19 ديسمبر، 2024 1:50 ص

شركة مصافي الجنوب ، نقطة مضيئة في عتمة تراجع الأداء الوظيفي والفساد الأداري

شركة مصافي الجنوب ، نقطة مضيئة في عتمة تراجع الأداء الوظيفي والفساد الأداري

الأحصاءات العالمية المفزعة عن تبوأ بلدنا  العراق على المراتب المتقدمة في الفساد الأداري وتفشي الرشوة رغم المبالغة والمغالاة الا انها ولاشك تصيب المواطن العراقي بالأحباط والتشاؤم حول مصير هذا البلد بعد أن أثبتت الوقائع ان العراق طيلة السبعينات والثمانينات كان من الدول ذي الخطط الطموحة للخروج من خانة دول العالم الثالث لولا حماقات النظام السابق في الدخول في مغامرات عسكرية انعكست على العراق بكافة مفاصله.
ولكن ورغم حالة الأحباط هذه .. فلايزال هناك من يفاخر بعراقيته واندفاعه نحو تأدية الواجب بأقصى الطاقات المتاحة في هذا الزمن الصعب .. وقد أتيح لي بمحض المصادفة البحتة من خلال بعض النشريات الخاصة بوزارة النفط أن أتعرف على حجم الأنجازات الرائعة التي حققتها شركة مصافي الجنوب بقيادة مديرها العام الحالي ورئيس مجلس أدارتها النزيه المجاهد عبدالحسين ناصر قاسم الذي حقق معدلات انتاج تجاوزت 105% وبذلك أستحق تكريم وزارة النفط لكل العاملين في الشركة بالأضافة الى الخطة الطموحة التي تحققت في تحسن نوعية البنزين بانتاج بنزين خالي من الرصاص تماما” وهو الذي يتحقق لأول مرة منذ 40 عاما” وهو عمر الشركة التي تأسست عام 1972.
هذه الشركة حققت معجزات في أوقات قصيرة نسبيا” في ايجاد حلول آنية وفورية في زيادة كميات الأنتاج أدت الى تجاوز أزمة المحروقات التي عانينا منها في الأعوام المنصرمة وبالتالي أعتقد أن الجميع من مدمني الوقوف في طوابير الأنتظار الطويل في محطات تعبئة الوقود مدينون بالشكر والعرفان لجهود هذه الشركة في تقليص أوقات أنتظارهم.
الشكر كل الشكر لكل مجاهد عراقي شريف يضع مصلحة العراق أولا” نصب عينيه والشكر موصول لقيادة وزارة النفط ممثلة بالسيد الوزير ووكيله أحمد الشماع لحسن اختيار الرجل المناسب للمكان المناسب وهي دعوة أيضا” الى الموقع المتميز موقع كتابات في تسليط الأضواء على مثل هذه الكوادر المبدعة وبالتالي كسر حاجز الأحباط لدى مواطننا العراقي وخلق بصيص أمل بان العراق لايزال بخير وفيه مثل هكذا رجالات.
أنما البلدان تبنى بسواعد رجالها.
* استاذ جامعي

أحدث المقالات

أحدث المقالات