10 أبريل، 2024 7:36 م
Search
Close this search box.

شر السياسة ما يضحك !!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

الأخلاق ، القيم ، المبادئ ، الصداقات ، كلمات لا وجود لها في ( عالمْ السياسة ) ، هذا العّالم فعلاً غريباً في مُدخلاته وتفاعلاته ومُخرجاته .السياسة الأمريكية تتميز بأنها الأكثر غرابة ، الأكثر تقلباً ، الجميع تابع الحملات الأنتخابية للرئاسة الأمريكية وآخرها الانتخابات التي تنافس بها ترامب الجمهوري وهيلاري كلنتون الديمقراطية ، وقبلها تنافس أوباما مع جون مكين ، ونتذكر الوعود الانتخابية والمناظرات التلفزيونية والكلمات في مراكز الدراسات والبحوث الأستراتيجية ، ونكاد نجزم أن لا مرشح أمريكي جمهوري أو ديمقراطي لم يضع ( مصلحة اسرائيل وأمنها ) في مُقدِمة برنامجه الأنتخابي .
ما لفت انتباهي وشدني لكتابة هذه السطور هو الخطاب الأخير لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري ، هذا الخطاب الذي ( أبهر !!!! ) الكثيرين ( بإنحيازه !!! ) للقضية الفلسطينية – هذا على الأقل الذي يُفكر ويعتقد به الملايين من العرب ( العاطفيين !!! )- الذين أعتقدوا أنّ جون كيري ( أنّبَهُ ضميره !!! ) أو أنه ( أعتذر أو اصابه الهووس كما قال عنه نتنياهو بعد أنْ سمع خطابه )، ولكن لنتريث قليلاً. 
إليكم بعض ما قاله جون كيري في خطابه الأخير ( وفيما يخص القضية الفلسطينية حصراً ) :
– حل الدولتين الأساس لإحلال السلام .
– قيام دولتين عربية واسرائيلية عاصمتهما القدس.
– ضمان أمن اسرائيل .
– حل مشاكل اللاجئين الفلسطينيين.
– وضع حدود آمنة بين الدولتين على أساس حدود ١٩٦٧مع تبادل الأرض.
– إنهاء الصراع وتطبيع العلاقة على اساس المبادرة العربية .
– حل الدولتين في خطر.
– الوضع الراهن يقود إلى احتلال دائم .
– اسرائيل تواصل احتلال أراضي عربية في الضفة الغربية.
– اللوم يقع على الحكومة الأسرائيلية في عرقلة الحل.
– عدد المستوطنين الاسرائليين زاد بواقع ١٠٠ ألف خلال إدارة أوباما.

وما أنْ انتهى خطاب جون كيري حتى جاء الرد من نتنياهو ( كلمة كيري منحازة ضد اسرائيل والخطاب مهووس ) ، ثم جاء رد الرئيس الامريكي الجديد دونالد ترامب ( لا يمكن السماح بمعاملة اسرائيل بمثل هذا الإزدراء وعدم الاحترام ).

الأسئلة والأستغرابات :
كما يقول بعض العرب ( صح النوم ) ، وكما يقول أهل البادية ( مرحبه إساع )، أين كُنتَ السيد جون كيري وقد جلستَ على كرسي الخارجية الامريكية ٤ سنوات ، وقبلكَ هيلاري كلنتون ٤ سنوات وهو مجموع ٨ سنوات للرئاسة الديمقراطية ( اوباما )، ماذا قدمتم للقضية الفلسطينية وأنت وهيلاري حطمتم الرقم القياسي كأثر وزيرين للخارجية الأمريكية في قطع الكيلومترات سفراً بالطائرات خلال فترة حكمكم ؟ فلماذا الآن تطرح مثل هذه الأمور وليس قبل ٨ أو ٤ أو ٢ سنة ؟؟ وما فائدة قول بعض الحقيقة عند ترجلكَ من كرسي الخارجية ؟
بأعتقادي الأسباب هي أولاً للتشويش على ألادارة الامريكية الجمهورية الجديدة ، وثانياً ( إبراء جزء من الندم لكسب تعاطف انساني ) ، وثالثاً ربما سنجدك تحمل حقائبك للبحث عن عمل أو إلقاء محاضرات مقابل مئات آلآف الدولارات عند العرب كما سبقك توني بلير و بيل كلنتون والجنرال بترايوس،
الخلاصة : أيها العرب لا تستعجلوا المدح والفرح بما قاله جون كيري لأن النتيجة ستكون ( دعم أمريكي غير مسبوق لأسرائيل في ظل الأدارة الترامبية الجديدة …. وعسى أنْ أكون مُخطئاً)،
نعم في السياسة كل شيء مُتغير وسرها غير علانيتها.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب