18 ديسمبر، 2024 8:51 م

شرِبوا البحرَ ولم يُطفئوا شمسك

شرِبوا البحرَ ولم يُطفئوا شمسك

يافعًا.. طفلاً.. صبياً..وفتىً

كهلاً..

تجشمتَ تكاليف الرساله

منذُ انْ بايعت ربك

منذ ان اعطيت للاسلام كلك

ذو فقارِ صار كفك..

.. صرتَ سيفَ الله من غيرِ منازعْ

سرتَ والموتِ سويا..

يحمي جبريلُ يمينك ..

يحمي ميكالُ شمالك..

منذُ انْ نمتَ فدائياً قريرَ العينِ في فرشِ محمدْ

منذ ان خضتَ ببدرِ وجزرت النصف من اشياخهم

ما اهْتزّ رمشك

منذُ انْ جندلتَ عَمروً ..

وملئت الخندق المرعوب فخراً

برزَ الايمانُ كله ..قال طه

لا فتى الاّ علي ٌ صاح جبريل وكّبر.

وحُنينٌ لك تشهد ..وكذا ذات السلاسل

بابٌ خيبر لك يشهد ..

سرتَ والحقِ لصيقاً..

سرت والعدلِ رديفاً

لم تساوم .. لم تجامل .. لم تصانعْ.

أمِنَ العدلِ تغيبكَ السقيفه؟!.

أمن الانصاف أنْ تُحشرَ في شورى كفيفة ؟!.

اي شورى انكرت بدرك ياشمس الحقيقة ؟!

شربوا البحر ولم يطفئوا شمسك

أي ريحٍ صادرت مجدك بل اي ضغينه ؟!

ربحوا الدنيا وصار الحوض ملكك

ولماذا جيّشوا الاعراب ضدك ؟!.

وتناخى حقدهم من بعد ِ عزلك ..

وتناخوا جمعهم يبغون قتلك .

طلقاء

يا لصفين واولاد البغايا ..

ورغاء الجمل الاحمر لّباه الاراذل ..

مثل عجل السامري لبّاه أتباع البهيمه…

الناكثون .. القاسطون .. المارقون

وبقايا نهروان الحقد تغلي

أي دوامة حربٍ..أي طاحونة موتٍ

زجك الباغون فيها..أي فتنه؟.

.. أنقلبوا جهلا على اعقابهم خانوا الامانةَ

أي رده؟

وكما لاقى يسوع المجد ربه ..

وكما لاقاه يحيى ..

وكما اختار لك الكعبةَ مهدا..

سال في محراب كوفان نجيعك..

( فزتُ ) ماقيلت ولا صكّ اذانَ الكونِ صوتٌ

غيرُ صوتِك.