23 ديسمبر، 2024 12:36 ص

شروط تحقق العلامات وأهميتها

شروط تحقق العلامات وأهميتها

تحقق العلامات من شروط الظهور، و التي تدل على قرب الفرج، و هي مهمه و لا بد من وجود العلامات و تحققها، قبل قيام الامام المهدي عجل الله فرجه، اذ أن لا ظهور بدون علامات.

يقول بعضهم، قد يظهر المهدي عليه السلام، بدون وجود علامات، فلما نتعب انفسنا بمتابعة العلامات، الرد عليهم من كلام الباحثين، حيث يقول لهم عند انتاج فلم سينمائي معين، فهل يتحقق ذلك بعدم وجود الممثلين، او الكامرة، أو ادوات أنتاج الفلم، الجواب: لا يمكن ذلك، اذن عندما ذكرت لنا الروايات ان هناك علامات، تدل على قرب الظهور، لا بد من تحققها فقول الامام الصادق عليه السلام، (لابد لنار من آذربيجان، لا يقوم لها شئ، و إذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم، وألبدوا ما ألبدنا، فإذا تحرك متحركنا فاسعوا إليه ولو حبوا)1 أذن لا بد من قيام هذه النار، و تمتد للحرب العالمية، (هرج الروم) و هلاك ثلث الناس.

ضعف و انهيار قوى الاستكبار العالمي، يجب ان تتحقق لكي تقوم دولة الحق، و لا يستطيع الامام المهدي عج، من قيام حكومته الا بتحقق العلامات، و زوال العقبات، و العلل الموجودة المعارضة لها، و في رواية عن جابر بن يزيد الجعفي، قال” قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: (يا جابر، الزم الأرض ولا تحرك يدا ولا رجلا، حتى ترى علامات، أذكرها لك إن أدركتها: أولها اختلاف بني العباس، وما أراك تدرك ذلك، ولكن حدث به من بعدي عني)2 يعني من المشروط اختلاف بني العباس فيما بينهم، وضعف الحكومات لكي تأتي دولة توحد الجميع، و تصلح المجتمع المتخاصم، و تعدل بين الجميع.

زيادة الظلم و الجور، و تواجد البلاء، و الجوع العام و الخاص، و الزلازل و الفتن، في اغلب البلدان لابد منه، الجوع العام في الشام كما نلاحظه الان، بأن أهل الشام حاليا يعانون جوعا غير مسبوق، بسبب الحصار الأمريكي الاوربي الحالي، في الرواية عن جابر الجعفي قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي(عليه السلام) عن قول الله تعالى: ” ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ” فقال: “يا جابر ذلك خاص وعام، فأما الخاص من الجوع بالكوفة، يخص الله به أعداء آل محمد فيهلكهم، وأما العام فبالشام، يصيبهم خوف وجوع ما أصابهم به قط، وأما الجوع فقبل قيام القائم(عجل الله فرجه) وأما الخوف فبعد قيام القائم(عليه السلام)3 “

شروط الظهور: هو تحقق الجوع و الظلم و كثرة الحروب، و ضعف قوى الاستكبار العالمي، المسيطر على العالم التي تمتلك الاسلحة المدمرة و النووية، فلابد من انهيار تلك القوى، ليقوم ملك العدل الالهي، بقيادة الحجة ابن الحسن عج الله فرجة، فلولا وجود نوره لماجت الارض بأهلها، ينتظر العالم كله شروق شمس المهدي عليه السلام، حيث يقول الإمام الصادق عليه السلام (ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنور ربها واستغنى الناس عن ضوء الشمس وذهبت الظلمة)4

1المجلسي – ج ٥٢ – الصفحة٢٩٤
2النعماني – ج ١ – الصفحة ٢٨٧
3بحار الأنوار -ج ٥٢-ص ٢٢٩
4_النجم الثاقب
في أحوال الامام الحجة الغائب عج ص٣١٤
عرض في رحاب المسرحي حسن المنيعي.rtf.