23 ديسمبر، 2024 2:39 ص

شريعة البطاط.. ليس بعد أنه الرب سيرد الصاع صاعاً

شريعة البطاط.. ليس بعد أنه الرب سيرد الصاع صاعاً

_الإسلام شريعة وعقيدة.. وعمامة رسول الله (ص) الحقيقية تمثل، الأخلاق وكما جاء في القرآن الكريم في سورة القلم (وإنك لعلى خُلق عظيم). وكذلك عمامة الرسول الكريم هي تعبيرا للقوة والشرف والنزاهة والطيبة والتسامح والعلم وكل الصفات العظيمة التي حملها حبيبنا وقائدنا ومعلمنا وشفيعنا ومرشدنا وقدوتنا..اللهم صلي على نبينا وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحبه الأخيار. رسولنا العظيم محمد (ص).. رجل التقوى والحق ورد المظالم.. رجل الفضيلة.. جاء لنصرة الدين وبناء أمة جديدة قائمة على العدل والمساواة. أما العقيدة فهي الإيمان بالله تعالى.

_ ليس أسوأ من البطاط إلا الصامتين.. المتخنثين سياسياً!

في الحقيقة منذ مدة وأنا معتكف عن انتقاد شخصيات سياسية أو حزبية بعينها، وهذا ليس لأن الجميع أصبحوا ملائكة..بل لأني لا أحبذ أن أستهلك الكومبيوتر وأبذل جهدا في كتابة مقال لا يُقدم ولا يؤخر في زمن الدعارة السياسيةّ! لكن بصراحة شديدة ما أثارني إلى حد الغضب حادثة يوم أمس والفيديو الذي أنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي والتهديدات الذي أطلقها المدعو واثق البطاط ضد الضابط الذي كان يؤدي واجبه بكل شرف ونزاهة! ومع أني مريض وتعبان وحرارتي في القمة ولا أقوى على كتابة ولو لسطر واحد.. لكن قررت أن أنسى المرض وأسحق الحرارة العالية بإرادتي، فسحبت ورقة من كوم أوراقي المبعثرة وبدأت أكتب بما أشعر به روحيا وليس فلسفيا. لقد أصبحنا علماء وفقهاء بل فلاسفة في دراسة التيار المتأسلم، وبات من اليسير التفرقة بين قتلة ومجرمين ولصوص وسفاحين.
ومع اني لم أرى هذه الشخصية الوهمية أو أشاهد البطاط في الفضائيات سوى مرتين لا أكثر.. المرة الأولى، عندما صرحت هذه الشخصية الصدفة علنا بأنه سوف يقاتل بجانب الجيش الإيراني في حالة نشوب حرب بين العراق وإيران؟! والمرة الثانية والأخيرة عندما كان ينبح على قناة دجلة الفضائية وهو يمجد أسياده في إيران. اليوم البطاط يتكلم بعمامة رسول الله؟ وذكرت في المقدمة ما هي عمامة الرسول الكريم..فالرسول وعمامته وآل البيت العظماء الطاهرين براء من البطاط وأمثاله . فالبطاط شخصية مهووسة بإثبات أنه رجل.. إنسان مريض نفسيا ويعاني من شلل عقلي، لاسيما أنه يجاهد ويقاتل من أجل إثبات رجولته.. وخير دليل على ذلك، فهو يحاول برؤيته الفاسدة وفلسفته الإجرامية بأن يفرض سطوته على أبناء الشعب العراقي المسكين من خلال تسجيل ونشر بعض الفيديوهات التي في جوهرها التحريض والتهديد على المواطنين البسطاء.. بل وقاحته وصلت إلى الضباط وغيرهم، بمعنى أن إجرامه سيطال كل من يقف بوجه فساده مستخدما الإسلام والدين والطائفة في كل شيء.

ماذا يفسر لنا الفيديو الذي نشره البطاط يوم أمس ضد الضابط المسكين؟ ببساطة شديدة يمثل.. لا اعتبار لأي ذرة أخلاق، ولا انتماء للوطن، ولا احترام للرتبة العسكرية والواجب العسكري.. بل الاحترام والتقدير للصوص والمخدرات واستيراد الأكل الفاسد. هذا بالإضافة إلى أن البطاط يعتبر نفسه وبحسب أدعائه بأنه أحد قيادات فصائل (المقاولة) ؟ أسف جدا لقد أخطأت في التعبير.. لقد ذكرت آنفا أنا مريض وهذه من سلبيات ارتفاع درجة الحرارة في الجسم، جعلتني أن لا أفرق بين مفردة مقاومة وبين مفردة مقاولة! عادي لا ضير فالبطاط لن يجد غضاضة حينما ينعت بالمقاول، فهي ليست بجديدة عليه، فهو مقاول وتاجر في كل شيء، وأبرزها تجارة الدين والإسلام والطائفة.

لكن المثير للجدل..هذا البطاط الذي عندما يتكلم يهلكني ضحكا.. والذي بالتأكيد لم يملي عين نملة قبل أن يملي عين إنسان.. هل شعر أي مواطن عراقي شريف بأن البطاط رجل؟

أين كنت أيام زمان (يابطل)، لم يرى العراقيون ويشهد التاريخ على شهامتك الزائفة وعنفوانك الكاذب على عمامة رسول الله؟

إلى متى يبقى العراق والمواطن العراقي أسير لهذه القطعان الساذجة؟

لكنه الرب سيرد الصاع صاعاً وستطيح إرادة الله بالبطاط وأمثاله وستُسحق أوهام البطاط إلى قمامة التاريخ.