فلاي بغداد شركة طيران عراقية لا تختلف عن اي شركة أخرى من الشركات الثمانية المسجلة في وزارة النقل،ومثل هذه الشركات تمنح تراخيصها ضمن معايير يوافق عليها مدير عام المنشأة العامة للطيران المدني ورئيس قسم السلامة، ولا توجد في سجلات وزارة النقل أي مصادقة لأي وزير سابق أو لاحق على تلك الشركات كون التراخيص تحسم في السلامة الجوية وإدارة المنشأة،هذا هو واقع الشركة واليات التسجيل والمنح.
الأمر المهم الذي يتعلق بشركة فلاي بغداد ومحنة العراق الكبرى هو تبعيتها واسم صاحبها،لان اسم صاحب هذه الشركة تسبب بكل الأزمات السياسية والأمنية والاقتصادية في العراق بل وتسبب أيضا بمشاكل كردستان وليس مستبعدا ان تكون فلاي بغداد وصاحبها وراء معاقبة الاتحاد الكويتي وحرمانه من المشاركات الدولية بل ان بعض القنوات الفضائية والفضائيين يعزون انخفاض أسعار النفط الى فلاي بغداد ومؤسسها مما اثر سلبا على مواسم الشعر والشعراء والعطاءات التي تقدم لهم على طبق من شهد.
كل مشاكل العراق وأزماته سهلة ويسيرة الا شركة فلاي بغداد لانها تمت في زمن الوزير باقر جبر الزبيدي ولان الوزير ينتمي الى المجلس الأعلى وهذه مصيبة كبرى لا يمكن إنكارها او تجاوزها حتى وان تم تسجيل سبع شركات قبلها طالما ان تلك الشركات لم تسجل في زمن المغضوب عليه الوزير المشار اليه،وأيضا حتى وان لم يتم منح تراخيص الشركات من قبل مكتب الوزير انما من شركات تابعة للوزارة المعنية.
بالأمس اصدر القضاء العراقي آمرا بالقبض على وزير التجارة وشقيقه بتهمة عقود فساد ودفع رشاوى الى شقيقه ولم نسمع حسيسا ولا نجوى لاي قناة من تلك القنوات الفضائية المتباكية بدموع التماسيح على اوجاع العراقيين وهم يرتدون السواد و ممن بداو يقلدوا الفاشلين والبعثيين بأصوات مبحوحة كأنها أصوات حفيف الأفاعي السامة وهي تنتقد ملاس او القائمة التي ينتمي اليها.
كان على القضاء ان يصدر امرا بالقبض على باقر جبر حتى وان كان ملاس وشقيقه هم من يقفون وراء الفساد طالما ان امر القاء القبض على باقر من شانه ان يبعث السرور والاطمئنان بقلوب الحاقدين والبائسين والخانعين.
لن يكون للوثائق الرسمية اي اهمية في من يمتلك شركة فلاي بغداد حتى وان اقسم صاحبيها (محمد حسن جمال واحمد عبد مسلم ) بأغلظ الايمان بانهما صاحبا الشركة وبالأدلة وليس للمجلس الأعلى وباقر جبر اي علاقة فلن ترضى اليهود والنصارى عنهما لان الشركة تعود الى المجلس الاعلى وهي جريمة كبرى يجب ان يتقبلها المجلس ويقتنع بها الجميع.
ان من اسباب الهجمة التي تقوم بها فضائية بائسة وهي تنتهج أسلوب القنوات البعثية في حملتها عن حقيقة شركة فلاي يغداد انما تقف ورائها مصالح شخصية ومحاولات مكشوفة لابتزازات اكبر لم يكن الزبيدي هو المقصود بها انما وزير اخر تابع للكتلة المعنية ..لا تستعجلوا الحكم انتظروا وستعرفوا الكثير.
كل فساد حقيقي في العراق مسالة فيها نظر الا الاتهامات الموجهة للمجلس الأعلى ووزرائه فإنها لن تقبل النظر .