لا نعرف كيف نبدأ الكلام عن سخافة وحقارة هذه الشركة وكيف تعمل ابتداء من سرقة المواطن الى ارتفاع اسعار اسطونات الغاز وتردي نوعياتها اذ تحذر وزارة النفط من استخدام بعض النوعيات الغير خاضعة لضوابط السيطرة النوعية ، فيما تفتح الحدود على مصرعيها لستيرادها وأصحاب محطات التعبئة لا يستلموها ولا تستبدل عند وكلاء الشركة بحجة توجيهات الوزارة ، وتزاد إعدادها بكثرة في الاسواق وتباع وتشترى من قبل التجار ولكن يقع المواطن الضحية بهذه الصفقات الفاسدة حيث يقوم مدير الشركة بتسخير الناس كالحميرمن اجل البقاء في المنصب . اما عن التعبئة المغشوشة وهي وجود إسطوانات غاز شبه فارغة ، كلما أراد الموطن شرائها من الباعة المتجولين وبنفس سعر الممتلئة بـ(7) الاف دينار ما شكلت معاناة جديدة للمواطنين ، فهي شبه خالية لقد تعودوا على خداع الناس والكذب والتضليل وأصبحوا محترفين للنصب والاحتيال وتاهت علينا القناني الإيرانية والتركية والعراقية وحتى مدير شركة توزيع الغاز يعترف بهذا الفشل ويقول نحن ندفع الى المحطات الفضائية التلفزيونية ما مقداره ( 200 مليون دينار عراقي) سنويا كإعلانات ننبه فيه المواطن بالابتعاد عن شراء تلك الاسطوانات . وقد سبق وان وعدت الشركة وقالت سيتم توزيع الاسطوانات البلاستكية على شكل وجبات.
وصرح مدير معامل غاز بغداد ان الكلفة الاجمالية لاسطوانات الغاز البلاستيكية التي يتم استيرادها من دولة النرويج تبلغ 45 الف دينار، ولكن اين الصدق يا وزارة النفط ؟. ولماذا هذا الاستحمار ياشركة تعبئة الغاز، ؟ وصدق شاعر العرب الاكبر الجواهري رحمه الله عندما قال : نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام – نامي جياع الشعب نامي حرستك آلهة الطعام نامي فإن لم تشبعي من يقظة فمن المنام نامي على زبد الوعود يضاف إلى عسل الكلام . من المفارقة ان تقوم الشركة بتحذير المواطن وتقول:( نلفت عنايتكم الى المحاذير التالية اولا لوحظ انتشار نوعيات رديئة من منظمات اسطوانات الغاز للضغط العالي والواطي في الاسواق المحلية من مناشئ غير معتمدة وغير مطابقة للمواصفات يلجأ اليها المواطن لانخفاض اسعارها او عدم توفر بديل اكثر جودة مما يؤدي الى تسرب غير محسوس به للغاز ونفاذ غاز الاسطوانة خلال فترة قصيرة مع مايمكن ان يؤدي الى حوادث كالحريق او التسمم ( لاسامح الله ) اضافة الى كونها كثيرة الاعطال) ، ونحن نقول هل عجزت الشركة ومعها كادر الوزارة والسيد معتصم أكرم وكيل الوزارة لشؤون التوزيع والدكتور حامد يوسف اذ أصبحوا من أصحاب الملايين والمترفين في حياتهم تاركين النباهة وسائرون نحو الاستحمار، ولا نعلم لماذا يقومون بهذه الاعمال المعيبة ، ؟ لهذا أرجو منهم إعادة النظر بحساباتهم والابتعاد عن المتاجرة بهموم الناس ، كي لا يقعوا تحت طائلة القانون الذي لا يرحم الغشاشين .
ونراهم جالسين في مكاتبهم ولا يكلفون انفسهم بتفقد محطات التعبئة والتنسيق مع قوات الحدود لمنع دخول تلك الاسطوانات القاتلة فضلا عن انعدام العمل والتنسيق والمتابعة في ملاحقة المهربين والمتلاعبين بأسعاراسطوانات الغاز، وردع مافيا الفساد من استيراد تلك القناني ، هم يعترفون بان الوزارة لا تسطيع توفير البديل ، ربما عدم وجود استفادة شخصية ترك الامر الى تحكم مافيا الفساد بهذه الاسطوانات وهناك مقولة اقولها كما قالها الفيلسوف مارتن لوثر (لا يستطيع أحد ركوب ظهرك ، إلا إذا كنت منحنياً) .
المشكلة الاخرى تجهيز العربات التي تجرها الخيول باسطوانات الغاز وبيعها في المناطق السكنية وازعاج الناس وكأننا في عصر الانسان القديم ولا توجد مركبات حديثة لتوزيع اسطوانات الغاز، وتجوب تلك العربات الساحات والشوارع العامه مخلفة الأضرارالبيئية وتعبث بالمزروعات وتهديم اسيجة الحدائق العامة فضلا عن الاضرار بأرضية المجمعات السكنية ولا رقيب وهي تسير امام سيارات الهيئات الدبلوماسية والوفود القادمه الى العاصمه ولم تحرك مفارز المرور ساكنا وتحاسبهم ولو بحجز او غرامه رادعه ، لم يحاسبوا لانهم لا يدفعوا المقسوم الى رجال المرور ، اخر حقارة لعمل هذه الشركة هي قطع تجهيز الغاز للمجمعات السكنية في الصالحية وحيفا وقبل حلول وقت الافطار بحجة عدم دفع قوائم الغاز المتراكمة منذ سنين طويلة او وجود خلل فني فبدل ان تطور الشركة العمل بغاز الأنابيب تقوم بقطعه واستخدام عربات الخيول لتفضلها في بيع اسطوانات الغاز على منظومة غاز الأنابيب. ويقول سكان المجمع ان المسؤولين عن جباية قوائم الغاز يغطون بسبات عميق ويظهرون فجأة ويطالبون بمبالغ خيالية ودون قراء الى عدادات الغاز او يقمون بقطع الغاز اثناء اوقات الافطار . ويطالبون مجلس الوزراء دائرة شؤون المواطنين والسيد وزير النفط و مكتب المفتش العام وهيئة التفتيش الى تكثيف الرقابة والمتابعة .
وهم يناشدون ومعهم بقية سكان العاصمه جميع الجهات الرقابية والمجالس المحلية والقوات الامنية التعاون و تكثيف جهودها وتشديد الرقابة بعدم استخدم اسطوانات الغاز المستوردة المزيفة وهي غير خاضعة للتقييس والسيطرة النوعية ، وابعاد عربات الخيول عن بيع قناني الغاز في مراكز المدن ويجب ان لا نرها تجوب شوارع بغداد، وحل مشكلة قطع الغاز عن المجمعات السكنية في حيفا والصالحية وتسوية الخلافات بين السكان ومسؤولي قسم التوزيع والجباية وننتظر الإجابة السريعة والابتعاد عن أساليب الحقارة تجاه المواطن يرحمكم الله .