23 ديسمبر، 2024 4:26 ص

شروق العبايجي وحلم المدنية

شروق العبايجي وحلم المدنية

في انتخابات العام ٢٠١٤ دخل التحالف المدني الديمقراطي بقوة كبيرة بحيث كان الشارع العراقي متذمر وبشكل كبير من الاحزاب الدينية وكان جل الشارع العراقي يدعوا الى المدنية لكن نتائج الانتخابات جائت مخيبة حيث لم يحصل التحالف المدني الديمقراطي سوى على ثلاث مقاعد ولم يستطع نواب هذا التحالف من تغيير شئ امام هيمنة الاحزاب الدينية الطائفية على السلطة والمال والسلاح لتطل علينا النائبة عن هذا التحالف شروق العبايجي باعلانها عن تشكيل ( الحركة المدنية الوطنية ) مع شعارات انسب مايطلق عليها احلام وردية سمعناها مراراً وتكراراً فصل الدين عن السياسة وسيادة الدولة والتنمية الاقتصادية وغيرها من الشعارات الرنانة التي لم يتحقق منها شئ ، سيادة النائبة مالذي استطاع التحالف المدني الديمقراطي ان يفعله بحجمه وثقله والقوة التي دخل بها في الانتخابات الماضيه هل ستستطيع حركتك هذه ان تغير الوضع هل من الممكن ان تغير المجتمع الذي يتكلم بالسوء عن الاحزاب الدينية ويذمها وفي وقت الانتخابات لاينتخب غيرها لأن قسم من المواطنين يخاف من داعش وقسم يخاف من المليشيات ويعتقدون ان هذه الاحزاب هي من تحميهم وليست هذه المشكلة فحسب فاذا ارادت النائبة او هذه الحركة ان تنجح وتكتسح الساحة فينبغي ان تجيب عن الاسئلة الاتيه ،اولا – هل لديكم مليشيا مسلحة وكم تعدادها وعدة السلاح ونوعه ومدى تأثيرها في الساحة العراقية .ثانيا- كم اعداد المدراء العامين والدرجات الخاصه الفاسدين التابعين لهذه الحركة .ثالثاً – كم مركز انتخابي  مدرائه تابعين للحركة وتظمن وقوفهم معها خلال الانتخابات .رابعا – هل تتلقى الحركة دعم دولي او اقليمي وماتأثير الدول الداعمة في المنطقه .خامسا – ماهو المبلغ المرصود للحملة الانتخابية للحركة امام ماترصده بقية الاحزاب .هذه الاشياء التي يجب ان تتوفر لدى من يريد ان يشارك في السياسة العراقية الحالية واقع مرير ولايمكن تغييره الا بمعجزة  فلا المهنية ولا النزاهة هي المعيار في الفوز بالانتخابات العراقية انما النقاط التي ذكرانها هي من تحدد الفائز والمكتسح مع ذالك من الضروري بروز تيارات مدنيه مهنيه حتى وان لم تفز في الانتخابات تمارس دور المعارض وتعمل على توعية الشارع العراقي الذي مل وجزع لكن الدين والتدين صار لصيقاً بنا حتى الاحتجاجات المدنية الاخيرة تدخلت الاحزاب الدينيه وخطفتها وحسبت لهم ومااتمناه هو ظهور تيار ديني شريف مهني يدخل على الساحة العراقية ويكون انموذجاً ويخطف القداسة من الاحزاب الدينية الفاسدة التي دمرت العراق ومستمرة في التدمير .