استبشر أبناء الناصرية وتوسموا خير بتوزير ابن مدينتهم وزارة النفط وأهلوا واستهلوا فرحا إن يسقط تمثال المركزية المقيتة و يتنفس الذي قاريون الصعداء عندما حصلوا على وزارة النفط وأصبحوا يديرون دفتها باستلام الدكتور عادل عبد المهدي الوزارة الذي بقي يطلق وعودا كمونية وعدا تلو أخر بتاسيس شركة نفط ذي قار و على مدى الأشهر الماضية ، دون إي خطوات فعلية او إدارية ، وهو المطالب بان يفي لأبناء المنتفخ وأبناء جلدتة حلمهم بتأسيس الشركة ،خصوصا وان حقولها تجاوزت لحاجر 100 إلف برميل، وصوت مجلس الوزراء على تأسيسها بعد 3 أيام من موافقة رئيس الوزراء السابق إمام مجلس ذي قار بزيارته السابقة ولاسيما وان السيد الوزير لم يتجاوز القانون بإنشائها، وكل ما عليه الإسراع بإجراءات تحويل هيئة حقول المحافظة إلى شركة نفط ذي قارية بامتياز ، ويخرج عن بودقة الوعود ويدخل إلى جو العمل الفعلي . كل تلك المعطيات أزالت الادعاءات والحجج وفرضت وضعا قانونيا وإداريا يوجب إنشاء الشركة لكن الوزارة تأبى التنفيذ وتصر على الوعود.
إن مالمسة أبناء ذي قار وبشواهد إن وزارة النفط السابقة كانت لا تريد إنشاء شركة نفط ذي قار بسبب مصالح شخصية لمتنفذين متحكمين بالصناعة النفطية العراقية إضافة لأيادي داخلية وخارجية تتحكم بمعظم القطاع النفطي الغامض بالنسبة لكل الشعب المسكين .
وأن السعي لإصدار قانون إنشاء الشركة الوطنية للنفط محاولة لإعادة المركزية الصرفة، وإلغاء دور شركات النفط بالمحافظات ليزداد الوضع النفطي غموضا بالعراق. ولاسيما وان مشروع شركتنا بقي 4 أعوام في إدراج وزارة النفط العراقية تتقاذفها الأكف من خانة إلى أخرى.
لذلك نحن اليوم إمام تقييم حقيقي لممانعة الأمس ووزاء اليوم والذين ترنوا أبناء الناصرية الى منجزاتهم وتحقيق وعودهم التي أطلقوها لناخبيهم ،وهل يستطيعون النجاح بما اخفق بهم سلفهم الممانع ، ام إن س التسويف سرت بشرايينهم وصار الكلام والتنظير سلعتهم ،ولم تعد الوعود إلا مأكلهم ومشربهم .
ولم يبق إمام أهالي الناصرية إلا التضامن مع سلطتهم المحلية التي لم تدخر جهدا وقاتلت قتال المستميتين لتحقيق مصالح مواطنيهم بنيل حقوقهم ويبدو إننا سننتقل الى خنادق التظاهرات والاعتصامات وإتباع كل فعل قهري يجبر من ستهين بحقوقنا واستثمار خيراتنا .
وليعرف كل من يمنينا بالوعود والتصريحات بأننا ليس كنبات الكمون الذي يتجاوزه المزارعون لأنه يحتاج الى قليلا من السقي ولايساونة بباقي مزروعات الله ويعدونه خيراً، إلا أنهم كانوا ينكثون بالوعد دائماً. وعسى ان لايقال فينا لا تجعلوننا ككمون ٍ بمزرعة ٍ إن فاتهُ السقي أغنتهُ المواعيدُ.