23 ديسمبر، 2024 7:30 ص

شركة نفط الجنوب …. زمن الضياع شركة نفط الجنوب …. زمن الضياع

شركة نفط الجنوب …. زمن الضياع شركة نفط الجنوب …. زمن الضياع

المتتبع لسير الاحداث في عراق ما بعد 2003 لا يمكن ان يجد مساحة انج واحد يجعله متفائلا فكل شي نحو الاسوأ والفضل كل الفضل لمن جاء بهم الغربيون …فقد تلوث كل شي حتى العمائم صارت تفوح منها رائحة التبعية والفساد بل صارت العمائم متمثلة بهذا السيد او ذاك الشيخ هي الحامي لكل فاسد ومفسد ولسنا نتكلم رجما بالغيب ففي البصرة تلك المدينة المنكوبة بمن يحكمها تقبع شركة من اعرق واكبر الشركات العالمية في مجال انتاج وتسويق النفط ولهذه الشركة تاريخ حافل بالمنجزات والعطاء وهي بعد عام 2003 كادت ان تضمحل لولا تدخل رجل واحد وهو الخبير النفطي جبار اللعيبي الذي اعاد شركة نفط الجنوب للحياة ولان الرجل لم يكن تابعا لبغداد وكان لديه نزعة الاعتداد بنفسه وبمدينته فقد حاربه حسين الشهرستاني وهو سبب خراب العراق وتم احالته على التقاعد بعد فترة من جعله مستشارا صوريا وتعاقب على ادارة شركة نفط الجنوب عدة مدراء وهم الاستاذ كفاح ويبدو انه كان مرحلة انتقالية سبقت تولي السيد فياض حسن نعمة وكلا الرجلين كان يمتلك شخصية قيادية وكان عازما على تغيير واقع شركة نفط الجنوب نحو الافضل لكن تدخلات سياسية وضغوطا من كتل بعينها حالت دون ان يمتد حكم اي منهما اكثر من بضع اشهر ليتم تولي السيد ضياء جعفر حجام لادارة الشركة وهو قيادي في حزب الدعوة والذي ظل يدير الشركة اكثر من 6 سنوات تميزت فترته بتوقيع عقود التراخيص النفطية وهذا بالضبط ما جعله يبقى في ادارة الشركة اطول فترة فحسين الشهرستاني كان يريد ان يمارس اقصى دكتاتورية على الشركة ولم يكن ليجد افضل من سيد ضياء وشهدت فترته صعود الكومشن في كل عقود الشركة من 5% الى 15% في تطور لصالح الفادسين وتمكن سيد ضياء من جمع ثروة تقدر باكثر من 30 مليون دولار مع حصول ابنه السيد رائد على منحة في الجامعات البريطانية وبعده جاء الاستاذ حيان وهو ابن الشركة وغير معروف بتحزبه وان كان حسب لاحقا على المجلس الاعلى ويبدوا ان حيان الضعيف جدا وصاحب الشخصية المهزوزه والذي يسيطر عليه وكيل الوزير السيد فياض حسن عاجز عن اجراء اي تغيير ايجابي برغم ان لديه الرغبة في اسناد هيئات واقسام الشركة لعناصر كفوءة وقوية تعيد لشركة نفط الجنوب بعض قوتها اداريا وماليا لكن تاثره بالشائعات وافتقاره الى الارادة الحقيقية للاصلاح جعلت منه سببا اخر لخراب مكة وحتى التغييرات التي طالت بعض هيئات التشغيل هي تغييرات تمت من قبل وكيل الوزير السيد فياض حسن والرجل قوي بما يكفي كما كان عندما اصبح مديرا لشركة نفط الجنوب لمدة شهرين او ثلاثه ان ضعف حيان جعلت وكيله الاول باسم عبد الكريم ووكيله الثاني احمد فاضل يعدلان عن فكرة ان يصبح اي منهما مديرا لشركة غاز الجنوب لانهما يعلمان ان حيان لن يستمر طويلا في ادارة الشركة وكلاهما يحاول كسب ود وكيل الوزير وتحشيد كل معارفة الحزبية من اجل ان يصبح مدير عام شركة نفط الجنوب القادم ولكن الكارثة ان فترة تولي كل منهما لمنصب الوكيل الاول والثاني كشفت بشكل فاضح ضعف ادائهما وضعف شخصيتهما مما يدل على صحة ما اوردناه ان ان الشركة تنتقل بسرعة البرق من سيء الى اسواء فكان جبار اللعبيبي هو الافضل وبعده كفاح وسيد فياض كلاهما جيدا وان لم يصلا لمستوى اللعبيبي واما سيد ضياء وحيان فانهما انحدرا بالشركة الى اسوا فترة في تاريخها وربما لو لم يكن سيد فياض وكيلا للوزير لانتهت شركة نفط الجنوب من زمان حيث ان السمة الرئيسية الان للشركة هو تسنم ضعاف الشخصية وعديمي الجرئة في اتخاذ القرار لمناصب ادارات الهيئات والاقسام فيها وسيطرة الرفاق والبعثيين عليها بما عرف عنهم من تلون وليس بعيدا الامس الذي كان الرفيق محمود عبد الامير وكيلا للمدير العام والرجل اشهر من نار على علم في ولائة للبعث المهزوم اننا اذ نسرد حقائق الشركة نتامل من

السيد فياض حسن نعمة وكيل الوزير لشؤون الاستخراج ان يتصرف بما عرف عنه من قوة شخصية لكي يبعد ضباط ومراتب جيش القدس والفدائيين عن ادارة الشركة وان يبعد المهزوزين عنها والله ولي التوفيق