23 نوفمبر، 2024 6:04 ص
Search
Close this search box.

شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !

شروكية ومعدان في الرفاه وأبطال في الأزمة !

كثيرة هذه الأوصاف التي تطلق على مواطني الجنوب وأهمها المعدان والشروكية ؛ وأكثر من يستعمل هذه الأوصاف هم سياسيو السلطة الذين يديرون الحكومة الحالية والذين ينحدرون من مناطق شيعية تبعد عن الجنوب العراقي بمسافات ليست بالبعيدة ؛ لم يتعرض أهل الجنوب الى إهانات وشتائم إلا من أفواه هؤلاء الذين ينتمون الى نفس مذهبهم ؛ صدام لم يتجرأ على وصف أهل الجنوب بتلك الأوصاف ؛ لقد شتم الشعب العراقي جميعا حين قال ان العراقيين حفاة لكنه لم يحدد أهل الجنوب بالذات بهذا الوصف

لكن هؤلاء ” أبناء المذهب ” الذين جاءوا للحكم بضريبة دماء المعدان تجرأوا عليهم وأهانوهم أشد الإهانات ؛ لقد سرب بعض المقربين من حسين الشهرستاني قوله حين زار الناصرية ” إن اهل الناصرية ليس بحاجة الى الكهرباء وأنهم معتادون على هذه الأجواء الحارة ” وهذا الشمرستاني يعمل بمنصب نائب رئيس الوزراء في حكومة ولي الدم ومختار العصر

أما رئيس إئتلاف الحكومة وصاحب العمامة البيضاء المدعو خالد العطية قال بالحرف الواحد إن الجنوب العراقي ليس فيه كفاءات وهذا ما وثقته بعض وسائل الإعلام

الآن يعاني المواطن الجنوبي من إهانات مبرمجة تنتهجها الحكومة الحالية وواحدة من أهم تلك الإهانات هو الإنقطاع المستمر للكهرباء عن المناطق الجنوبية ؛ لقد حرموا الجنوب من الكهرباء والآن ساعة متقطعة إشتعال مقابل 4 ساعات قطع مستمرة ! إضافة الى الطرق المتكسرة التي تعاني منها المحافظات وإنعدام تام للماء الصالح للشرب وإفتقار تلك المحافظات الى أبسط مقومات العيش السليم في ظل حكومة يفترض إنها جاءت لتمثل ابناء الجنوب وتنقذهم من عذابات صدام

أما في بغداد فكلمات ” محافظات ” ” شروكية ” معدان ” ” عرب ” ” بدو ” لانسمعها من أفواه ابناء الطوائف الأخرى ولو دققنا بمطلقي هذه التوصيفات لوجدناهم من أبناء جلدتهم الذي سكنوا بغداد لزمن بعيد ؛ أما الذين تربطهم معنا رابطة الوطن فيحترموننا أشد الإحترام ولم نسمع منهم تلك الأوصاف ما عدا أؤلئك الذين يعانون من فوبيا الصفوية فيطلقون تسمية بعض الجنوبيين بالصفوييين وهي تهمة لاتمت بصلة لطيبة أهل الجنوب الذين يمتازون بحب شديد لبلدهم العراق

الآن وبعد أن أدرك الماسكون على السلطة أن الخطر أصبح قريبا عليهم بدأوا يدافعون عن المعدان ويتصدون لكل من يطلق هذه التسمية على الجنوبيين وهي محاولة يائسة من أجل إستمالة أهل الجنوب وإثارت مشاعرهم وتجييرها ضد أعداء السلطة الحالية ؛ وما فبركة مقطع فيديو لأثيل النجيفي وتقويله مالم يقل عن أهل الجنوب إلا حجة واضحة على دناءة هؤلاء وتصيدهم بالماء العكر ومحاولاتهم المستمرة في إنتهاز أية فرصة من شأنها أن تؤجج الأوضاع الطائفية في العراق

كجنوبي لم أنزعج من كلمة معيدي أو شروكي يطلقها شخص معادي لأهل الجنوب بقدر ما أنزعج من سياسات الحرمان والتهميش وسرقة الخيرات التي تقوم بها جماعات تدعي بأنها تمثل أهل الجنوب وحامية لحقوقهم ومتصدية لكل من يحاربهم ؛ أعطوني حقوقي ولاتقطعوا عني الكهرباء وأتركوا الأعداء يسبوا ويشتموا كيفما يريدون .

*[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات