانت لا تغرب عنها الشمس والتي كان لها تاريخ حافل في قهر الشعوب وان هؤلاء جميعا يريدون ان يقضوا على الارهاب ويخلصوا العالم من براثنه ومنهم من يهاجم ايران ذات التاريخ الاستعماري والقهر الانساني للشعب العراقي ويصلي لتركيا لانها التي تقف بمواجهة اطماع ايران ومنهم من يهاجم تركيا ويتهمها بدعم الارهاب والارهابيين من اجل الدفاع عن الطائفة الاخرى ويصلي في محرابه من اجل ان تنتصر ايران وتضع العراق تحت جناحيها ومنهم من يهاجم السعودية لدعمها الارهاب ومنهم من يأمل ان تنصره على من يضطهدونه ومنهم من يمدح الكويت لوقوفها الى جانب العراق وتجاهل ان هذه الدويلة سعت في كل تاريخها للاضرار بالعراق والكل يتملق شركاء الوطن الاكراد (التحالف الكردي الشيعي ) والاخرين يحاولون استمالتهم ولو على حساب مصلحة الوطن هذه العقول هي من اوصلت العراق الى الحضيض والطامة الكبرى ان السواد العام منقسم بين هذا وذاك فكم من القرون نحتاج لنصحوا من غفوتنا ونعرف مصلحة شعبنا ونبني ماخربته ايدينا