18 ديسمبر، 2024 8:13 م

شر البلية — رياضة حواء النسوية

شر البلية — رياضة حواء النسوية

أحفظ عن ظهر قلب جميع التوصيات التي نتجت عن مؤتمرات وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية بخصوص الرياضة النسوية وآلية تطويرها، وأعتقد أن إدراج مكاتب المسؤولين مليئة بالبحوث والدراسات، فضلا عن التوصيات التي تؤكد على إنعاش الرياضة المدرسية كونها الأساس لرياضة حواء، ولكن ما يطبق من كل هذه المؤتمرات والدراسات لا يتجاوز الحديث للسادة الأفاضل الباحثين داخل قاعة المؤتمر، وأن ما يحصل ببساطة هو مضيعة للوقت لا أكثر من ذلك.
وليجاذبني أطراف الحديث من ينكر علي أن الرياضة النسوية تعيش في الدرك الأسفل ولا يمكن الاعتماد عليها إطلاقا وسط هذه الأجواء الملبدة بكل ما هو مشوه ولا يمت الى الرياضة بصلة وصل،
فكم من مشاركة رياضية بمختلف الألعاب توقفت عند حدود السفر لأجل الاحتكاك والخبرة والنتيجة هي هزائم منكرة جدا وإساءة فاضحة لمكانة العراق الرياضية بالمطلق كما يحصل اليوم مع منتخب الناشئات بكرة القدم في بطولة غرب آسيا، المنتخب الذي ذهب للاستعراض والموديل فقط من دون أي بادرة تدل على أنه فريق يستحق التمثيل وصار سلما للتدريب والاختبار والأهداف للفرق الأخرى التي مزقت شباكنا بالخمسة والسبعة والستة وغيرها، وهنا لا بد لنا أن نسأل أين دور رئيسة اللجنة النسوية في الأولمبية المشغولة بالتقاط الصور مع المسؤولين وتقديمها الدروع وأين الخريطة التي قدمتها للنهوض بالرياضة النسوية ؟ المصيبة أنها مشغولة باستعراضاتها للموديل أكثر من عملها وكأن الرياضة بوابة للمنفعة الشخصية، لذلك كله صار لزاماً اليوم تغيير هذه اللجنة وعلى رأسها الرئيسة التي تبتعد بمسافة شاسعة جدا عن واقع اللعبة التي تمثلها.
إن ما حصل في غرب آسيا يعكس لنا بوضوح واقع الرياضة النسوية المحزن الذي لا بد للسيد وزير الشباب والرياضة والسيد رئيس اللجنة الأولمبية أن يتوقفا عند حدوده وفقا لهذه المشاركة المذلة وما سبقها وما الذي قدمته اللجنة النسوية في اللجنة الأولمبية؟ ترى هل نكتفي بسفرهم السياحي وتبادل الهدايا والصور والدروع مع مسؤولي السلك الدبلوماسي ؟ أليس مخجلا كل هذا التندر والاستهزاء بهذا الفريق من قبل الإعلام الخارجي ومواقع التواصل؟ هذا الفريق الذي يحمل ألوان العراق وهو الذي لا يستحق لقب فريق أصلا؟ ولماذا نصرّ على المشاركات الخارجية بمختلف الألعاب ونحن لا نملك قاعدة رياضية نسوية لها ذكر او تستحق المشاركة وليس لها من دوري يذكر، والمصيبة أن رئيسة الوفد تعد بمشاركات مقبلة لأن تواجدها اليوم هو للاحتكاك.
ولو عدنا الى ألعاب الداخل سنجد أن رياضة حواء تقتصر على أندية كردستان وبعض الأندية البغدادية المجتهدة وما سواها لا يستحق الذكر أصلا، ولو تتبعنا البطولات المحلية النادرة سنرى أن أندية السليمانية ودهوك وأربيل هي المسيطر بالتمام والكمال على نتائجها، وهو فشل ذريع لكل من عمل ويعمل في الرياضة النسوية وفشل آخر تدعمه مؤسساتنا الرياضية وأولها وزارة الشباب والرياضة ومن بعدها اللجنة الأولمبية التي تقف بالتفرج تارة وبالوعيد تارة أخرى والنتيجة هي هذه المهازل التي نسمع بها ونراها يوميا من مشاركات عبثية.